[c1]نتنياهو يفشل في «شيطنة» روحاني[/c]أكد باحثون ومعلقون إسرائيليون أن إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في توظيف ضبط سفينة السلاح -التي زعمت أن إيران أرسلتها للمقاومة بقطاع غزة- في التأثير على مواقف الغرب من البرنامج النووي الإيراني. وفي مقال نشره موقع «وللا» الإخباري قال المعلق أمير تيفون إن هدف إسرائيل من إثارة الضجة الإعلامية بشأن ضبط سفينة الأسلحة هو تشويه سمعة الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي تمكن من «أسر قلوب الأوروبيين بابتساماته»، مؤكدا أن إسرائيل فشلت في تحقيق هذا الهدف.وذكر تيفون أن الكثير من وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وأوروبا تؤكد أن مجموعة صغيرة من المسؤولين في إيران مسؤولة عن إرسال السفينة ولا يوجد للرئيس روحاني أي دور في القضية.وأشار تيفون إلى أن إبراز الإعلام الغربي حقيقة أن إرسال السفينة تم من خلف روحاني سيدفع الحكومات الغربية إلى محاولة تعزيز مكانته وليس إضعافها عبر التشدد في المفاوضات الجارية بجنيف والتي تتناول مستقبل البرنامج النووي لطهران.ونبه إلى أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تقر بوجود صراع بين روحاني من جهة والجهات المتطرفة داخل نظام الحكم الإيراني، وهذا ما يتناقض مع الخط الدعائي لـبنيامين نتنياهو الذي يتهم روحاني دائما بمحاولة «تجميل الوجه البشع لإيران».وأوضح تيفون أن الرأي العام الأميركي بات أقل شكا في نوايا إيران، مشيرا إلى نتائج استطلاع للرأي العام أجراه معهد «غالوب» الأميركي دلل على أن 16 % من الأميركيين فقط يرون أن إيران العدو الأبرز للولايات المتحدة، مقابل 32 % اعتقدوا ذلك العام الماضي.من ناحيته، قال المعلق بن كاسبيت في مقال نشرته النسخة العبرية لموقع «مونيتور» إن نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون -اللذين وصما المجتمع الدولي بـ «النفاق»- اكتشفا «أن المجتمع الدولي الذي سحرته ابتسامات روحاني غير مبالٍ بالسفينة، «مع أن مرشد الثورة علي خامنئي لا يزال يرى في الغرب عدو إيران، ويصر على الحصول على القنبلة النووية».وعزا كاسبيت «العصبية» -التي اتسمت بها تصريحات نتنياهو ويعلون- إلى الإحباط الذي أصابهما بسبب تجاهل العالم قضية السفينة، مضيفا أن ما عقد الأمور أمام الحملة الدعائية الإسرائيلية حقيقة أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما متفرغة فقط لمعاجلة تداعيات الأزمة الأوكرانية.وأكد كاسبيت أن المخابرات الإسرائيلية تختلف مع نتنياهو الذي يتهم روحاني بتبادل أدوار مع المتطرفين، وتؤكد أن الصراع بين الجناح المعتدل الذي يقوده روحاني والجناح المتطرف -الذي يقوده الحرس الثوري- هو صراع حقيقي.ويرى كاسيت أن المخابرات الإسرائيلية تدرك تماما أن قاسم سليماني قائد «لواء القدس» في الحرس الثوري هو المسؤول عن إرسال السفينة، وأن روحاني لم يكن على علم بإرسالها وأنه «يتمزق غيظا بعد اكتشاف أمرها».من ناحيته، قال الباحث الإستراتيجي شيلو روزينبيرغ إن نتنياهو «عاش في وهم» عندما اعتقد أنه بمجرد أن يعرض الصواريخ -التي أرسلتها إيران إلى غزة- فإن العالم سيتجند في حملة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، أو يوافق على تكثيف الضغوط الاقتصادية عليها.وفي مقال نشره موقع صحيفة «معاريف» أمس الأول الأربعاء قال روزينبيرغ إنه يتوجب على نتنياهو أن يعترف بفشل إستراتيجيته الهادفة إلى إقناع العالم بمواصلة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.وأوضح روزينبيرغ أن القوى العظمى تجري مفاوضات مع إيران من أجل التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي، مشيرا إلى أن تحركا عسكريا غربيا ضد إيران بات مستبعدا.ويرى روزينبيرغ إلى أن ما يعقد مهمة إسرائيل في محاولتها حشد الغرب بقيادة الولايات المتحدة ضد المشروع النووي الإيراني هو رفض نتنياهو الموقف الأميركي الداعي إلى إبداء مرونة تسمح بالتوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية بشأن إنهاء الصراع.[c1]صحف أميركية تدعو لمواصلة الضغط على روسيا[/c]أولت صحف أميركية اهتماما بالأزمة الأوكرانية، ودعت في معظمها واشنطن لمواصلة الضغط على موسكو، وقالت إحداها إنه يجب على الرئيس باراك أوباما اتخاذ خطوات صارمة ضد ما أسمته عدوان روسيا على أوكرانيا.فقد حثت واشنطن بوست في افتتاحيتها الرئيس أوباما على مواصلة الضغط على روسيا، واتخاذ خطوات صارمة ضد ما وصفته بالعدوان الروسي على أوكرانيا.وقالت الصحيفة إن أوباما تفاجأ بنشر روسيا قواتها في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ما حدا بالرئيس إلى قيادة القوى الغربية لشجب الخطوة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمتمثلة في غزوه لشبه جزيرة القرم، مما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.وأضافت أن أوباما وقع أمرا يمهد الطريق لفرض عقوبات مالية ضد الأفراد والشركات الروسية، مما عزز من موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة.وفي مقال نشرته للكاتب كليفورد ماي، أوضحت واشنطن بوست أن تقوية موقف الولايات المتحدة يعتبر البديل الأمثل لمعاقبة بوتين بشأن أوكرانيا، موضحة أن إرسال الرئيس الروسي قواته للاستيلاء على أراضي دولة أجنبية يعتبر عملا من أعمال الحرب.ودعت الصحيفة أوباما إلى تعزيز موقف الولايات المتحدة في العالم والمنطقة، وذلك بدعوى أن القادة في روسيا وإيران والصين ينظرون إلى تضاؤل القوة الأميركية بوصفه العامل الإستراتيجي لتحقيق طموحاتهم الإقليمية والعالمية.وأوضحت أنه يجب على الولايات المتحدة استعادة نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا، وذلك لكونه القادر على تشكيل قوة ردع ضد الطموحات الروسية بالمنطقة.وأضافت واشنطن بوست -بمقال للكاتب روبرت منينديز- أنه لا يجب على الولايات المتحدة ترك التصرفات الروسية بأوكرانيا دون محاسبة، وقالت إن الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية يعتبر أحد السلوكيات الروسية المزعجة على المستوى العالمي.من جانبها، قالت واشنطن تايمز -بمقال للكاتب آشيس كومار سين- إن العلاقات الأميركية الروسية في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة، موضحة أن سبب ذلك يعود للموقف الروسي من الأزمة الأوكرانية.وفي سياق الأزمة، قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إن الأزمة الأوكرانية كشفت عن أن الطاقة يمكن أن تلعب دورا كبيرا في السياسة العالمية، مشيرة إلى أن بوتين هدد بتخفيض صادرات النفط والغاز كخطة لإيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية.من جانبها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز -بمقال للكاتب بوريس كولونيتيسكي- إلى أن استطلاعا للرأي كشف عن أن 68 % من الروس يدعمون بوتين في سياسته تجاه الأزمة الأوكرانية، مضيفة أن الإعلام الغربي يتجاهل نشر معلومات كهذه.وفي السياق، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا للكاتبة الأميركية من أصل روسي ماشا غيسين قالت فيه إن بوتين بدأ حياته السياسية بلعب دور «الفتوة» مضيفة أن وسائل الإعلام الأميركية لاحظت ميوله الاستبدادية وأنه احتاج إلى سنوات حتى يصبح «طاغية».يشار إلى أن أوكرانيا أكدت أنها لن تتدخل عسكريا لمنع ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وذلك بعد أن تبنى برلمان شبه الجزيرة إعلان الاستقلال عن أوكرانيا، وسط تلويح أوروبي بفرض عقوبات على روسيا التي تتهم بالتدخل العسكري في القرم.في الأثناء, أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك أن الاتحاد الأوروبي سيفرض بدءا من الاثنين القادم مزيدا من العقوبات على روسيا.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة