عدن/ دنيا هاني:قام عدد من القادة المحليين الشباب المشاركين ضمن مشروع تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً الذي نظمته مؤسسة (ألف باء) مدنية وتعايش بعدن بالشراكة مع الصندوق الوطني الديمقراطي بنزول ميداني لتبني مبادرة للحفاظ على المعالم التاريخية والسياحية في المحافظة وجاء الاختيار لمناصرة معلم (صهاريج عدن) التاريخي نظراً لما تحتله هذه الصهاريج من أهمية كبيرة ومكانة عريقة حيث تقع في مدينة كريتر مديرية صيرة تحديداً في واد يعرف بوادي الطويلة.وقام الشباب بتوزيع بروشور يحتوي على نبذة تعريفية عن الصهاريج وما تحتويه من عمق حضاري وتراث تاريخي فهي تعد أحد أبرز معالم عدن الهندسية والتاريخية والسياحية حيث يحرص على زيارتها الزوار المحليون والسياح القادمون إلى مدينة عدن، حيث يقدر الباحثون عدد صهاريج الطويلة بنحو 50 صهريجاً معظمها مطمور تحت الأرض أو أصابه الخراب، وما هو قائم منها لا يزيد على 18 صهريجاً فقط تستوعب نحو 20 مليون جالون وتستقبل صهاريج الطويلة سنويا عشرات الآلاف من الزوار والسياح العرب والأجانب لغرض الاطلاع على مكوناتها المدهشة وخزاناتها ومتحفها.وتم مناقشة ما توصل إليه النزول إلى الصهاريج وعن الإهمال الواضح الذي لمسوه وحاجتها إلى الاهتمام من قبل السلطة المحلية كون الناس بحاجة لأماكن تزورها بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى مرشد سياحي يعطي للناس معلومات عنها ويعرف بها ولفت الشباب إلى أهمية أن يكون للإعلام دور ريادي بالاهتمام بالمعالم التاريخية والتعريف بها وتوعية الناس بالحق الثقافي إلى جانب إقامة فعاليات داخل الصهاريج وترميمها من قبل المختصين.الجدير بالإشارة أن هناك الكثير من الناس تغفل عن وظيفة الصهاريج الأساسية والمهمة في نفس الوقت والمتمثلة في حماية المدينة من كوارث السيول والأمطار لامتصاص حدة اندفاعها وحفظ المياه في الصهاريج للاستفادة منها في أعمال الري وتغذية الآبار الجوفية، وتقوم بتوفير المياه وجمعها لتكون في متناول المستهلك وهو نظام يكشف عن براعة فريدة في كيفية تلقف الماء عبر جدران حاجزة منحوتة بصخور الجبل أو مبنية بالحجارة والقضاض تقوم بثلاث مهمات وهي تلقف الماء، وحجز الحجارة والطمي الساقط مع الشلالات، وتوجيه الماء عبر سلسلة من هذه الجدران لتصريفه إلى حيث تكون الحاجة.
|
تقارير
مبادرة شبابية لمناصرة معلم (صهاريج عدن) التاريخي
أخبار متعلقة