المهندس حسين عوض مـدير عـام مـكتب الأشـغال الـعامـة والطـرق بـعدن يتحدث لـ 14 اكتوبر :
لقاء/ منى قائد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المطبات والحفريات في كل شوارع وحارات عروسة البحر (مدينة عدن) وهذا الانتشار العشوائي أدى إلى إعاقة انسيابية حركة المرور ويزيد من معاناة المواطن وكذا يرفع من حجم الحوادث بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية للمدينة التي تعرف منذ القدم فن وأصول القيادة. صحيفة (14 أكتوبر) التقت بالمهندس/ حسين عوض مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق وتركت له حرية الحديث حول مشاكل الطرقات حيث قال: الوضع الصعبعمل المطبات مشكلة تكمن في المواطنين أنفسهم حيث إذا حصل أي خلاف أو مشكلة بين شخصين يقومون بعمل مطب، طبعاً حاولنا إزالة العديد منها في مختلف مديريات المحافظة ومنها المعلى والشيخ عثمان وكذا المنصورة لكن للأسف مازالت هذه الأعمال تتكرر من قبل المواطنين وهذا إن دل فإنما يدل على الوضع الصعب الذي تمر به البلاد، لذا نتمنى من المواطنين أن يستوعبوا أن هذه الأعمال مضرة بالنسبة لسيارات المواطنين ولكثير من الأمور الأخرى، فحثثناهم في أكثر من مكان بضرورة إزالة هذه المطبات. وألمح إلى أن «لدينا توجهاً وبدأنا بشراء مجموعة من المطبات البلاستيكية يمكن وضعها أمام المدارس وذلك خوفاً على الأطفال من الحوادث أثناء عبورهم الطريق». الحفرياتوواصل حديثه: أما بخصوص الحفريات الموجودة توجد لدينا أعمال صيانة بدأنا العمل فيها بمديرية التواهي ابتداءً من جولة حجيف إلى جولة الفتح، حيث قمنا بعمل إعادة صيانة كاملة للشارع الرئيسي للمديرية، كما قمنا بعمل رصف بالأحجار في شارع الهلال جوار البنك المركزي في مديرية التواهي، إلى جانب أننا عملنا في الموقع الخدمي رصفا بالأحجار لمديرية المعلا بجانب قاعة ليلتي.. والآن لدينا أعمال رصف بالأحجار في تقاطع حافون والخط الدائري. وأوضح: طبعاً نحن نتطرق للرصف بالأحجار في المواقع التي دائماً ما يكون فيها مياه المجاري كونها تتفاعل مع الإسفلت وتعمل على تخريبه فمهما قمنا بعمل إسفلت على الطريق خلال شهرين أو أقل يتآكل نتيجة لوجود هذه المياه التي تتسرب دائماً إلى الشارع. وأضاف: فكرنا من ناحية عملية أن الأحجار هي أفضل بكثير في المواقع التي تتواجد فيها مياه المجاري فقمنا بعمل تقاطعات من الأحجار كما عملنا ترميمات وقد بدأنا بها في الخط الرئيسي بالدائري، إلى جانب أننا اشتغلنا جزءاً في مديرية المعلا من جولة (26 سبتمبر) إلى جولة العاقل ولا يزال العمل مستمراً بجانب مسجد الخير وسننتقل إلى جميع المديريات بالنسبة لأعمال الترميمات. مشاريع استيراتيجيةوأكد المهندس/ حسين عوض: لدينا مشاريع استيراتيجية مهمة جداً منها مشروع الطريق البحري وهو الآن قيد التنفيذ والعمل به يسير بوتيرة عالية، حيث بلغت كلفة المشروع (34 مليوناً) والجهة الاستشارية هي مكتب هايل سعيد للاستشارات وذلك بتمويل من الصندوق العربي. مضيفاًً: من الأمور التي تبعث البهجة هو أنه يوجد لمدينة عدن جسران سيتم إنزالهما خلال نهاية الشهر الجاري (ابريل) وذلك بالنسبة للتقاطع التابع لكالتكس حيت سيتم عمل جسر بطول (450) متر وسيكون في اتجاه البريقة والجسر الثاني (550) متراً باتجاه المنصورة. وواصل حديثه: كما بدأنا بالأعمال الأولية لدراسة تقاطع الغزل والنسيج والقاهرة هذا سيكون جسراًً معلقاً بطول (900) متراً بتكلفة أولية (24 مليون) دولار، أما الدراسة النهائية ستستكمل خلال الثلاثة إلى الأربع الأشهر القادمة بإذن الله وذلك سيلحق تقاطع كالتكس، وفي نهاية شهر ابريل سينزل الإعلان وينفذ بكلفة تقريبية (120 مليون دولار). وأضاف: طبعاً تحسباً للأمور والأزمة التي مرت بها البلاد من انفلات أمني وغيرها من الأمور، الآن بدأت عدن تتعافى أحسن من السابق، حيث كان في تلك الفترة موضوع تقاطعات الطرقات منتشر بشكل كبير في كل مكان، لكن الآن خفت العديد من الأمور ومنها إطلاق الأعيرة النارية في الشوارع. وأفاد: طبعاً العملية هي عبارة عن عملية متكاملة ونحن كمكتب أشغال توجد لدينا فروع في المديريات وهذه الفروع تخضع للسلطة المحلية في المديرية نفسها، لذا يجب أن تكون العملية مبنية على التعاون بين مدير عام المديرية ومدير مكتب الأشغال في المديرية وكذا مدير الأمن التابع للمديرية، لأنه لا يستطيع احد أن يوقف أي عملية تخريبية إلا إذا كان هناك تكاتف بين الجهات السابقة الذكر. وبين قائلاً: من الملاحظ المشاكل الموجودة في الشوارع منها التقطعات وإحراق إطارات السيارات وكذا تخريب أعمدة الإنارة، حيث رفعنا بذلك عدة رسائل لمدير الأمن وللنيابة وللجهات المختصة.. علماً بأن بعض المشاغبين محتجزون بسبب ارتكابهم لعدد من الأعمال التخريبية مثل السرقة لأعمدة الإنارة والكابلات في الشوارع إلى جانب أن البناء العشوائي بحاجة إلى تكاتف الجهود كلها ومنها الأمن ومدراء المديريات المعنيين بدرجة رئيسية بإزالة أي عمل عشوائي داخل مديرياتهم كونهم الجهة العليا داخلها.جزء لا يتجزأوأوضح: طبعاً إدارة المرور تعتبر جزءاً لا يتجزأ من عمل مكتب الأشغال العامة حيث توجد لدينا خطط لعمل إشارات السلامة المرورية نظراً لان بعض المناطق بحاجة إليها إلا أن هناك تقصيراً من جهة المرور بالنسبة للجولات ومخالفة المركبات والسرعة الفائقة التي تمر بها السيارات في الطريق البحري، حيث لاحظنا خلال خليجي (20) أن جهاز الرادار كان يعمل على ضبط السرعة وساهم بشكل كبير جداً في الضبط والحد من عملية السرعة التي تتسبب في الحوادث. مفيدا بأن العملية هي عملية أخلاقية بالنسبة لسائقي المركبات بشكل عام. كما أوضح انه توجد لدينا مشكلة مع الجهات الخدمية مثل الكهرباء والمياه والمجاري والصرف الصحي حيث هناك تقصير من قبلهم في إعادة الوضع كما كان عليه سابقاً أو أنهم يقومون بإعادته بشكل سيئ ودون أن تكون هناك مواصفات فنية مما يؤدي إلى حدوث هبوط في الموقع نفسه هذا بدوره ينعكس بشكل سلبي على مكتب الأشغال.. علماً بأن لكل مؤسسة خدمية مقاوليها الخاصين بها. مطبات بلاستيكيةواستطرد قائلاً: بالنسبة للمطبات البلاستيكية تم شراؤها من مخصصات المديريات، حيث سنبدأ في مديريتي صيرة وخورمكسر كمرحلة أولى، وتطرق المهندس إلى بعض المشاريع المتبقية ومنها مشاريع خليجي (20) حيث إن بعض المقاولين قاموا بتصفية أعمالهم، وسيتم خلال الأسابيع القادمة إنزال المناقصة حيث هناك حوالي (27) مشروعاً بالنسبة للطرق و(13) مشروعاً بالنسبة للمشاريع الحكومية مثل نادي الروضة ونادي الميناء وبعض الأندية والمشاريع الأخرى. عملنا المطبات في بعض المواقع وأمام مبنى المحافظة بمواصفات فنية.. علماً بان بقية المطبات المنتشرة بشكل عشوائي ليس نحن من يقوم بها وإنما المواطنون لافتاً إلى أن الطرقات الموجودة الآن ليست بحاجة إلى مطبات ماعدا أمام المدارس وذلك خوفاً على أولادنا من الحوادث لكن وجودها في الشوارع والحارات الضيقة يسبب المشاكل فقط. إزالة الحواجزوأخيراً: المواطن لابد أن يكون شريكاً معنا فمدينة عدن هي مدينتنا جميعاً، لذا يجب الحفاظ عليها وأن نعمل على تحسينها بمساعدة المواطن.. علماً بأننا نقوم بعمل الإصلاحات وإقامة التحسينات وإزالة الحواجز لكن المواطنين للأسف الشديد يقومون بتخريبها بشكل يومي، كما أرجو من الجهات الخدمية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء أن يكونوا متعاونين معنا لإظهار المدينة بشكل ممتاز بمعنى عند القيام بتنفيذ بعض الإصلاحات الخاصة بمرافقهم عليهم إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً وبنفس المواصفات وأن يوقفوا لنا التسريبات الحاصلة من مياه المجاري أي يجب أن يكون عملنا عملاً متكاملاً، لذا نتمنى من الجهات الخدمية أن تواكبنا في العمل وأن تحاول أن تؤمن على مياه المجاري من انتشارها في الشوارع لأن ذلك يدمر الطرقات الإسفلتية، كما نحث المواطنين على التعاون معنا وإظهار مدينتنا بشكل جميل.