للمعنيين فقط
لا أدري كيف عنّ لوزارة النقل اليمنية أن تتباهى وتفتتن، بما تناهى إليها من خبر قادم عنها من الولاية الأمريكية هيوستن ، مقر منظمة الجودة العالمية ( BIDGROOP) ، أقدمت على نشره في موقعها على ( الفيس بوك) بتاريخ 15 من شهر مارس 2014م. يقول أنه قد تقرر ( منح جائزتها للجودة لهذا العام لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية كأفضل مؤسسة عربية استطاعت بجدارة واستحقاق أن تقدم خدمات عالية الجودة في قطاع النقل والملاحة وفق المعايير والمواصفات الدولية العالمية وذلك في حفل يقام خلال القمة السنوية العالمية للجودة المقرر عقده في منتصف مايو 2014م في الولايات المتحدة الأمريكية، وحضور وزير النقل واعد عبدالله باذيب ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد أبوبكر بن إسحاق..)نعم ما زلت حتى اللحظة غير قادر على أن أفيق من دهشتي في قدرة وزارة النقل على استقبال هذا الخبر بكل سعادة واستبشار مع أنه يتمنى البوح صراحة عن مدى عجزها وفشلها وإخفاقها الذريع في إدارة الموانئ اليمنية وتحديداً منها ميناء الحديدة الذي منح جائزة منظمة الجودة العالمية لما قدمه من خدمات في قطاع النقل والملاحة بالرغم من الظروف الصعبة التي شهدتها وتشهدها اليمن مع أن عمرها لا يتجاوز ربع عمر ميناء عدن ووضعها الجغرافي ومكانة تاريخية عالمية ضاربة في القدم ،الامر الذي يعني خروجه كميناء بهذا الحجم والمكانة والاستعداد عن ممارسة هذا الدور ليعني بما لا يدع مجالا للشك أن وزارة النقل قد أثبتت وما زالت عدم توفقها وقدرتها على إدارة ميناء عدن لابل وفي تعمد إخراجه المستمر عن دائرة نشاطه كميناء يعطيه وضعه التاريخي والجغرافي والطبيعي المكانة المتقدمة والمتميزة لا بين موانئ الوطن وإنما بين مئات الموانئ العربية والعالمية لذا فإن نيل بلادنا على هذه الجائزة لنشاط ميناء غير ميناء عدن ليحمل رسالة جلية للمواطن اليمني وللدولة والحكومة أن من يفشل في تمكين ميناء عدن من احتلال مكانته المطلوبة لا يمكن أن ينجح في إنجاح نشاط ميناء غيره خصوصاً داخل الوطن اليمني نقول قولنا هذا الذي ما يزال يحتاج منا الكثير من التناولات الدالة على صدق ما قلناه وبالأدلة الدامغة.