صباح الخير
الزيارة الكريمة التي قام بها الأستاذ النبيل وحيد علي رشيد محافظ عدن قبل ظهر الاثنين المنصرم إلى منزل شيخ المعلقين الرياضيين الإعلامي القدير جعفر مرشد، للاطمئنان على صحته بعد ان داهمه المرض واقعده الفراش منذ سنوات .. هذه الزيارة اعتقد انها حملت أكثر من معنى خاصة بالنسبة لنا نحن الصحفيين الذين نعتبر أنفسنا من تلامذة الأستاذ جعفر مرشد، وخاصة أكثر بالنسبة لي حيث أنني اعرف الأستاذ جعفر مرشد عن قرب وكان بالنسبة لي ليس أستاذاً بل اب روحي كثيراً ما التقي به وأكثر اللقاءات في شوارع مدينة عدن الساحرة كما كان يعتز الأستاذ ان يطلق عليها .. اقول كلما التقيت به تعلمت منه شيئاً جديداً في الحياة وتحديداً في دنيا المهنة (الصحافة) التي حتماً ستوصلني يوماً واعتقد انه قريب كما وصل الأستاذ جعفر مرشد اليوم.جعفر مرشد تعرفه عدن منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي صديقاً لكل من يعرفه ومن لا يعرفه حتى وهذه حقيقة أقولها ليس مجاملة للرجل الذي ندعو الله ان يمده بالعمر المديد .. حتى من يعتقدون انه عدو لهم.زيارة الأستاذ الانسان ابن عدن وحيد رشيد للشيخ جعفر مرشد اشعرتني ان عدن في أيد أمينة ورعاية ابنائها خاصة من سرقت متاعب الحياة اعمارهم وجعلتهم قاب قوسين من الرحيل إلى الآخرة وهذا حق الهي ..نحن في أيد أمينة .. شعرنا أن هناك من يهتم وسيهتم بنا بعد الله تعالى.الأستاذ وحيد رشيد كان أكبر من حجمه وهو يعانق قامة وشخصية مثل جعفر مرشد .. وتقديم يد المساعدة وان كانت ضئيلة المهم في هذه العجالة ان الزيارة جاءت متأخرة وهناك الكثير من أبناء عدن من هم في وضع الأستاذ القدير أطال الله في عمره جعفر مرشد ومن هم أسوأ منه حالاً بحاجة لمثل هذه الزيارة والرعاية وتقديم المساعدة. .. بما فيها المساعدة في العلاج خارجياً .. وحيد ابن رشيد بكل تأكيد يدرك ذلك ويعرف الكثير من هؤلاء، ولكن مشاغل عدن وإعادة بنائها وأمنها واستقرارها قد تكون انسته بعض الوقت الالتفات لأبنائه المحتاجين لمساعدته ورعايته.في الختام شكراً لابينا واستاذنا وحيد رشيد فموقفك أكبر فينا شخصك وكرمك.تأملات*حتى النسيان .. يرفض نسيانك ولكني ابداً لن أعود!!* احذر من غدر الزمان وقلة وفاء الاصدقاء وهجر الاحباب.