بغداد / متابعات :شن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي هجوما لاذعا ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واصفا إياه بالناكث للعهود والمواثيق، بينما أفاد مصدر عسكري بمقتل عشرين مسلحا باشتباكات مع قوات خاصة في مناطق متفرقة بالفلوجة.وأضاف النجيفي أن أي تجديد للمالكي بولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي تعقد نهاية الشهر الحالي سيكون إذعانا للنهج التعسفي وإجازة للمجازر والمذابح التي ارتكبت ضد المواطنين الأبرياء تحت حكمه، حسب قوله.وأعرب النجيفي عن رفضه «القاطع لأي تجديد لولاية رئيس الحكومة أو إقراره تحت أي ظرف من الظروف»، وذلك في كلمة له ألقاها خلال حفل لائتلاف «متحدون»، وفقا لما نقله موقع السومرية العراقي.وتأتي كلمة النجيفي قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في 30 أبريل الحالي، والتي يخوضها المالكي للفوز بولاية ثالثة، وسط تواصل موجة أعمال عنف تعد الأسوأ منذ سنوات.ويتوقع أن يفوز ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي بأكبر عدد من أصوات الناخبين رغم وجود منافسين آخرين بينهم حزب الأحرار الذي يعد حتى الآن الممثل الرئيسي للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر.وفي سياق متصل بالتطورات الميدانية، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في قيادة عمليات الأنبار العراقية قوله أمس الاثنين إن «عشرين مسلحا ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قتلوا باشتباك مع قوات خاصة في مناطق متفرقة من الفلوجة».وأوضح أنه تم خلال الاشتباكات تدمير خمس عربات تابعة لتنظيم الدولة في مناطق ذراع دجلة والبوعكاش والصقلاوية والسجر بمدينة الفلوجة.يذكر أن مسلحي العشائر فرضوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي في محافظة الأنبار منذ أشهر، بعد فض السلطات بالقوة اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء المالكي.وتشن قوات الجيش منذ ذلك الوقت عمليات عسكرية على المنطقتين، ويؤكد قادة العشائر أنهم شكلوا مجلسا عسكريا لحماية مناطقهم، في حين تقول الحكومة العراقية إنها تشن حربا على من تصفهم بالعناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.وتسببت المعارك في سقوط قتلى من الجانبين ومن المدنيين، كما أدت إلى مغادرة مئات الأسر مناطقها, وامتدت المواجهات في الآونة الأخيرة إلى منطقة أبو غريب غرب بغداد.في السياق، قالت مصادر طبية في الفلوجة إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون في قصف عشوائي عنيف من قبل قوات الحكومة العراقية، استخدمت فيه المدفعية والطائرات.وأفادت الأنباء بأن القصف شمل أحياء نزال والصناعي والشهداء والعسكري وشارع أربعين، وتسبب كذلك في تدمير عدد من المنازل والمحال التجارية.وعلى صعيد موازٍ بالأزمة في الفلوجة، أعلن وزير الموارد المائية مهند السعدي الاثنين «إعادة إغلاق بوابات سد الفلوجة بالكامل منذ صباح الأحد من قبل الإرهابيين»، في إشارة إلى إغلاق السد الذي يمد المناطق الوسطى والجنوبية بالمياه.وقد تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر الفرات في غمر منطقتي الزوية والأزركية المقابلتين لمدينة الفلوجة من الجهة الغربية بالمياه، مما أدى إلى نزوح عدد من العائلات.وأفادت مصادر في سد الفلوجة بأن منسوب المياه في الفرات وصل إلى أعلى مستوى له منذ عقود.وتتهم الحكومة العراقية المسلحين بغلق بوابات سد الفلوجة لمنع المياه عن الجنوب، بينما يتهم المسلحون الحكومة العراقية بفتح بوابات سد حديثة لإغراق الفلوجة وقرى زوبع.في الأثناء، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 15 شخصا قتلوا في أعمال عنف استهدفت الاثنين مناطق متفرقة في العراق، بينما جددت السفارة الأميركية في بغداد قولها إن الحكومة الأميركية ستسرّع توصيل أسلحة إلى العراق لمساعدته في حربه ضد التنظيمات المسلحة.
النجيفي يهاجم المالكي والمعارك تتواصل بمدينة «الفلوجة» العراقية
أخبار متعلقة