بغداد / متابعات :قتل خمسة أشخاص وأصيب 23 في قصف للرمادي كما قتل 13 جنديا وثلاثة مسلحين في اشتباكات شرقي الفلوجة، في وقت تخرج فيه معلومات بمخططات لضرب السنة لإبعادهم من المشاركة بالانتخابات.وقالت مصادر طبية في الرمادي غرب بغداد إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة عشر آخرون جراء قصف للجيش على منازل المواطنيين في قرية البوعلي الجاسم شرق الرمادي.يأتي ذلك بعد مقتل 13 جنديا وثلاثة مسلحين في اشتباكات بمنطقتي الشهابي والسجر شرقي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.وقالت مصادر في المجلس العسكري العام لثوار العراق إن الجنود قضوا فى كمين عندما قام مسلحون بتلغيم بيت دخله جنود للاحتماء فيه أثناء الاشتباكات.كما فرض المسلحون سيطرتهم على الطريق الذي يستخدمه الجيش في نقل التعزيزات العسكرية والمؤن ويرتبط بمنطقة السجر حيث توجد ثكنات للجيش.من جهة أخرى أفاد مصدر طبي عراقي بأن شخصين قتلا وأصيب تسعة آخرون في قصف مدفعي للجيش تعرض له عدد من أحياء مدينة الفلوجة. وذكر المصدر أن من بين المصابين طفلا وامرأة، مشيرا إلى أن بعضهم حالته حرجة.وفي وقت سابق أعلنت السلطات العراقية أن قواتها قتلت 21 مسلحا لمن تصفه بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في أربع عمليات متفرقة معظمها في الأنبار.يذكر أن محافظة الأنبار تشهد عملية عسكرية واسعة منذ أكثر من شهرين بعد فض سلطات الأمن اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي مركز المحافظة واعتقال النائب أحمد العلواني. وأعلن قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم.ومنذ ذلك الوقت فرض مسلحو العشائر سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي، وامتدت المواجهات في الآونة الأخيرة إلى منطقة أبو غريب غرب بغداد.من جهتها تقول السلطات العراقية إنها تشن حربا على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي تقول إنه يتخذ معاقل له بالمنطقة. وقد نزح آلاف الأشخاص منذ بدء العملية العسكرية في الأنبار.وفي سياق ذي صلة قال زعيم ائتلاف «متحدون للإصلاح» ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إن لديه معلومات تشير إلى أن مليشيات طائفية تعمل برعاية أجهزة أمنية ستنفذ مخططا وصفه بالخبيث لضرب السنة العراقيين من أجل إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات.وأضاف النجيفي أن خريطة بغداد الديمغرافية تغيرت بعد التهجير، ولم يعد السكان الأصليون خاصة المكون السني إلى منازلهم، مما أدى إلى تغيير في هوية العاصمة.ودعا النجيفي السنة إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة من أجل حفظ وجودهم وهويتهم وكرامتهم، وكذلك من أجل تحقيق التغيير.وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في حصيلة أعدتها استنادا إلى مصادر رسمية، أن أكثر من 2300 شخص قتلوا في عموم العراق منذ بداية العام الجاري.وتتزامن الهجمات -التي تشهد تصاعدا هو الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين العامين 2006 و2008 وسقط خلالها عشرات الآلاف من القتلى- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الشهر الحالي.
عشرات القتلى في اشتباكات بين مسلحين والجيش العراقي بالفلوجة
أخبار متعلقة