المؤشرات الإ يجابية تعزز طموح المنافسة في الجولة الـ( 23 )..
عدن/ حســن عيــاش:يتوقع اغلب متابعي دوري الدرجة الأولى أن تمثل نتيجة لقاء أمس بين العروبة والصقر الذي انتهى بتعادل الفريقين بهدف لهدف، نقطة تحول مهمة في الصراع على لقب الدوري الذي انحصر منذ وقت مبكر بين الصقر ( 56) نقطة وأهلي صنعاء (52) نقطة، خصوصا أن الأخير سيلعب اليوم الجمعة أمام شباب الجيل في الحديدة، وربما يكون أمام فرصة سانحة لتضييق الخناق على المتصدر بشكل جدي، إذ من الممكن أن يتقلص الفارق بين الفريقين إلى نقطة واحدة في حال فوز أبناء المدرب السوري محمد حوالي بلقاء ( العلفي) وارتفاع رصيدهم إلى (55) نقطة.وإذا ما نجح ( الإمبراطور) في تجسيد السيناريو المشار إليه وبلوغ ( نقطة التماس) مع صدارة الصقر فإن ذلك من شأنه تشكيل إضافة مفيدة إلى ( حوار الجدارة) المستمر بين الفريقين ، كما انه سيزيد من دواعي الجذب بالنسبة لبعض المتابعين الذين جاهروا بإظهار الملل من منافسة ثنائية قال عنها احد نجوم الفريق الأهلاوي البارزين في هذا الموسم محمد السروي إنها « تضر بقوة البطولة». والى جانب الإثارة المرتقبة على صعيد القمة، والانتظار الذي تبديه الجماهير لما سوف تسفر عنه مواجهة الأهلي أمام شباب الجيل فإن ثمة مواجهات أخرى لا تنقصها مؤشرات الإغراء بالنسبة للمتابع الحريص على ملاحقة الأحداث في المسابقة، وخصوصا الأحداث المتوقعة من الجولة الـ(23) التي انطلقت أمس، وتتواصل اليوم، ثم تختتم غدا بحسب البرنامج الرسمي.ومن بين تلك المواجهات ( المؤثرة ) لقاء التلال الثالث ( 36) نقطة وأهلي تعز قبل الأخير ( 16) نقطة، وهي مواجهة تعني التلال بدرجة أعلى من حيث الأهمية، عطفا على صراعه المستمر مع منافسيه على المركز الثالث.كما يعد لقاء الرشيد واليرموك واحدا من تلك اللقاءات التي تخص التنافس المحتدم على ( بطولة الظل) ونعني بها التنافس على منصة البرونز.أما لقاء شعب صنعاء والهلال فقد لعبت النتائج الأخيرة للفريقين دورا في وضعه تحت مظلة ( الهروب) التي يستظل بها الفريقان ويسعيان إلى تجاوزها نحو مناطق الأمان.وتبدو مباراة 22 مايو واتحاد إب أشبه بواحدة من ( الوداعيات) التي يطل من خلالها الفريق العاصمي على جماهيره قبل العودة إلى دوري الدرجة الثانية، كما أنها في الوقت ذاته فرصة سانحة لـ(الإتي) من اجل البقاء في صلب الصراع على مراكز المقدمة.تعد مباراة شباب الجيل وأهلي صنعاء واجهة مباريات اليوم الجمعة بسبب ارتباطها بحسابات القمة التي باتت أكثر إثارة بخسارة الصقر نقطتين مهمتين بالتعادل أمام العروبة في لقاء أمس.وعلى الرغم من قوة الدافع لدى الأهلاوية التواقين إلى تقليص الفارق والاقتراب أكثر من كرسي الصدارة، إلا أن اللقاء لا يبدو سهلا إلى الدرجة التي تسمح للمدرب السوري محمد حوالي ولاعبيه بالنوم على مخدة الاطمئنان،باعتبار أن شباب الجيل من الفرق التي لا تقبل الخسارة على أرضها أيا كان اسم المنافس وإمكانياته.وعلى ذلك، فإن المباراة مرشحة لبلوغ درجة عالية من القوة وشدة التنافس بين فريقين تجمعهما معطيات ايجابية كثيرة من بينها روح التحدي ، والجرأة في الطرح الفني والتكتيكي.الأوراق الفنية المعتمدة على صورة الفريقين في اللقاءات السابقة تشير إلى مواجهة بين فريق سيرمي بثقله نحو الهجوم ( الأهلي) وآخر سيلعب على التامين الدفاعي والارتداد الهجومي المحسوب.التوقعات قد تمنح الأهلي أفضلية محدودة لاجتياز اللقاء بسلام وتحقيق الفوز، لكن الأريحية لن تكون متاحة، كما أن منطق الحماس ربما يفرض نفسه لمصلحة شباب الجيل.ويستطيع التلال ومدربه احمد الراعي بسط المزيد من النفوذ على المركز الثالث، عندما يستضيف الفريق منافسه المتواضع أهلي تعز في لقاء يراه الكثيرون، ومنهم من ينتمي لقلعة الأهلي التعزي، مجرد تحصيل حاصل بعد أن فقد الفريق ( الحالمي) مقومات حلمه وكادت فرص بقائه أن تتلاشى.حسابات الأهلي المعقدة وشهية التلال المفتوحة للانتصارات لا تعني أن المباراة محسومة سلفا، لكن ايجابية التلال في التعامل مع الفرص ربما تضمن للفريق الوصول إلى غايته من اقصر الطرق،والنيل من منافسه الجيد على مستوى التحكم بالكرة من دون فاعلية تهديفية.وكما هو الحال مع التلال فإن اتحاد إب يبدو المفضل لترشيحات الفوز في مواجهته مع 22 مايو المترنج في قاع الترتيب، إذ يمتلك الفريق الإبي المنتشي بنتيجة الديربي أمام جاره الشعب كل الأوراق اللازمة لتحقيق الفوز والإبقاء على كامل حظوظه في التنافس مع التلال والعروبة على برونز الدوري، في وقت يبدو فيه الطرف الآخر للمباراة ( 22 مايو) وكأنه يلعب بلا شهية بعد أن فقد الهدف والطموح في وقت متزامن.وتشير التوقعات إلى أن اليرموك العائد إلى الفاعلية في موضع أفضلية لتجاوز تطلعات الرشيد الباحث عن شبه فرصة للبقاء في دوري النخبة.ويقيم المتابعون مداميك توقعاتهم على حيوية الأسماء التي تطرز تشكيلة بطل الموسم الماضي، وأيضا تواضع حال الفريق التعزي ـ المحبط ـ من الأوضاع السيئة على الصعيد المالي كما يقول بعض لاعبيه.وبعد أن كان اليرموك يتهاوى إلى قاع الترتيب بفعل بدايته السيئة، استطاع المدرب ترميم نفسيات اللاعبين والعودة بهم إلى طريق المنافسة على المركز الثالث المحاط بما يشبه السور العازل بفعل تقاطر الفرق الطامحة في نيله ، ومن بينها من يشكل خطرا على الحلم اليرموكي.وتدور مواجهة شعب صنعاء والهلال على صفيح ساخن بسبب حاجة الفريقين للفوز والتقدم خطوة على طريق البقاء في دوري الكبار ، إذ بات الهلال شريكا أساسيا في الصراع من اجل البقاء عقب انتكاساته المتتالية التي كان آخرها سقوطه في جولة الأسبوع الماضي على ملعبه بالأربعة أمام التلال.وسيحاول الفريق الذي يزعم كثيرون انه من بين الأكثر ( دلالا ) في البلاد استدراج منافسه إلى فخ الخسارة ، رغبة في تعزيز الرصيد المتواضع من النقاط قبل الدخول في مواجهات الحسم الأخيرة، لكن مشروعية الرغبة الهلالية تتقاطع مع الظهور الجيد لـ( الفتيان) في بعض اللقاءات الأخيرة، ما قد يسبب حرجا بالغا للمدرب سامي نعاش ولاعبيه في محاولتهم الخروج بشيء مهم من المباراة.ومن المنتظر أن تختتم الجولة غدا السبت بمباراة واحدة يستضيف فيها شعب إب سميه شعب حضرموت من اجل تعزيز فرص احدهما للحصول على مركز وسطي مناسب في نهاية المطاف.المباراة تقام في ظل تراجع شعب إب وتحسن أحوال الفريق الحضرمي، ما قد يعني ميلان الكفة لأبناء المكلا في الخروج بنتيجة أخرى جيدة تعزز صحوتهم في إياب الدوري.