وكيل محافظة تعز عبدالله أمير في حوار مع صحيفة (14 اكتوبر ) :
أجرت الحوار/ أشجان المقطريتعز محافظة يمنية تقع جنوب العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحوالي (256) كيلو متراً، وتحتل محافظة تعز المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في الجمهورية، إذ يشكل سكانها ما نسبته (12.2%) من سكان الجمهورية، وعدد مديرياتها 23 مديرية، ومدينة تعز التي يحتضنها جبل صبر مركز المحافظة، وتتميز المحافظة بتنوع نشاطها الاقتصادي، حيث يوجد في المحافظة العديد من المنشآت الصناعية، منها مصنع أسمنت البرح وبعض الصناعات الغذائية.وتضم أراضي المحافظة بعض المعادن من أهمها النحاس، النيكل، الكوبلت ومجموعة من عناصر البلاتينيوم.ومعالم السياحة في محافظة تعز كثيرة ومتعددة، منها جامع الجند التاريخي وقلعة القاهرة والمدارس الأثرية كالمظفرية والأشرفية والمعتبية، وطبيعة تضاريس المحافظة متنوعة، ومناخها معتدل خلال أيام السنة ومتوسط درجة الحرارة فيها يصل إلى (21) درجة مئوية. صحيفة (14أكتوبر) كانت حاضرة في مدينة تعز والتقت بوكيل المحافظة الأخ / عبدالله أمير الذي استقبلها بحفاوة كبيرة وتكرم مشكورا بالإجابة عن بعض التساؤلات التي طرحتها الصحيفة، تجدونها في السطور القادمة في هذا الحوار القصير.* الأخ الوكيل عبدالله أمير وكيل محافظة تعز نرحب بك في صحيفة 14 أكتوبر أولاً، ثم نتوجه بسؤال كيف تنظرون للوضع الحالي في محافظة تعز؟ ** في البدء أشكر هيئة تحرير صحيفة (14أكتوبر)، وبالنسبة للسؤال فاني لا أتحدث عن غائب الملامح.. لكني أتحدث عن حاضر واضح القسمات.. فأقول إن تعز بإذن الله وبجهود معالي الأخ محافظ محافظة عدن الأستاذ/ شوقي أحمد هائل والأخ الأمين العام الأستاذ محمد أحمد سعيد والأخ العميد/ مطهر الشعيبي مدير عام شرطة المحافظة وكل الخيرين الشرفاء قد خرجت تعز من الحالة التي عانت منها والتي كانت قد تسببت في الكثير من العثرات إلى واقع أفضل بدرجة عالية، حيث أن الفوضى والانفلات الأمني قد ذهبا ولن يعودا بإذن الله وحل الأمن والاستقرار.. وعادت العلاقة بين الناس إلى الحالة الطبيعية وحاول الكثير منهم سواء مسؤولين أو غيرهم تصحيح مسارهم بما يخدم المحافظة ويساهم في عملية التنمية وتوفير السكينة. * ما انجازاتكم في محافظة تعز خلال الفترة الماضية في مشاريع الطرقات ومجالات الصحة والتعليم؟ ** الانجازات ملموسة وكثيرة لسنا بحاجة إلى حصرها وفي كل المجالات وليس في مجال أو اثنين أو ثلاثة، ونحن ننظر إلى المستقبل وما يريده الناس للمستقبل.. ونأمل أن يكون العام الحالي هو بداية انطلاقة حقيقية لتنمية راسخة المداميك وملبية لحاجة وطموح الناس. * سمعت بأنك رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة تعز، ماذا قدمت للأدباء في المحافظة، وما رأيكم بتقسيم الوطن إلى أقاليم؟ ** حتى الآن لم تحدث انتخابات جديدة والمفترض ذلك.. وربما نفكر بانتخابات في الفرع بشكل مستقل قبل أن تبدأ الانتخابات على مستوى الجمهورية كلها ولذلك لاأزال حتى الآن رئيساً لفرع اتحاد الأدباء في تعز.. وكنت قد أوكلت عمل رئاسة الفرع لبعض الأخوان في الهيئة الإدارية لمرات ثلاث، ونظراً لعدم وجود دعم أو ميزانية لم يتمكن الإخوة المكلفون من القيام بذلك وجاءت الأزمة أيضا فتعطل نشاط الاتحاد، كما تعطلت الكثير من الفروع أن لم تكن كلها، والسبب أن الاعتماد المالي الذي كان يصرف لرئاسه الاتحاد ومنه توزيع اعتمادات محددة لفروعه توقف وربما لا يزال كذلك. وأضاف: ليس لدينا في فرع الاتحاد أي موارد مالية من خلالها نستطيع تنفيذ برنامج ثقافي أو فعاليات أدبية لكني واثق بأن العام الحالي سيكون متميزاً وسوف ينطلق الاتحاد انطلاقة رائعة.ولست بحاجة إلى أن اسبق بالقول الفعل لثقتي أن الفعل سيكون حقيقة وسوف يسهم الأدباء في عملية رفع المستوى الأدبي والثقافي لعاصمة الثقافة.. ويؤسفنا أن الأدباء في تعز هم الفئة التي تعاني أكثر.. وهي التي تحس آلام الغير ولا تجد من يتحسس آلامها وأملنا كبير بقيادة المحافظة وعلى رأسها الأستاذ شوقي أحمد هائل في دعم الأدباء.. وبالنسبة للأقاليم فنحن مع هذا التوجه ونعتقده المخرج المؤمل.* ماذا عن مشاكلكم من حيث الجانب الأمني، هل استقرت المحافظة والى أين وصلتم في الجانب الأمني ؟** نحمد الله أن الأمن استقر بشكل كبير وبنسبة عالية، وقد اختفت الكثير من المظاهر المسلحة والعصابات والتقطعات، ولم يعد هناك سوى حالات نادرة تحدث هنا وهناك وقد تحقق ذلك بفضل الله وجهود اللجنة الأمنية وتعاون المواطنين الشرفاء. * ماهي الصعوبات التي ما تزال تواجه وتعترض عمل السلطة المحلية في المحافظة؟** السلطة المحلية تسير بعملها وفق خطط مدروسة وحسب الأولوية، وإذا كانت هناك صعوبات أو عثرات في تحقيق كل المشاريع فقد يكون ذلك بسبب السقف المالي الذي لا يفي لانجاز بعض منها وليس هناك موانع أخرى تذكر.* ما هي طموحاتكم في المرحلة القادمة؟ ** اطمح أن أسهم في أن يتحقق لعاصمة الثقافة ما تحلم به من انجازات ثقافية في كل الميادين، ومن أجل اليمن كلها وليس من أجل تعز كون العاصمة الثقافية هي عاصمة لثقافة اليمن الموحد وهي التي ستلعب الدور الرئيسي في تحقيق المزيد والمتجدد من الثقافات التي تستلمها من كل الأقاليم، ومن تراثنا الصامت و الناطق المادي وغير المادي.. وأنا كواحد من محبي تعز كامتداد لحبي الكبير لليمن كلها أرضاً وإنساناً.. أتوق لرؤية بلدي اليمن وهو في حالة أمن واستقرار كامل وازدهار شامل.* كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا الحوار؟ ** شكراً لك وللصحيفة التي نحس أنها لم تذهب بعيداً عن المواطن بل ظلت وسيطة للوطن وللمواطن.. وتلعب دورها التنويري في رفع مستوى المجتمع ككل.