طرابلس / متابعات :بدأت طلائع من قوات الدروع في ليبيا الانتشار في العاصمة طرابلس بهدف ضمان تأمينها، تنفيذا لأوامر من المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، بينما أكد وزير العدل صلاح المرغني أن ميناء الزويتينة النفطي بشرق البلاد الذي احتله محتجون مسلحون ضمن حصار نفطي على مدى ثمانية أشهر سيعاد فتحه بعد تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآته.ووصلت طلائع دروع مصراتة والزاوية وبنغازي إلى طرابلس استعداداً للانتشار في المدينة. وقال المتحدث باسم كتيبة «الصواعق» إن قائدها حذّر قوات الدروع من ارتكاب أي استفزاز، في ظل مخاوف من اندلاع اشتباك بين قوات الدروع القادمة من خارج طرابلس والكتائب التي تتمركز فيها.وفي بنغازي، أعلنت الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين وحماية المدينة أنها بدأت تنفيذ خططها الأمنية لإعادة الاستقرار إلى المدينة، وأوضح مسؤول أمني إن اجتماعات متواصلة تعقد من أجل حماية الموانئ والمنافذ البحرية في المدينة، وأكد بدء مراقبة اللوحات المعدنية للسيارات.من جانب آخر، قال وزير العدل إن ميناء الزويتينة النفطي سيعاد فتحه بعد تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآته، وقال للصحفيين في بنغازي إن لجنة للتحقيق في الفساد بقطاع النفط تشكلت طبقا للاتفاق الذي أبرم بين الحكومة والمحتجين المسلحين بشرق البلاد لإنهاء إغلاق الموانئ النفطية هناك.وتأخرت إعادة فتح أربعة موانئ لتصدير النفط وسط اتهام المحتجين الحكومة بعدم الوفاء بكافة بنود الاتفاق مثل دفع تعويضات مالية.وبموجب الاتفاق ستتم إعادة دمج المحتجين المسلحين في جهاز حرس المنشآت النفطية الذي انشقوا عنه الصيف الماضي واحتلوا الموانئ للضغط من أجل الحصول على نصيب من عائدات تصدير النفط.وحذّر صلاح المرغني من أن فشل الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى إراقة الدماء في البلاد، التي تعاني من اضطرابات على مدى ثلاث سنوات منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي.ويتوقع دبلوماسيون أن ينفذ الطرفان الاتفاق في نهاية المطاف في ظل حاجة الدولة الماسة لعائدات النفط، غير أن المناورات التكتيكية وضعف الثقة المتبادل قد تتسبب في بعض التأخير.وحتى الآن فإن الميناء الوحيد الذي استأنف العمل هو ميناء الحريقة في طبرق الذي تبلغ طاقته نحو 110 آلاف برميل يوميا.وكان من المقرر إعادة فتح ميناءي الزويتينة والحريقة فور توقيع الاتفاق قبل نحو ثلاثة أسابيع مع إعادة فتح ميناءي راس لانوف والسدرة الأكبر حجما بعد إجراء مزيد من المحادثات.
انتشار أمني بالعاصمة الليبية طرابلس لتأمينها
أخبار متعلقة