في الجولة الـ(18) لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم..
عدن / حســن عيــاش:فتح فريق شعب حضرموت بابا واسعا للجدل بشأن هوية الفريق الأحق بلقب الدوري هذا الموسم إثر نجاحه في إلحاق الخسارة الأولى بفريق أهلي صنعاء بهدفين لهدف في اللقاء المؤجل من الأسبوع السادس ( ذهاب ) والذي أقيم على ملعب العلفي في الحديدة الثلاثاء الماضي.ووسع الفوز الشعباوي المستحق دائرة النقاشات من جديد بعد أن كانت قد ضاقت لتشمل أهلي صنعاء دون غيره بفعل انفراد«الإمبراطور» بالصدارة وابتعاده عن الصقر مطارده وغريمه الوحيد بفارق زاد عن ثلاث نقاط لأول مرة منذ بداية المنافسة.خسارة الأهلي أعادت المدرب السوري محمد حوالي وفريقه إلى « الأرض » بعد أن بلغت آمالهم عنان السماء، وأكدت في الوقت ذاته مخاوف المدرب المخضرم من المباريات التي سيلعبها الفريق العاصمي الأحمر خارج أرضه، وهي المباريات التي اعتبرها ( حوالي ) الأهم في المسيرة نحو اللقب السابع.الفوز الشعباوي أو بالأخرى الخسارة الأهلاوية اذكت جذوة التفاؤل لدى المنافس فريق الصقر ووضعت لاعبيه أكثر في « المود» أو في أجواء المنافسة في وقت كان الفريق أحوج ما يكون إلى تلقي دفعة معنوية للاستمرار في الملاحقة بنفس مفتوحة.وتأسيسا على مستجدات المنافسة عقب الخسارة التي لحقت بالمتصدر لأول مرة منذ 17 جولة ينتظر أن تحمل الأسابيع القادمة معطيات ايجابية تزيد من نسبة الإثارة في تنافس قطبي الصدارة، كما أن فوز الشعب الذي لا يقدم موسما جيدا يعطي الثقة لأندية الوسط والقاع في إظهار مزيد من الثبات أمام ( الكبار ) في إطار السعي لتحسين الأوضاع والهروب من الاحتمالات المفزعة التي تلف نصف فرق الدوري تقريبا واضعة إياها على مرمى حجر من السقوط لدوري المظاليم.ووسط توقعات تميل إلى التفاؤل تنطلق اليوم الجمعة لقاءات الجولة الثامنة عشرة بأربع مواجهات مبرمجة في روزنامة المواعيد الخاصة بالدوري حيث يلعب 22 مايو في ضيافة التلال ويستضيف الصقر شباب الجيل ويلتقي الرشيد مع الهلال وتشهد العاصمة ديربي العروبة وشعب صنعاء.ويعد لقاء تعز بين الصقر الثاني ( 37) نقطة وشباب الجيل الخامس (24) نقطة الأكثر أهمية بين تلك اللقاءات من وجهة نظر المتابعين المحايدين، باعتبار أن نتيجته ستكون بالغة التأثير على المنافسة الجارية بين الفريق الحالمي ومنافسه الأحمر العاصمي. وبقدر التأثير المرتقب للنتيجة فإن الصقر مطالب بخوض مباراة كؤوس أمام منافسه الذي نجح في تقديم نفسه بصورة جيدة في موسم العودة الذي أعقب 7 مواسم عجاف قضاها الفريق في الدرجة الثانية. ويمتلك الصقر ـ نظريا ـ الإمكانيات اللازمة للخروج من المباراة بأمان من خلال تفوقه في الأداء الجماعي وعلى مستوى العناصر التي يشكل المصري شعبان مصطفى مصدر الخطورة الأبرز بينها، كما أن المباراة ستقام على ملعب الصقر ووسط جماهيره العاشقة له حتى النخاع ، وهو ما يمثل نقطة تميز إضافية للفريق.. غير أن تلك الأفضليات النظرية لا تكفي وحدها لمنح المضيفين صك التفوق، وذلك لأن الضيوف اعتادوا على « تفخيخ» الطريق أمام منافسيهم بتفوقهم البدني واستعدادهم النفسي الذي يعوض في كثير من الأحيان غياب الأسماء الرنانة.وتشير التوقعات إلى لقاء عصيب بالنسبة لثاني الترتيب ( الصقر )، لكن تلاميذ المدرب المصري إبراهيم يوسف يبقون في موضع التفضيل للخروج بالأهم من المباراة وتحصيل نقاطها الثلاث. وعلى ملعب الشاذلي بعدن يأمل التلال المتحسن مؤخرا في مواصلة نتائجه الايجابية من خلال اللقاء الذي يجمعه بفريق 22 مايو.وبحسب معطيات ما قبل اللقاء فإن التلال الرابع (26) نقطة يمتلك القدرة على تحقيق طموحه وتطلعات جماهيره، خصوصا وان المنافس الذي يحتل ذيل القائمة ( 9 ) نقاط لم يظهر أمارات التحسن حتى الآن ويبدو مستسلما لقدره!.ويعتمد التلال على ( ترسانة هجومية ) شابة بقيادة احمد الشيبة والموهوب عبدالرحمن ياسين ، كما يعتبر الفريق جيدا من الناحية الدفاعية التي يبرز فيها الدولي كرم رياض العائد إلى ( الفورمة ) وبقية زملائه.وتتسم مباراة الرشيد والهلال بالغموض في ظل المستوى غير الثابت للفريقين معا، لكن الفوز يبدو ضروريا للضيف والمضيف بسبب تأخر مركزيهما على قائمة الترتيب والقلق الذي يلازم جماهيرهما بخصوص القادم غير المطمئن في حال لم تتحسن النتائج من الآن فصاعدا.ويتطلع العروبة الثالث ( 27) نقطة إلى الاستفادة من تواضع جاره شعب صنعاء العاشر (17 ) نقطة وتحقيق الفوز بغية تعزيز موقفه وراء فارسي الدوري الأهلي والصقر.وتكاد الترشيحات تصب في خانة العروبة لولا ذلك التذبذب غير المفهوم في نتائجه والذي يضعه في مواقف اقل ما يمكن أن يقال عنها إنها محرجة عندما يواجه فرقا اقل منه عدة وعتاد.وتتواصل الجولة غدا السبت بإقامة مباراتين تجمع الأولى بين أهلي تعز وشعب إب، فيما يلعب في الأخرى شعب حضرموت أمام اليرموك.لقاء الأهلي مع شعب إب ربما يعتبره الأهلاوية منعرجا مهما في مسيرتهم إذا ما أرادوا الإبقاء على حظوظهم في النخبة، وهو كذلك بالنسبة للشعب الطامح في تواصل صحوته والتقدم أكثر فأكثر نحو المقدمة.وبعد التحسن الذي طرأ على أداء الأهلي يتوقع أن يواجه الشعب صعوبة في العودة بالنقاط الثلاث، لكن ذلك لا يلغي الترشيحات المسبقة بأفضليته.ويأمل شعب حضرموت في استغلال الدفعة المعنوية لفوزه على المتصدر واجتياز محطة حامل اللقب اليرموك.وإذا ما قدم زملاء المخضرم علي العمقي المستوى ذاته الذي خاضوا به اللقاء المؤجل أمام الأهلي فإن الفوز غير بعيد عنهم، خصوصا وان المنافس ما زال غائبا عن « الوعي « منذ أن عاد إلى المنافسة عقب خروجه من الدور التمهيدي لبطولة كاس الاتحاد الآسيوي مطلع العام الجاري.وتختتم الجولة الأحد بلقاء المتصدر أهلي صنعاء أمام اتحاد إب المتراجع إلى المركز السابع (22) نقطة.ويحتاج الفوز باللقاء إلى أن يتناسى الأهلاوية لقاء الثلاثاء الماضي والخسارة أمام شعب حضرموت إذا ما أرادوا الاحتفاظ بصدارتهم وعدم وضعها بين جناجي « الصقر».ولا تبدو مهمة الفريق العاصمي سهلة رغم سجله الجيد في المواجهات مع الاتحاد، لكن ظروف الفريق الاتحادي لا تساعده أيضا علي أن يكون الطرف الأوفر حظوظا في المباراة.ومن وجهة نظر قائمة على قراءة المعطيات المتوفرة فإن اللقاء صعب على الطرفين ويحتم عليهما بذل كل جهد ممكن واصطياد الأخطاء لتحقيق الفوز.