مقديشو / متابعات :استولت القوات الصومالية المدعومة من قوات للاتحاد الأفريقي على مدينة قريولي الإستراتيجية بولاية شبيلي السفلى. وأكدت بعثة قوات حفظ السلام الأفريقية على موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك الاستيلاء على قريولي.وتعد هذه المدينة الثامنة التي تخرج عن سيطرة حركة الشباب المجاهدين منذ إطلاق قوات التحالف الحملة العسكرية على الحركة منتصف الشهر الماضي.وقال والي ولاية شبيلي السفلى عبد القادر سيدي في تصريح مقتضب للصحافة إن القوات الصومالية والقوات الأفريقية اقتحمت المدينة من أربع جهات، مشيرا إلى أن أوضاع المدينة باتت مستقرة. وأضاف أن قيادات عسكرية أفريقية وصومالية رفيعة شاركت في الهجوم.ولم تعرف بعد حصيلة الخسائر الناجمة عن الهجوم على المدينة، إلا أن الأنباء الواردة من هناك تؤكد وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.وذكرت مصادر مقربة من حركة الشباب المجاهدين وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات التحالف وتدمير عربتين عسكريتين، إلا أن الحركة لم تصدر تعليقا عن التطورات الميدانية في شبيلي السفلى.وتقع مدينة قريولي على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، وهي مدينة إستراتيجية ويخترقها نهر شبيلي، كما توجد فيها مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وكانت تعد من أهم المعاقل الإستراتيجية التابعة للشباب المجاهدين.وإثر الهجوم على المدينة اضطر العديد من سكانها للفرار.في سياق متصل تحركت القوات الصومالية والأوغندية نحو مدينة بولومرير بولاية شبيلي السفلى لتخفيف الضغط على القوات الأفريقية التي استولت على مدينة قريولي.ولا يستبعد استيلاء قوات التحالف على المدينة في أية لحظة، في وقت بدأت القوات الإثيوبية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية ومعها قوات صومالية التحرك من مدينة طوسمريب نحو أهم معاقل حركة الشباب المجاهدين وسط الصومال مثل عيل بور.وفي سياق متصل لا يزال التوتر العسكري يخيم على ولاية جدو غربي الصومال إثر سيطرة القوات الإثيوبية على مدينة بورطوبو الشهر الماضي، وتحركها نحو مدينة بارطيري آخر معقل للحركة في الولاية وفق شهود عيان.يشار إلى أنه منذ عام 2012 ركزت القوة الأفريقية -المكونة من 22 ألف رجل- هجماتها على الشباب. وفي الشهر الماضي شنت القوة -بعد انضمام قوات إثيوبية إليها- عملية جديدة ضد حركة الشباب، وأكدت أنها استعادت منها مواقع عدة.
الجيش الصومالي يطرد حركة «الشباب المجاهدين» من مدينة «قريولي»
أخبار متعلقة