مسؤولون وناشطون في محافظة عدن يتحدثون لـ 14 اكتوبر عن ربيع مشرق قادم لليمن:
لقاءات/ دنيا هانيما يزال الاحتفاء بنجاح مؤتمر الحوار الوطني ووثيقته ،إقرار الأقاليم الستة لليمن في ظل يمن اتحادي دستوري ديمقراطي يعد الحدث الأبرز خلال المرحلة المنصرمة ولا يزال مصير البلاد مرهوناً بتطبيق مخرجات الحوار على أرض الواقع حتى نكون فعلاً بدأنا مرحلة بناء جديدة في ظل دستور جديد وقادم، يخرج البلاد من الأزمة الحقيقية التي عاشتها ويرسي مداميك العمل الجاد لمستقبل اليمن الفدرالي أو الاتحادي.يمن جديد، دولة اتحادية، أقاليم ما يعني ذلك حكماً ذاتياً مستقلاً مبنياً على العدل وثروة موزعة بالتساوي بين أبناء الوطن الواحد هذا هو المطلوب بلورته حالياً في الوقت الراهن على الساحة اليمنية ومحافظاتها.ولأن الحديث كثر تناوله عن المواضيع التي أسلفنا ذكرها أحببنا بدورنا التعرف أكثر على الوضع الحالي لمحافظة عدن خاصة بعد انتهاء مؤتمر الحوار وإقرار الأقاليم إلى جانب صياغة الدستور الجديد من خلال الالتقاء بعدد من المسؤولين في محافظة عدن وخرجنا معهم بالآتي:تعويض عادلبداية تحدث إلينا الأخ حسين صالح الجنيدي وكيل محافظة أبين وقال إن اليمن بكافة شرائحه المختلفة يعول على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي لها دور في جمع كل اليمنيين بوطن واحد فقد جاءت هذه المخرجات لتحقيق مطالب الشعب بشكل عام.وأضاف: لم نكن من ضمن أعضاء المؤتمر لكن سنكون من الداعمين في تنفيذ مخرجاته التي نتمنى أن يكون هناك استيعاب لها وألا تكون هناك إقصاءات تقصي أي طرف بأي شكل من الأشكال سواء في الشمال أو الجنوب كما نتمنى قبول تقسيم الأقاليم وأن يكون الشعب راضياً عن هذا القرار وأن يكون هناك قبول للآخر صحيح أن رضا جميع الناس غاية لا تدرك لكن علينا في الآخر أن ننظر بنظرة شاملة وإيجابية ونعتبر بما يحدث مع دول الجوار.وأشار الجنيدي إلى إن صدور القرار الجمهوري من قبل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة صياغة الدستور كان قراراً صائباً متمنياً النجاح لهذه اللجنة التي تأمل أن يكون هناك دستور يجمع اليمن في دولة اتحادية يكون فيها تقسيم عادل للثروات والسلطة وأن يكون هناك تعويض عادل لما عاناه الجنوبيون بشكل عام في الفترة الزمنية السابقة. وختم حديثه: نتمنى الاهتمام الأكبر بالشباب الذين هم عماد المستقبل وندعو كل اليمنيين الشرفاء إلى العون والمساعدة لفخامة الرئيس الذي أخرج اليمن من أزمة فعلية ونتمنى من أخواننا في الخليج أن تحل أزمة الدول المجاورة حلاً سياسياً سلمياً ويعم السلام في الوطن العربي ككل.تدابير لزعزعة الأمنوفي السياق ذاته أعرب الأخ رامي نبيه مدير مكتب الثقافة محافظة عدن عن رأيه حول مخرجات الحوار بقوله أنه إذا طبقت مخرجات الحوار والرؤى التي كانت برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فستكون الأمور مبشرة بالخير، لكن ما يدور من عراقيل على أرض الواقع وما نشهده كل يوم إذا لم يحسم بطريقة حازمة وبدون أي تردد سيعرقل هذه المخرجات وتطبيق عملها سواء من المتنفدين من السلطة السابقة أو قيادات أخرى لها تأثير في أي موقع أو حتى مسؤولين في السلطة أو الجيش هؤلاء يجب التعامل معهم بصرامة فلا يمكن أن يصبح اليمن يمناً جديداً وهناك من يعيثون في الأرض فساداً.وأضاف: في هذه المرحلة بالذات يجب علينا جميعاً أن نتكاتف مع كل ما أوصت به هذه المخرجات لثقتنا الكبيرة في برمجة ما يقوم به فخامته فأنا أعتقد أن الرئيس مسك زمام الأمور في أوقات حرجة كانت تعيشها البلاد من أزمات ومشاكل ومؤامرات لزعزعة أمنها وهو جاء لتصحيح المسار أولاً من إعادة تشكيل الجيش اليمني وثانياً التخلص من البؤر الفاسدة التي لا تريد لليمن الأمن والاستقرار فهو سياسي محنك ويمتاز بالحكمة والصبر في سير الأمور.وأوضح نبيه انه بالنسبة لعدن وما يحدث فيها من إنفجارات خاصة بعد قرارات التعيين الجديدة من فخامته فيما يخص الأمن ما هي إلا تدابير لزعزعة الأمن فعدن آمنة وأنا أقف صفاً إلى صف مع المجلس التنفيذي والمحلي وندعمهم في ما يقومون به تجاه المحافظة فالمتطفلون هم من يعبثون ويقومون بالفتن في ما يدور بين الأحزاب وأعني الحراك الجنوبي والسلطة وتارة بين الحراك وجهاز الأمن وتارة أخرى بين الحراك وعدة فصائل ويشعلوا الفتن حتى تنسب إلى الحراك وباعتقادي أن الحراك الجنوبي السلمي قد وصل إلى درجة من الوعي الاجتماعي بأن الوطن وأمنه من مسؤولية الجميع وهؤلاء الذين كما قلنا يعبثون في الأرض فساداً هم أعداء الحياة ولن يتفوقوا بما يخططون له من هدم وحدة الوطن بإذن الله وأعتقد أننا في هذه الأيام سنشهد قرارات حازمة وحاسمة من فخامته، ورأى قرار تقسيم الأقاليم بأن إقليم عدن قد أعاد لها هيبتها والأمل في أن تعود كما كانت تحتل مرتبة مرموقة في المجتمع العربي والدولي، وكان يتمنى أن تكون عدن إقليماً جنوبياً مستقلاً بحد ذاته واحتراما لآراء الآخرين ،وأعتبرها تعد خطوة إيجابية ،فالتقسيمات جاءت عن دراسة لثقافة المدن وثقافة من يتحد معها، مشيراً إلى أن هذا التقسيم سيتيح لإقليم عدن انعاش الجانب الاستثماري والاقتصادي والسياحي والثقافي وسيعيد لها تلك المكانة العريقة والريادة في شبه الجزيرة والوطن العربي وأستبشر نبيه بان هناك خيراً كبيراً قادماً إن شاء الله والأهم من ذلك هو التخلص من العراقيل التي شبهها بالمرض الخبيث الذي يجب أن يستأصل من جذوره بشكل نهائي، واختتم نبيه حديثه إلى أن مستقبل عدن سيكون مشرقاً في المرحلة القادمة خاصة بعد أن تم الاجتماع مع المهندس وحيد رشيد محافظ محافظة عدن موضحاً أن كل التصورات والتوجهات نحو المستقبل القادم ، وأعتقد أن الشعب اليمني اختار مصيره بيده في أن يقف مع قائده عبدربه منصور هادي الذي يبحث عن تاريخ وليس عن جاه وكسب ثقة الشعب وعلى الرغم من العراقيل والصعوبات والتأخير إلا انه في الأخير سنصل جميعاً إلى بر الأمان، وتمنى من مجلس الأمن الدولي والمنظمات العالمية أن يقفوا صفاً واحداً مع رؤى ومخرجات الحوار نتمنى لفخامة الرئيس وكل القيادات في المكاتب التنفيذية التوفيق وأن تؤول البلاد إلى الأمن والأمان والاستقرار.مخرج للأزمة اليمنيةمن جانبه قال الأخ مهدي صالح باطويل مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية فرع عدن: بداية نهنئ ونبارك للقيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة إقرار الأقاليم وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حنكة وحكمة فخامته للخروج بالوطن من الأزمة التي كان يعاني منها الوطن وكما يقال دائماً إن (إلايمان يمان والحكمة يمانية)، وأعتبر هذا القرار مخرجاً للأزمة اليمنية وانه سيكون هناك تنافس بين الأقاليم وسيتم توزيع السلطة والثروة بعدل وإنصاف، ويكون لكل إقليم إدارة من نفس الإقليم، ودعا باطويل خلال حديثه جميع القوى السياسية والشعب اليمني بأطيافه المختلفة الالتفاف والوقوف جنباً إلى جنب لتنفيذ هذه المخرجات ورؤيتها على أرض الواقع كون الشعب اليمني قد نفد صبره مل من الصراعات السابقة التي عانى منها ويطالب بالأمن والاستقرار والأمان و إعادة بناء الإنسان كونه القيمة الحقيقية للبلد، متمنياً في الأخير أن تشهد مدينة عدن خاصة واليمن عامة التنمية والازدهار في شتى المجالات المختلفة.هل الدولة قادرة؟من جهته قال الأخ صدام حمود العواضي عضو مستقل إن المجتمع اليمني بأكمله تأثر بالأزمة الخانقة التي مرت بها اليمن ولا سيما منذ ان تفجر بركان الثورة الشبابية والإطاحة بحكم الرئيس السابق الذي استمر جاثماً على صدورنا منذ عقود إلى أن اجتمع كل فرقاء العمل السياسي والمكونات الاجتماعية والشباب والمرأة على الرغم من اختلاف ثقافتهم ومستوياتهم التعليمية تحت سقف واحد وهو ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني وهو ما عول عليه الكثيرون بأنه الأمل الذي سيسطع عما قريب وسيشرق ويبدد كل المعوقات التي وجدت وظهرت في المجتمع.وأضاف أن الحوار عبارة عن حلم تمنينا أن نعلق عليه آمالنا و ظل المتحاورون فيه لمدة عشرة أشهر فتارة يختلفون وتارة يتفقون انتهوا بعدها الى مخرجات من الوثائق والأفكار والرؤى التي لاقت قبولاً ضئيلاً من بعض شرائح المجتمع كونهم كانوا متخوفين من مسألة تطبيق هذه المخرجات في الواقع العملي ومن هي الجهة القادرة على تطبيق هذه المخرجات وكم ستكون المدة الفعلية لتطبيق هذه المخرجات في أرض الواقع وماهي العقوبات التي ستطبق بشكل جدي على المعرقلين لمخرجات الحوار؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهن الكثير بل وتؤرقهم لاسيما وأننا مازلنا نرى بعض الصعوبات في جانب الأمن والاستقرار الذي يمثل الركيزة الأساسية لتنفيذ مخرجات الحوار فكيف سيتم تنفيذ المخرجات ولا زال الأمن متعثراً ولازالت الاغتيالات هنا وهناك بين الحين والآخر.التفكير بمصلحة الوطنمن جانبها أشارت الأخت هدى الصراري محامية وناشطة حقوقية إلى توجيهات رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء باعتبارها الأخيرة من المؤسسات التنفيذية الحاكمة التي من مهامها تنفيذ مخرجات الحوار وتهيئة المناخ للمرحلة الانتقالية كي يلمس الشارع التغيير الحقيقي ويتجاوب مع المخرجات وأن يولي الحكومة الثقة.و بالنسبة لتطبيق مخرجات الحوار قالت الصراري أنهم لا يزالون في البداية بحيث لم يلمسوا بعد ذلك التغيير الذي يجب أن نتجاوب معه أو نشعر به، وكان لمخرجات الحوار الوطني صدى واسع على المجتمع اليمني ما بين مؤيد ومحايد ومعارض لبعض منها على اعتبار أنها قضايا ذات أولوية لم تحل حلاً جذرياً ولم تتضح صورتها إلا بعد التطبيق الواقعي والإلزامي من جميع الأطراف السياسية والمكونات التي يجب أن تظهر المسؤولية الجادة للخروج من الازمة التي يعيشها اليمن.وواصلت انه على الصعيد الآخر فإن الشارع اليمني يولي مخرجات الحوار اهتمامه ويعول عليه في حل مشكلاته التي يعيشها فهو بمثابة بصيص الأمل ويكفينا أن الأطراف المتناحرة جلست على طاولة الحوار فبالتالي نأمل أن يكون هناك حل للأزمة أيضاً. وكما أسلفت سابقاً بأننا لم نلمس بعد المخرجات لأننا ما زلنا في البداية ونحن ننتظر القرارات الرئاسية بخصوص تشكيل اللجان المنوط بها لإعداد الدستور الجديد وما الذي سيقره من مبادئ وموجهات بالرغم من أننا نعلم أن مهمة اللجنة هي مهمة فنية بحيث ستقوم بتجميع القرارات والموجهات الدستورية والقانونية في مخرجات الحوار وصياغتها الصياغة الدستورية ومن خلال ذلك سيتم الحكم على ذلك وتتضح الرؤية بالنسبة لتقسيم الأقاليم.وأوضحت الصراري: أن قرار تقسيم الأقاليم ووجه بالقبول تارة وبالرفض تارة أخرى ويرجع ذلك إلى عدم الوعي الكافي بالنسبة لفكرة الأقاليم وعدم تقبلها المبدئي لكن إذا تم شرح فكرة الأقاليم من وجهة نظر وطنية وما هي الفوائد التي تعود على الوطن وكيف سيتم توزيع الثروات في الأقاليم ونظام الحكم فيه سيطمئن بذلك الناس وسيحاولون تقبلها تدريجياً خصوصاً عندما يلمسون التغيير الحقيقي.وتابعت: هناك مسألة مهمة يجب مراعاتها وهي أن الشعب يريد حكومة يثق بها لأن أغلبهم فقد الثقة بالحكومة الحالية وهذا من حقه كونه عانى الكثير خلال الحقبة السابقة، فالوضع ما يزال يثير التساؤلات لأننا قادمون على مرحلة ودولة جديدة بكل المقاييس تتطلب الوقوف والاصطفاف الوطني والعمل الحقيقي سوياً يداً بيد ونبذ الصراع السلطوي والتفكير بمصلحة الوطن أولاً وأخيراً ونوجه كلامنا هذا إلى جميع المكونات السياسية التي تصنع الحدث ونقول لهم مثلما قبلتم التحاور عليكم صناعة التغيير والقبول به وترك المجال لجيل الشباب لصناعة دولتهم المدنية دولة النظام والقانون.وقالت: في الأخير أتمنى أن تنفد مخرجات الحوار الوطني وأن يلبي الدستور كافة متطلبات الشعب وأن نعيش معاً بوطن واحد يقبل الجميع على اختلافاتهم سواء كان ذلك في دولة فيدرالية أو بسيطة. الحوار حقن للدماء ومنجز تاريخيوخلال لقائنا بالأخ جلال عبدالله ثابت شمس الدين محام ورئيس اللجنة التنظيمية والمسؤول المالي في منظمة (استدام) للدفاع عن الحقوق والحريات أوضح بقوله خلال اللقاء: كثر الجدل حول موضوع تقسيم اليمن الى أقاليم وتحويلها إلى دولة اتحادية فيدرالية ، وقال انه ينظر إلى وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني كل من زاويته وبحسب وجهه نضرة وقراءته التحليلية لها مابين متشائم و متفائل، مضيفاً في سياق حديثه أن مؤتمر الحوار الوطني جاء برعاية إلهية من اجل الحفاظ على سيادة الوطن واستقراره وسلامة أراضيه وحقناً للدماء وجمع بين الفرقاء السياسيين وخروجهم بمنجز تاريخي مهم يتمثل (بوثيقة الحوار الوطني الشامل) والتي من خلالها تم مناقشة جميع القضايا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والفكرية والتي يتطلع إليها الشعب اليمني بشغف كبير ويحلم بأن تكون العصا السحرية لخروج البلد من الأزمات المتعاقبة، مشيراً من خلال اطلاعه إلى بعض مخرجات الحوار الوطني فقد تضمنت أشياء ايجابية لمعالجة جميع القضايا الوطنية على مختلف مستويات المعيشة لكن السؤال الذي يطرح نفسه ويدور في رأس كل يمني هو هل وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني سوف تطبق على الواقع في المستقبل أم أنها مجرد حبر على ورق وامتصاص لغضب الشعب اليمني؟.وواصل شمس الدين في حديثه أن البلد يمر بمرحلة حرجة والتغيير يحتاج مزيداً من الوقت ولكن نريد أن نلمس أولويات الحياة الأساسية لكل مواطن وقال: نحن لا نطالبهم بتطبيقها اليوم أو غداً وإنما نريد أن نشعر بهيبة ووجود الدولة وبسط نفوذها وسيطرتها على جميع مفاصل الدولة حتى يشعر المواطن أن هناك دولة قوية قادرة على إحداث التغيير وتحقيق تطلعات الشعب وتطبيق مخرجات الحوار الوطني فهناك فساد لا مثيل له ومستشر على جميع مفاصل الدولة لكن هناك بريق أمل على استئصاله ويحتاج مزيداً من الوقت، و بخصوص الفيدرالية فهي تعد الحل الوحيد للتخلص من جميع مشاكل الوطن أو الحد منها لأنه لا يوجد أي بلد خال من المشاكل وهي شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستورياً بين حكومة مركزية (فيدرالية اتحادية) ووحدات حكومية أصغر (الأقاليم والولايات ويكون كل منهما معتمد على الآخر ويتقاسمان السيادة في الدولة وتعتبر الأقاليم والولايات وحدات دستورية لكل منهما نظامنها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ويكون وضع الحكم الذاتي للأقاليم أو الولايات منصوصاً عليه في دستور الدولة وتتحد الأقاليم والولايات بالحكومة الفيدرالية في جوانب السياسة الخارجية والدفاع وبعض الجوانب الاقتصادية كدفع الضرائب وغيرها، والحكم الفيدرالي واسع الا نتشار عالمياً وثمانية من بين أكبر دول العالم مساحة تحكم بشكل فيدرالي وأقرب الدول لتطبيق هذا النظام الفيدرالي على المستوى العربي هي دولة الا مارات العربية المتحدة أما على المستوى العالمي فهي دولة الولايات المتحدة الأمريكية.وختم شمس الدين حديثه بالإشارة إلى نقطة مهمة وهي أن كثيراً من الناس متخوفون من موضوع الأقاليم والدولة الاتحادية لكنهم في حقيقة الأمر لا يعلمون بأن الفيدرالية تقوض من هيمنة السلطة المركزية كثيراً وتقضي على الفساد ويستطيع الأفراد من خلالها الحصول على متطلبات معيشتهم الضرورية وإدارة شؤونهم بأنفسهم لأنهم أكثر خبرة ودراية عن غيرهم باحتياجاتهم.كلمة أخيرة أريد أن اوجهها إلى كل من ولاه الله أمراً من أمور هذه الأمة اتقوا الله في رعيتكم، ويجب علينا أن نعلم بأننا أمام مهام وطنية جسيمة وأمامنا بناء الدولة الجديدة بكل مؤسساتها المختلفة ونحن مقبلون على مرحلة صعبة ونحتاج مزيداً من الوطنيين لتحقيق حلم كل يمني .ربيع ولى وربيع آتلا يسعنا إلا أن نختم لقاءاتنا - حول موضوع كان ولا يزال يشغل بال اليمنيين حول كيفية تنفيذ توصيات الحوار الوطني وقرار تقسيم البلاد إلى أقاليم - إلابكلمة قالها رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي وأظنها اختصرت لنا الكثير وتقول: «المركزية اضرت بالبلاد ونظام الأقاليم سيحفظ الوحدة» وأيضاً «إن اليمن غني ولكن يجب على الجميع التعاون من أجل الاستثمار الذي لن يأتي إلا بفرض الأمن والاستقرار على كافة ربوع اليمن».وهذا ما نتمناه فعلاً من فخامته عودة الأمن والأمان والاستقرار للبلاد. فبعد أن رأينا كل ما يحدث في بعض الدول العربية مثل مصر وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وغيرها من البلدان ونقارنه بما حدث معنا في اليمن فيعد ذلك انجازاً تاريخياً في خروج البلاد من أزمة ووضع لم نكن نحسد عليه. فقد تميز فخامته بالحكمة والحنكة السياسية وخبرة مكنت اليمن من أن يكون من أفضل الدول التي أطلق عليها بدول الربيع العربي من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ونأمل أن يكون الربيع القادم ربيعاً مشرقاً في وجوه كل اليمنيين ونرى فيه تطبيق المخرجات على أرض الواقع بما يرضي الجميع.