المكلا تتعرض لجريمة بيئية
استطلاع / ياسر علي:تفاجأ سكان مدينة المكلا بمياه الصرف الصحي تغزو شوارعهم الرئيسية وحاراتهم والأماكن الترفيهية كخور المكلا، الذي أضحى بفعل هذه المجاري بركة آسنة متعفنة تزكم الأنوف.صحيفة 14أكتوبر سارعت لمعرفة سبب الأزمة التي تسببت في غزو المجاري للمدينة، وزارت محطة الضخ في منطقة(الشرج)، فوجدت العمال مضربين داخل المحطة.ايقاف محطات الضخعادل برك موظف في محطات الضخ وعضو نقابي عن العمال في محطات الضخ يقول: العمال مصرون على ايقاف العمل في محطات الضخ بسبب عدم صرف مستحقاتهم من قبل المسئولين في المؤسسة(دون أن يسميهم) الذين لم يستجيبوا إلى مطالب العمال التي تم رفعها في خطابات مكتوبة إليهم ، وتم توزيع نسخ من هذه الخطابات إلى الجهات المسئولة في السلطة المحلية في المحافظة والمديرية إلا أنه لم يتم الاستجابة لهذه المطالب.مستحقات لم تصرف ماهر برك عامل في محطة ضخ يقول بنبرة غضب عالية إنه لم يتم صرف مستحقات العمال منذ مارس من العام الماضي 2013م إلى هذه اللحظة، ويزيد بقوله: نحن نعمل في ظروف غير طبيعية وصعبة لا يتحملها أي إنسان ، ولا توجد معنا أدوات حماية مثل الأقنعة والألبسة ومعدات الأكسجين.التزامات كتابية لا تنفذعارف سالم أحد العمال يقول: مشكلتنا بدأت منذ العام 2011م ، ومنذ تلك الفترة ونحن نتلقى الوعود بصرف المستحقات التي تصرف أحياناً وتتعثر أحياناً أخرى. إلا أنه في العام 2013م بلغ السيل الزبى حيث لم تصرف مستحقاتنا منذ بداية العام المنصرم وإلى اليوم ونحن في نهاية أول شهر في العام 2014م ما تسبب في تذمر العمال. ويقول إن قيادة المؤسسة التزمت لنا كتابياً بتلبية مطالبنا وهي مطالب مشروعة إلا أنه لم يلتزم بتنفيذ هذه المحاضر. ويقول عارف إن سبب اضرابنا اليوم هو صرف مبالغ لجهات أخرى في المؤسسة بلغت في اجمالها (800)الف ريال يمني ، ضاربين عرض الحائط كل الاتفاقات التي تمت مع قيادة المؤسسة والمتمثلة في عدم الصرف إلا عبر ممثلي العمال في النقابة.اسـتـنـفاد كل المحاولاتحامد هارون يتساءل بقوله: لماذا يتم صرف مبالغ لدوائر وعدم الصرف لدوائر أخرى؟ أما كان أحرى بالمسئولين في المؤسسة بأن تصرف لكل العمال أو تمنع عن كل العمال! ويضيف (لجأنا إلى هذه الخطوة وهي اغلاق محطات الضخ بعد أن استنفدنا كل المحاولات السلمية وبالطرق المتبعة في المطالبة بمستحقاتنا).وعود تلو الوعودمحمد سالم باحفين يقول إن قيادة المؤسسة لا تعرف سوى الوعود تلو الوعود ، ولا تلتزم بتنفيذ وعودها للعمال.ويضيف بقوله: تم التعاقد مع مستشفى حكومي لتقديم الفحص للعمال ، هم لايتعالجون في هذا المستشفى ، نحن نريد أن نتعالج عند الأطباء الذين يتعالجون عندهم. ويزيد بقوله: عملنا خطير فنحن نتعرض لغازات سامة من مياه الصرف الصحي تضر بصحتنا، ويتساءل بقوله: ألا نستحق عناية صحية كاملة في ارقى المستشفيات؟ ألسنا نستحق أن تصرف لنا مستحقاتنا دون سوانا من العمال لما يترتب عن عملنا من خطورة.مدير المحطات يلتزم الصمتخالد بفلح مدير محطات الضخ لم يجب عن اسئلتنا وآثر الصمت على الكلام، دون أن يوضح الأسباب التي دفعته لهذا الصمت.المدير العام لايجيبتواصلنا مع قيادة المؤسسة ممثلة في مديرها العام المهندس عوض قنزل هاتفياً ، إلا أنه لا يجب على اتصالاتنا لتوضيح مشكلة عمال محطات الضخ.المواطن هو الضحيةويظل المتضرر الأول والأخير من هذا الفعل هو المواطن الذي سيتعرض لتلوث خطير نتيجة لمياه الصرف الصحي التي تسبب الكثير من الأمراض ، ويظل المواطن ضحية الخلاف بين عمال محطات الضخ وقيادة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.