صنعاء / سبأ:أكد وزير الإعلام علي أحمد العمراني حاجة الوطن خلال المرحلة الراهنة لحملة الأقلام في لم الشمل وجمع الكلمة لتجاوز التحديات .داعيا إلى أهمية وضرورة ترشيد الخطاب الإعلامي بما يعزز ثقافة المحبة ويكرس معاني وقيم الإخوة بين أبناء الوطن الواحد .ولفت الوزير العمراني في الاحتفال الذي نظمته مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار «حماية الصحفيين وحرية الصحافة.. تحديات الواقع وآفاق المستقبل», إلا أن الارتقاء بأداء الإعلام مرهون بتنظيمه وترشيده بما يخدم شرف المهنة والمصلحة الوطنية العليا.واستعرض الوزير العمراني معانات الإعلاميين والصحفيين والصعوبات والعوائق التي تواجههم وانعكاس ظروف الوطن على حياتهم ما يفرض على الجميع التعاون لتجاوز تلك الظروف ,لافتا إلى أن تحسين ظروف عمل الصحفيين وبيئة عملهم يتطلب مضاعفة الجهود ومزيد من الوقت.وتطرق العمراني إلى الدور المنوط بوسائل الإعلام المختلفة في تعزيز اللحمة الوطنية والسلم الاجتماعي, مشيرا إلى أن بعض الصحف صارت تمعن في تأجيج الكراهية على أساس طائفي ومذهبي ,غير مكترثة بالنتائج الكارثية لخطابها التحريضي والتعبوي على امن وسلامة المجتمع,معبرا عن أمله في أن تكون وسائل الإعلام وأرباب المهنة أصحاب قرار يسهمون في خدمة الوطن وتعزيز وحدته ومساندة الجيش والأمن في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع . .وقال:« أن بعض وسائل الإعلام كانت في بداية تأسيسها تثير التشاؤم لكنها تجاوزت مثل تلك الممارسات وأكتسبت جمهوراً من خلال برامجها وأخذت بمبدأ الرأي والرأي الآخر وهذه خطوة إيجابية رغم أن أجندتها ما تزال تنفذ لأغراض سياسية».وأضاف:« أعتقد أنه لا بد أن يكون هناك ميثاق شرف سياسي، بل ميثاق شرف وطني قبل أن يكون ميثاق شرف إعلامي، باعتبار اليمن بحاجة ماسة لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها ما يستدعي تضافر كافة الجهود من أجل التغلب عليها ».من جانبه دعا نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي الجهات ذات العلاقة بوضع خطة عمل مشتركة ومشاريع عمل لحماية الصحفيين ومهنة الصحافة والعمل برؤى مستقبلية بما يخدم الوسائل الإعلامية والعاملين فيها.وأكد المسعودي أهمية حماية مهنة الصحافة وضبطها بالقوانين المنظمة وفق ميثاق شرف المهنة .. لافتا إلى ضرورة العمل على إيجاد ميثاق شرف صحفي ينظم مهنة الصحافة بمعايير علمية وموضوعية وأخلاقية من أجل حماية حرية الصحافة والارتقاء بالمهنة.وألقيت كلمات للممثل المقيم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان باليمن جورج أبو الزلف ومدير عام منظمة اليونسكو عبر الفيديو إيرنا بوكوفا ورئيس مؤسسة حرية خالد الحمادي وممثل شبكة الجزيرة الإعلامية حمدي البكاري، أشارت إلى أهمية تلمس واقع الإعلام وهموم الصحافيين اليمنيين وقراءة واقع حريات الصحافة والمخاطر التي تواجههم.وأوضح المتحدثون أن الاحتفال باليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام يأتي في إطار التذكير بدورهم في كافة مناحي الحياة وانتهاز فرصة المطالبة بمناخات أوسع للحرية الصحافية وتوفير ضمانات أكبر لحماية الصحافيين من الانتهاكات .وعبروا عن أملهم في أن تكون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أساسا متينا لمنح الإعلاميين والصحفيين مزيد من الحريات في نصوص الدستور الجديد الذي يؤسس لمستقبل أفضل للحريات الصحافية وممارسة العمل الإعلامي ووجود ضمانات حقيقة لحمايتهم وصيانة حقوقهم وتعزيز الحق في الحصول على المعلومة.عقب ذلك قدمت عدد من أوراق العمل حول الضمانات القانونية لحماية الصحفيين وأخلاقيات مهنة الصحافة ودور المنظمات غير الحكومية في حماية الصحفيين، وكذا دور المؤسسات الإعلامية في رفع مستوى الحريات الصحفية ومسؤوليتها في حماية الصحفيين بالإضافة إلى واقع الصحفيات في وسائل الإعلام ودور المهنة الصحفية في تفعيل الرسالة الإعلامية.
وزير الإعلام يؤكد ضرورة ترشيد الخطاب الإعلامي لتجاوز التحديات
أخبار متعلقة