طرابلس / متابعات :أكد رئيس الوزراء المكلف في ليبيا أحمد معيتيق -الذي نصبه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الاثنين رئيسا للحكومة الجديدة- أنه يسعى للتشاور مع جميع القوى السياسية لتشكيل حكومة أزمة مصغرة، وشدد على أنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي.وقال معيتيق (42 عاما) -في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الحكومي أنه يريد تشكيل حكومة أزمة تقوم على أربع ركائز هي تحسين سيطرة الدولة وسيادتها وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية وبدء مصالحة وطنية وإيجاد حلول عاجلة للعدالة الانتقالية والمظالم.وذكر رجل الأعمال -الذي يملك فندقا بالعاصمة الليبية طرابلس- أن حكومته تريد تطبيق اللامركزية بالبلاد ومنح المزيد من السلطات للمجتمعات المحلية لبدء مشاريع التنمية وتوفير فرص العمل.وتواجه الحكومة الجديدة مشكلة أمنية مستمرة منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، ولا سيما بوجود مليشيات مسلحة تسيطر على حقول نفط لتحقيق مطالب سياسية.وردا على تقارير إخبارية بوصفه المرشح لرئاسة الحكومة من قبل الإسلاميين بالمؤتمر الوطني، أكد معيتيق أنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي «لا إسلامي ولا غيره». وأشار إلى أنه رشح لهذا المنصب بتزكية من الأعضاء المستقلين داخل المؤتمر.وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية «على عكس ما يردد.. لا أنتمي لأي تيار سياسي، لا إخوان ولا تحالف ولا أي من التيارات السياسية الموجودة في ليبيا».وأوضح أن من طرحوا اسمه للتصويت عليه في جلسة انتخاب رئيس الحكومة لا ينتمون لأي تيار سياسي، وأشار إلى أنه تم انتخابهم له في المؤتمر بصفتهم مستقلين.ومن المفترض أن يقوم معيتيق بتشكيل الحكومة في غضون 15 يوما، وذلك بعد تنصيبه من قبل المؤتمر أمس الاثنين عقب عملية تصويت اتسمت الأحد بالفوضى وأُثير حولها الجدل.ويأتي تكليف معيتيق بعد استقالة عبد الله الثني الشهر الماضي على خلفية هجوم شنه مسلحون على عائلته بعد شهر واحد في السلطة.وقبل الثني، فر رئيس الحكومة علي زيدان بعدما عزله البرلمان نظرا لما وصفه بفشله في ِإنهاء محاولة مسلحين في شرقي البلاد بيع النفط بمعزل عن الحكومة المركزية.
معيتيق يسعى لتشكيل حكومة أزمة بليبيا
أخبار متعلقة