في الجولة الـ(17) لدوري الدرجة الأولى..
عدن/ حســن عيــاش:نجح فريق أهلي صنعاء في افتكاك صدارة الترتيب مستفيدا من سقوط منافسه الأبرز الصقر أمام شعب إب بالتعادل ضمن الجولة السادسة عشرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم ، ليصبح الأهلي هو المتصدر الجديد للمسابقة قبل 10 جولات من النهاية.ويمتلك الأهلي ( 39) نقطة بفارق نقطتين عن الصقر (37) نقطة، ما يعني أن الأمور لم تحسم بعد بالنسبة للفائز باللقب الكبير، رغم إجماع المتابعين على أن التنافس لن يخرج عن الإطار الثنائي الذي يمثل الأهلي والصقر طرفيه الرئيسيين.ومنذ الجولة الماضية التي اعتلى فيها " إمبراطور" العاصمة الصدارة عبر الفوز على حامل اللقب اليرموك بات الفريق أمام مسئولية أكثر صعوبة إذ يتعين عليه خوض جميع المباريات المتبقية بروح البطل، والحرص على تفادي التعثر أمام الفرق الأخرى التي ستحرص على تسجيل الأسبقية الايجابية بمواجهة الناجي الوحيد من " محرقة " الخسائر التي شملت جميع الأندية الأخرى بما فيها الصقر صاحب المركز الثاني.ويستهل الأهلي مهمته الجديدة من موقع الدفاع عن الصدارة انطلاقا من اليوم الجمعة، حيث يسافر الفريق إلى عروس الساحل الغربي مدينة الحديدة ليحل ضيفا على الهلال في قمة الجولة السابعة عشرة من المسابقة.وبقدر الترقب الذي يسود الشارع الرياضي بشأن قوة المنافسة المحتملة بين الفريقين الكبيرين، تبرز الاستعدادات للمباراة من خلال حشد أهم الأسماء المتوفرة لدى كل طرف، والعمل على شحذ الهمم بالتركيز على العوامل النفسية التي تمثل المخرج في حالات الاستعصاء الفني، خصوصا في لقاءات دورينا المعروفة بتواضعها من النواحي الخططية والتكتيكية.ويمتلك لاعبو الأهلي ومدربهم السوري محمد حوالي الحافز الأكبر للفوز بالمباراة عطفا على حسابات الصدارة غير المأمونة، لكن الهلال المستضيف يمتلك أيضا حوافز الاستماتة بحثا عن النقاط الثلاث التي ربما يكون لها عظيم الأثر في مسيرته التكميلية للدوري وهو الباحث عن تحسين وضعيته على جدول الترتيب بعد خفوت بريق الآمال لدى قيادته ولاعبيه بشأن الطموح الأهم والمتمثل بالمنافسة على لقب الدوري.من خلال التفتيش في المفكرة الافتراضية لدوافع الفريقين، يمكن القول إن المباراة مرشحة للتحليق إلى علو حماسي يوازي تطلعات الجماهير، كما أن ارث التنافس بين الفريقين يعطي الانطباع بان ما هو آت من أحداث وتفاصيل يستحق الانتظار والمتابعة بغض النظر عن الأسماء التي يمكن أن تخوض المواجهة أو تلك التي ستغيب.وتشير الأرقام إلى تفوق محتمل للفريق الزائر الأفضل هجوما ودفاعا وعلى كل المستويات، بيد أن الأرقام ورغم أهميتها في حسم كثير من الأمور في المواجهات الكروية تقف في أحايين كثيرة على الحياد من فريقين بحجم الأهلي والهلال نظرا للحسابات الخاصة ورغبات التفرد بالنجومية التي تسود بين اللاعبين، الأمر الذي يعني ذهاب تلك اللقاءات إلى مآلات خارج نطاق التوقع.وفيما سيكون الأهلي مطالباً ببذل أقصى جهد ممكن لتجاوز محطة ( العلفي ) وعدم التوقف عندها بنتيجة سلبية، تبدو حظوظ منافسه المباشر فريق الصقر أوفر من خلال السهولة المتوقعة للمباراة التي ستجمعه مع صاحب المركز قبل الأخير فريق 22 مايو (12) نقطة في العاصمة صنعاء.وبحسب التوقعات القائمة على منطق الأرقام والمستوى فإن الصقر مرشح لتجاوز صاحب الأرض دون عناء.وإذا كان هناك من عامل إضافي سوف يراهن عليه المضيفون فهو بلاشك عامل الاستفادة الممكنة من تبدل الأجواء الفنية بعد إعفاء إدارة النادي العاصمي للمدرب المصري نصر مصطفى وتكليف النجم الأسبق للفريق طه الجحدري بالمهمة.والجحدري هو المدرب الثالث لوصيف القاع بعد الوطني علي باشا والمصري المبعد حديثا نصر مصطفى.وبحسب برنامج مباريات اليوم الجمعة فإن ثمة مواجهة ستكون ضمن دائرة الاهتمام لدى قطاع كبير من المتابعين وهي التي ستجمع التلال مع شعب إب على ملعب نصر الشاذلي بعدن.المباراة تأتي عقب دفعة معنوية تلقاها طرفاً اللقاء تمخضت عن انتعاشة جيدة في الأداء والنتائج لفريق الشعب الخامس على لائحة الترتيب برصيد (22) نقطة، وكذلك التلال الرابع (23) نقطة الذي تمكن من كسر سلبية جولات الإياب بفوز مهم على شعب صنعاء الأسبوع الماضي.وتؤسس الانتصارات الأخيرة للفريقين للقاء واعد تتجدد من خلاله ذاكرة المتابعين بالعودة إلى زمن الإثارة بين (العميد) و(العنيد)، وان كان الأمر قد تبدل كثيرا بفعل التجديد الذي طال الفريقين على صعيد العناصر وحركة ( التشبيب ) المستمرة.وبعد خسارته اللقاء المؤجل أمام أهلي تعز يحل شعب حضرموت ضيفا على العروبة في العاصمة اليوم.ونظرا لتذبذب أداء الفريق الحضرمي نتيجة ظروف معروفة وأخرى تخفيها كواليس النادي، فإن العروبة يمتلك ورقة الأسبقية لتحقيق الفوز، خصوصا بعد الظهور اللافت للفريق أمام الاتحاد في إب. ويتطلع فريق شباب الجيل المتراجع إلى المركز الثامن لتجاوز تواضعه الأخير وتحقيق الفوز على حساب الرشيد الذي لم يستقم عود الأداء لديه منذ بدء الدوري وحتى الآن، وذلك في اللقاء الوحيد المقرر غدا السبت في الحديدة.ولا يبدو أن الرشيد في موضع القادر على تكذيب التوقعات في حال سارت الأمور وفق ما كانت عليه في الأسابيع الفارطة، لكن المفاجأة غير مستبعدة بسبب تباين الظهور لدى الفريق الضيف المعروف بنتائجه ( المزاجية )!!.وتختتم الجولة الأحد بمباراتين حيث يستضيف اليرموك منافسه الاتحاد في واحدة من اللقاءات الواعدة في الجولة.ويتجاور الفريقان في المركزين السادس والسابع على قائمة الترتيب ما يعني تشابه الظروف قبل اللقاء، وأيضا تساوي الكفتين مبدئيا.اليرموك لا يقدم أفضل ما لديه ويمر بمرحلة شك في إمكانياته بعد الفوز بلقب الموسم الماضي، لكنه يستطيع الثبات أمام الأندية القريبة منه في المستوى والنتائج ومن هذه الأندية منافسه في لقاء الأحد فريق الاتحاد.وفي احد لقاءات المنطقة ( الباردة ) من جدول الترتيب يلعب شعب صنعاء الحادي عشر أمام الأخير أهلي تعزمن اجل تعزيز الحظوظ للخروج من دائرة الخطر، في ظل توقعات بتساوي الكفتين.