14 أكتوبر تواصل استطلاع آراء المواطنين حول استمرار مسلسل انقطاع التيار الكهربائي
استطلعت آراءهم / منى قائد أن يكون مصير ملايين البشر بيد ” بلطجي ” أو “قاطع طريق” أو “قاتل” فهذا ما يحصل هذه الأيام في اليمن من انقطاع متواصل للكهرباء بسبب قيام بلاطجة وقطاع طرق وقتلة بالاعتداء على خطوط النقل في مأرب وصنعاء، حيث يتضرر من هذا التخريب ملايين المواطنين ولا سيما في محافظتي عدن ولحج اللتين تصل درجة الحرارة فيهما إلى أكثر من 40 درجة مئوية تقريباً (14 أكتوبر) تتلمس هموم عدد من المواطنين حول الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي فإلى ما حصلنا عليه :[c1]عائق كبير[/c]بداية جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأخ/ عبد الفتاح عبدالقادر الوعل حيث قال: أصبحت الكهرباء في فصل الصيف تشكل عائقاً كبيراً على جميع المواطنين بالذات في مدينة عدن الساحلية والتي تتمتع بدرجة رطوبة عالية في هذا الفصل ما أدى إلى حدوث حالات وفاة واختناقات وضيق في التنفس عند الكبار وصغار السن. لذا نناشد الجهات المختصة بالإسراع في إيجاد حلول جذرية لهذه الانقطاعات المتواصلة التي أرهقت جميع المواطنين، علماً بأننا على استعداد لاستقبال(شهر رمضان المبارك) والاستمرارية بهذا الوضع سيضاعف من حالات الوفيات والاختناقات في هذا الشهر الكريم.[c1]قمة في الإهمال[/c] ومن جانبه عبر الأخ/ عمر باموسى عن رأيه قائلاً: ما يؤرق المواطن اليوم الكثير من الأمور وعلى رأسها مشكلة الكهرباء التي صارت معضلة وخاصة في المناطق الساحلية والحارة التي تعتبر الكهرباء من الأساسيات بل من الضروريات الهامة في حياة المواطن لما تتسم به هذه المناطق من ارتفاع غير محتمل في درجة الحرارة، وأضاف: أن الانقطاع المستمر والمتواصل للتيار الكهربائي يعتبر قمة في الإهمال وعدم المبالاة من قبل الجهات المختصة والمسؤولة عن استمرارها طوال فترة الصيف. [c1]الكهرباء مضمار التطور[/c]أما الأخ/ نزار دهيس فقد قال: تعتبر الطاقة الكهربائية مضمار التطور ورمز التقدم ومقياس الحضارة للمدن، فأزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في عز موسم الحر الشديد يجعل الحياة في المدن الحارة لا تطاق إنسانيا.. كما انك تعيش فيها حياة جهنم. وأضاف: فنحن في اليمن ما زلنا نعيش مسلسل الانطفاءات والانقطاعات المستمرة وبالذات في هذا الفصل الذي يتسم بالحرارة والرطوبة العالية.. حيث يتأذى الناس كثيراً من هذه الانقطاعات وبالأخص الأطفال والنساء والعجزة، وكذا المصابون ببعض الأمراض كالضغط والسكر والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض.. فهل هذا يعني أننا ما زلنا في تصنيف الدول النامية والفاشلة؟. لهذا أتمنى أن تفكر الحكومة بمسؤولية لإيجاد مشاريع إستراتيجية للكهرباء وإنشاء محطات كهربائية عملاقة مع الاستفادة من مادة الغاز ونبتعد بذلك عن الحلول الترقيعية، وكذا الاعتماد على الطاقة المشتراة.وأفاد بأن بلادنا تمتلك العديد من الموارد والثروات (الغاز والبترول والمعادن بالإضافة إلى الأسماك وغيرها)، كما بإمكانها الاعتماد على نفسها في حل مشكلاتها بدلاً من الحلول المؤقتة التي أرهقت الجميع. [c1]عدن تغرق في ظلام دامس[/c]وخلال وقفتنا القصيرة مع الأخ/ وعد أبو بكر قال: تغرق مدينة عدن يومياً بظلام دامس لساعات ومواطنوها يتحملون مشقة الحر الشديد ودرجة الرطوبة العالية ولا يذوقون طعم النوم أو الراحة وآخرون يموتون من شدة الحر وارتفاع الأصوات والأنين من كثرة الآلام. فمنذ بداية الصيف والمعاناة ملازمة لنا وحال الضعفاء في وضع صعب جداً من مرضى وكبار سن وأطفال ورضع وحتى الإنسان الطبيعي المعافى في صيف حار ومشمس كالذي نعيشه هذه الأيام وكهرباء غير مستقرة تتلف الأعصاب وتضعف قواه ويعيش في أصعب أحواله خاصة بعد التوسع العمراني الذي تشهده البلاد. [c1]ذريعة الاعتداءات[/c]وآخر جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأخ/ أحمد حسين الذي قال: منذ دخول فصل الصيف و مدينة عدن تعاني من الانقطاعات المستمرة للكهرباء وذلك بحجة وذريعة الاعتداء المستمر على محطة مأرب، حيث يعتبر الاعتداء على أبراج الكهرباء إما بالخبطات الحديدية أو بالعبوات الناسفة عملاً جباناً ولا يرضي أي مخلوق على الأرض ومن يقوم بهذه الأعمال هم أشخاص لا يوجد لديهم ضمير إنساني حي ولا وازع ديني ولا يدركون أنهم بهذا العمل التخريبي الجبان يظلمون أنفسهم قبل أي أحد، كما أنهم محاسبون أمام الله عز وجل على هذه الأعمال. لذا نتمنى من الجهات المختصة والمسؤولة أن ترأف بحال المواطنين اليمنيين القاطنين في المناطق الساحلية من خلال الإسراع في عملية تقوية الكهرباء وكذا العمل على إيجاد حلول سريعة لهذه الانقطاعات التي أوقعت المواطن في ضيقة لم يعد يقوى على تحملها أكثر.