نائب مدير مطار عدن الدولي في حديث ضاف لـ 14 اكتوبر :
لقاء / خديجة عبدالرحمن الكاف مطار عدن الدولي يعتبر شريان الحياة لمحافظة عدن واليمن نظرا لموقعه الاستراتيجي للتواصل مع العالم الخارجي عبر الخطوط الجوية المحلية والدولية كما يعتبر المطار المنفذ الدولي الثاني لليمن لكونه في العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن.وعانت محافظة عدن كثيرا خلال العامين الماضيين وأصيبت مرافق الدولة بالشلل التام إلا أن الوضع في مطار عدن الدولي كان استثنائياً ، فاستمرينا في العمل وكانت الأجواء مفتوحة ليس فقط في مطار عدن الدولي ولكن جميع المطارات في الجمهورية والوضع العام في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وضع يختلف تماماً عن أي مرفق آخر وكنا بعيدين عن الصراعات السياسية ، نحن جئنا في وضع تكليفي فواجهتنا كثير من المصاعب والتحديات. هذا ماجاء في حوار أجريناه مع نائب مدير مطار عدن الدولي عبدالرقيب المعمري حيث أجاب على بعض التساؤلات :> كيف ترى محافظة عدن في السنتين الماضيتين؟>> كانت محافظة عدن تعاني اضطرابات ووضعاً لاتحسد عليه وكانت فترة ثورة بمعنى الكلمة وسيست الثورة وتم حرف مسارها وتحويلها إلى أزمة سياسية وقد مررنا خلال الفترة الماضية بسنتين عصيبتين فالناس كانوا يعانون ومرافق الدولة أصيبت بالشلل التام إلا أن الوضع في مطار عدن الدولي كان استثنائياً، وضعاً خاصاً حاولنا قدر المستطاع بأن لا نمزج بين الصراع السياسي سواء كانوا من الحزب الحاكم أي من المؤتمر الشعبي العام أو من المعارضين الثوار فإن عملنا فني ومهني ونقدم خدمة إنسانية للناس فاستمرينا في العمل وكانت الأجواء مفتوحة ليس فقط في مطار عدن الدولي ولكن جميع المطارات في الجمهورية الوضع العام في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يختلف تماماً عن أي مرفق أخر وكنا بعيدين عن الصراعات السياسية ، نحن جئنا في وضع تكليفي لاتوجد دولة أيام الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام فواجهتنا كثير من المصاعب والتحديات حيث كان المطار يفتقر للعديد من الخدمات المهمة منها مدرج المطار فيه شلل تام والتكييف خارج عن الجاهزية . > هل قيادة المحافظة ممثلة بالمهندس وحيد رشيد كان لها دور في تذليل كثير من الصعوبات ؟>> المحافظ وحيد رشيد لعب دورا كبيراً وسعى جاهدا لتذليل الصعوبات وتقديم التسهيلات للمطار وذلك من خلال دفع مشروع شراء مولد كهربائي بقدرة 1ميجاوات خلال فترة الانقطاعات بقرار مجلس الوزراء الذي اجتمع في مارس 2013م بعدن واقروا شراء (7) مولدات ومولد واحد لإدارة مطار عدن الدولي وهذا ساعدنا في تخفيف العبء على المولدات القديمة.كما أشار إلى دور المحافظ وحيد رشيد في إعادة تأهيل مدرج التدهرج ( التكسوية ) ويحتاج إلى مبالغ طائلة فبذل جهودا كبيرة مع الإخوة في البنك الدولي وقام المطار برفع مذكرة إلى البنك وبموجبها سيتم دعم المطار لإعادة تأهيل المدرج .. مضيفاً أن عربات الإطفاء كانت قديمة ومتهالكة وخارجة عن الجاهزية لكونها تعمل من عام 1984م على مدار الساعة وأنتهى عمرها الافتراضي وعملنا مراسلات مع البنك الدولي ومنظمات وتمت الموافقة وبفضل اهتمام المحافظ تعدينا هذه الصعوبة والآن نحن ننسق مع البنك الدولي الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المطار وسيجتمع مع إدارة مطار عدن الدولي لمناقشة مشاريع للموانئ ومشاريع تخص المطار.وأضاف أن الأخ محافظ عدن المهندس وحيد رشيد قام بزيارة المطار وتم طرح بعض الصعوبات منها سور المطار بفضل تعاون رئاسة الهيئة العامة للطيران ووزارة النقل وتم استكمال سور المطار وبقية أجزاء الشبوك تم إصلاحها وبشكل عام إلا انه ينقصه الأسلاك الشائكة ويبلغ طولها (14الفاً ومائة وثلاثين متراً طولياً ) والمحافظ اعتمد للمطار مليوناً ومائتي ألف ريال لشراء الأسلاك الشائكة.> ماهي الصعوبات التي مازالت تعيق تقدمكم في الأداء والمهام ؟ >> هناك صعوبات وتحديات كثيرة منها أن وزارة المالية تدخلت في شؤون الهيئة العامة للطيران والأرصاد والهيئة مستقلة ولها سيادة ولها خصوصيتها وبرنامج وطرق عملها في قوانينها ولوائحها وهذا ضمن برنامج المنظمة الوطنية الدولية الاسكاو .. إلا أنهم قاموا بتوقيف حسابات الهيئة وتجميدها بحجة تعيين مدير مالي من عندهم ولم يتم حل المشكلة إلى الآن رغم تفاوضنا معهم خلال الشهرين الماضيين .. مشيرا إلى أن وزير المالية قام بسحب أرصدة الهيئة بمبلغ يقارب (73مليون دولار)من البنك وهذه قرصنة بحد ذاتها وتعني تعطيل عمل المطارات وتعطيل مستحقات (4000) موظف.وأوضح أن المبلغ الذي تم سحبه من البنك كان يخص المشروع الاستثماري لعام( 2014م- 2015م).وأشار إلى أن التكييف في مطار عدن خارج الجاهزية والآن الصيف على الأبواب وتعتبر هذه مشكلة حرجة حيث رست على المطار مناقصة من احدى شركات بومباي وهي قطع غيار لم يتم شحنها إلى اليمن بسبب عدم دفع المبلغ الذي يقدربـ (500) ألف دولار..بالإضافة إلى الإضاءة في مدرج المطار خارج الجاهزية كذلك منذ 2009م والمدرج يتم تشغيله تشغيلا يدوياً من برج المراقبة ويقوم بذلك عمالنا ويواجهه كثير من المعيقات والمخاطر والوضع الأمني وانتشار المواقع العسكرية على امتداد المطار وتم الاتفاق مع إحدى الشركات الكندية المختص بهذا الجانب (400 - 450 ألف مليار)لوضع نظام جديد لتوليد إضاءة المدرجات .رسالة إلى محافظ محافظة عدن المهندس وحيد رشيد نشكره على تعاونه الدائم والمستمر وهو يريد أن يصبح المطار متميزاً ويقدم خدمات ترتقي عن باقي المطارات المجاورة وفوق الإمكانيات .. ونطالب المحافظ أن يعطي لمطار عدن الدولي الاهتمام وذلك من خلال التواصل مع الجهات العليا بصنعاء وتذليل الصعوبات التي تواجهنا كإدارة المطار فنحن نعمل فوق طاقتنا ليلا ونهارا ونتيجة الأوضاع الأمنية عملنا على وضع الكثير من اللمسات الفنية واللوحات الجمالية في مبنى الترحيل وصالة الوصول والمغادرة وعملنا على إعادة تأهيل صالة كبار الضيوف وقد قام أحد المستثمرين بتأهيلها وافتتاحها .رسالة لأبناء محافظة عدن أن مطار عدن الدولي مطار خدمي يخدم شريحة كبيرة من جماهير الشعب دون النظر إلى أي انتماءات سياسية .. متمنيا أن يتعاون الجميع معنا ونحن في إدارة مطار عدن الدولي لا نخلط بين مهامنا والصراع السياسي ومايخص المستقبل فنتمنى أن تسير الأمور إلى الأفضل والأحسن ونكون عند حسن ظن الجميع .