محمود ثابت رئيس فرع نقابة الصحفيين بعدن يتحدث بكل جراءة لـ :14اكتوبر
حاوره/ أيمن عصام سعيد يسود استياء كبير بين اوساط الصحفيين والعاملين في المؤسسات الاعلامية والاهلية بعدن جراء ما وصفوه بالتمييز والتهميش ويتواصل تذمّر الصحفيين من أداء النقابة الصحفية مع غياب الهيكل التنظيمي حيث تصاعدت الشكاوى من كلّ حدب و صوب لكل صحفيي المحافظات الجنوبية والشرقية من هروب رئيس النقابة ولجانها المنبثقة منها من مواجهة الصحفيين والبت في حل المشاكل التي يطرحونها متعلّلين باجتماعات فعلية أو وهميّة وهو ما حدا بفرع النقابة بعدن إلى المطالبة بكل الوسائل الاخلاقية والادبية برفع الغطاء عما ينخر في النقابة و محاسبة المسؤولين عن التقاسم الحزبي بين اعضاء النقابة و فتح الأبواب المغلقة امامها الا ان كل مساعيهم باءت بالفشل الذريع .بن ثابت الذي عرفته غيورا على صاحبة الجلالة.. ويتحرّق شوقا للدفاع عنها.. يحدوه الأمل في نهضتها التي يراها قريبة.. طرقنا بابه وتعرف علينا فاستغل الفرصة وبثّ همومه في نصّ مطوّل تحدّث فيه عما تتعرض له صاحبة الجلالة من تهميش واستهداف وتغيّيب بل ومحاولات لوأدها.. وبالرغم من أنّه ما زال رئيس فرع النقابة بعدن فقد كشف النقاب عن الخفايا، غير مهتم بدكاكين صنعاء.. وهاكم حصيلة هذا اللقاء:في بداية حديثنا قال الاستاذ/ محمود ثابت ان وضع الصحفيين بعدن يسير بوتيرة عالية من سيئ الى أسوا كونهم يعانون من تهميش لا يطاق سواء على مستوى مرافقهم الصحفية أو الإعلامية او على مستوى الاهتمامات من قبل السلطة المركزية او من قبل النقابة بصنعاء وهذا الأمر اوصل بعض كوادر الاعلام والصحفيين الى التذمر المعنوي.وتابع قائلاً ان النقابة مناط بها ان تدافع عن الصحفيين وأعضائها من أي انتهاكات قد يتعرضون لها بوسائل شتى ابتداء من إصدار بيان استنكار للانتهاكات حتى تصعيد الأمر إلى الاعتصام عبر الوقفات التضامنية.وأضاف ان هناك بعض البيانات صدرت من قبل النقابة تستنكر وتشجب بعض الانتهاكات التي تعرض لها عدد من الصحفيين، ولكن مع الاسف هناك بعض الصحفيين يريد من عدن بياناً متناسين ان مكتب عدن مجرد فرع لنقابة الصحفيين وكانهم غير معترفين بالبيانات التي تصدر من قبل النقابة بصنعاء وانه يجب ان تكون البيانات مركزية من صنعاء، واحب ان اوضح اننا نقابة واحدة واذا اردنا ان نصدر بياناً يجب ان نتواصل مع المركز بصنعاء في لجنة الحريات وهي المخولة لاصدار البيانات بالإضافة إلى ان اللجنة منتخبة شرعياً وهي ترفض كافة الانتهاكات ثم تقوم بتدوينها وترفعها بشكل تقارير سنوية تنسخ لاتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين موضحين بها الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون باليمن.اللجان النقابيةويقول ثابت نحن في تواصل دائم مع اللجان الصحفية في المؤسسات الإعلامية لكن للأسف الشديد هناك بعض اللجان الصحفية في المؤسسات والمرافق الإعلامية لا تحب ان تكون الواجهة المثلى وتريد ان يكون فرع النقابة هو الواجهة لانه تصل إلينا الكثير من الشكاوى من قبل بعض زملائنا توضح لنا قصور اداء بعض اللجان الصحفية وضعفها في المطالبة بحقوق زملائهم وانتهاكات تعرضوا لها من قبل قيادة بعض المرافق الاعلامية، وبناءً على الشكاوي المطروحة امام فرع النقابة نعمل على التواصل مع رؤساء اللجان ونحثهم على التفاعل مع قضايا زملائنا في مرافقهم ونعلن لهم انه إذا وجدوا أي مصاعب عليهم ان يلجؤوا الى فرع النقابة بعدن وان عجزنا نحن نلجأ الى النقابة بصنعاء.واما عن فعالية عمل النقابة فقال لا نقيس فعالية أي لجنة من خلال أي اصطدامات مع رؤساء المرافق، وانما العمل النقابي هو انتهاج اسلوب عمل تفاوضي لامتلاك الحق الأدنى لمنتسبيه سواء أكانوا صحفيين او عمالاً وليس بشكل الصراع او التصادم وتعتمد على علاقة رئيس اللجنة النقابية بقيادة المؤسسات الاعلامية.الطفرة الإعلاميةوقال: للاسف نحن نعاني من بعض الزملاء الذين يعملون في بعض الصحف الأهلية والمواقع الاخبارية غير المرخصة لما ينشرون من إساءة لبعض السياسيين وأصحاب النفوذ دون أي وقائع او وثائق تحمي الصحفي وتدين مرتكبي الفساد، متناسين ان مهنة الصحافة مهنة أخلاقية وطالما ان الصحفي يتحلى بالاخلاق والنزاهة والحيادية في مهنته يمشي مرفوع الرأس.واضاف قائلاً: ان الطفرة الاعلامية الحاصلة بعدن من صدور بعض الصحف الأهلية والمواقع الخبرية بطريقة عشوائية ليس لديها أي تراخيص من قبل وزارة الاعلام تصعب علينا الأمور وعلى العاملين لبعض الصحف الاهلية سواء أكانت لأحزاب او لأشخاص لأنهم غير مقيدين داخل النقابة وبسبب هذا اننا نواجه بعض الاحراجات للدفاع عن بعض الزملاء بحكم انهم منتمون للمهنة فقط.ولكن للأسف هناك بعض من المحسوبين على مهنة المتاعب يتنقل من مربع الى مربع وهؤلاء الشرذمة القليلة فقدوا مصداقيتهم ومهنيتهم وحياديتهم وإلتزامهم بشرف هذه المهنة وقد خسروا انفسهم قبل ان يخسروا الآخرين، وما أسوأ ان يستخدم الصحفي الأمانة التي حملها على عاتقه بما لا يرضي الله ويؤدي الى الفرقة ونشوب الفتنة.الخدمات الصحيةواوضح ثابت قائلاً: انه لا توجد بعدن أي مرافق صحية بأعلى المستويات، مضيفاً: لقد طرقنا ابواب المستشفيات العامة التابعة للدولة واصطدمنا بالواقع المرير وعلى لسان مدراء المستشفيات قائلين: نحن لا نستطيع ان نقدم لكم أي تخفيض، معللين ان نقابة الصحفيين ستفتح عليهم باباً لا يوصد للنقابات الاخرى وهذا على لسان مديري مستشفى الجمهورية و22مايو بعدن، وحينها طرقنا ابواب المستشفيات الاستثمارية بعدن واستطعنا ان نجد خصومات في الكشف والفحوصات ولكن للعمليات الكبرى والصغرى لم يمنحونا أي تسهيلات.ونوه ان النقابة لديها تعاقدات في مستشفيات العاصمة صنعاء، وقال هناك بعض الزملاء استفادوا منها عبر رسائل من الفرع الى النقابة بصنعاء وتم علاجهم وتكفلت النقابة بدفع جزء حسب الاتفاقية الموقعة في المستشفيات.معوقات الفرعوقال: ان ابرز الصعاب التي تواجه الفرع هي المركزية الزائدة فوق الحد من قبل مجلس نقابة الصحفيين بصنعاء ونعاني مشكلة كبيرة في أن لجنة القيد بكامل اعضائها يتعاملون مع فروع المحافظات الجنوبية خاصة وبعض المحافظات مثل تعز والحديدة بصفة عامة، مثل عيال الخالة ونتجرع منهم التهميش من خلال سلوكهم الاستفزازي الذي قد يخرجك عن طورك في بعض الاحيان.وأشار إلى ان الفرع قدم بعض الملفات التي وصل عددها إلى (25) ملفاً وبعض الملفات لها اربع سنوات وحتى هذه اللحظة لم يستطع ان يتوصل الى أي نتيجة مع لجنة القيد وان كل عضو من لجنة القيد يرمي الكرة بملعب الاخر، أي ان اعضاء المؤتمر والاصلاح واللقاء المشترك في لجنة القيد يمارسون سلوكاً استفزازياً على بعضهم البعض وهذه المماحكات الحزبية بين أعضاء لجنة القيد أضاعت احقية الصحفيين الجنوبيين في المحافظات الجنوبية بالانضمام الى النقابة وكان بينهم اتفاق مسبق لهضمهم ومنعهم من الانضمام الى النقابة.ويستطرد قائلاً: للاسف الشديد فقد دخلت السياسة في المهنة حتى على مستوى النقابة فقد دخلت السياسة بها لانه تم التقاسم الحزبي على ضوء الاتفاق السياسي تم رفع قوائم للمرشحين، وهذه الأمر ما أوصل الى ضياع المهنة في النقابة وأخلاقياتها لأنهم لا يعطونك فرصة لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.وألمح إلى أن الميزانية المرصودة ضئيلة جداً لفرع النقابة التي وصلت الى مليونين في السنة بما فيها الرواتب مائة وثمانون الف ريال ويريدون الفرع ان يعتمد على الاشتراكات التي هي 32.500 ريال من صحيفة 14أكتوبر 8 آلاف من التلفزيون 12 ألفاً من الإذاعة.اما فيما يخص فرع الوكالة سبأ فان قيادة الوكالة في صنعاء تتحفظ عليها وتستخدمها ولا ترسلها شهرياً لفرع النقابة بعدن وعند مطالبتنا لهم بإلحاح يردون قائلين انهم ارسلوها للنقابة بصنعاء.ويقول محمود ان الحديث عن الاشتراكات الضئيلة شيء مخز جداً وان رصدنا المبالغ كلها امام المصروفات السنوية لفرع النقابة مع الميزانية المرصودة لها نجدها لاتفي بالغرض مع العلم ان فرع النقابة بعدن يقدم بعض المساعدات التي قد تكون ضئيلة لكنها على حسب الامكانيات التي معنا فقد وصل اجمالي المساعدات المقدمة لعام 2013م الى خمسمائة وخمسين الف ريال مساعدات انسانية لبعض الزملاء، والخص قولي اننا نعاني من المركزية بكل كبيرة وصغيرة من اخواننا بالنقابة بصنعاء.دور النقابة في رفع المستوى المعيشي للصحفيوأوضح رئيس الفرع انه لا يوجد أي دور فعلي للنقابة في رفع المستوى المعيشي للكادر الصحفي قائلا:ً طالما التقاسم الحزبي طغى على أعضاء النقابة كان الله في عون الصحفي فكل يعمل لمصلحة حزبة متناسين العمل النقابي ودورهم اتجاه زملائهم.وتابع قائلاً: كيف تريد للنقابة ان تتابع حقوق الصحفيين وهم من يظلمهم لان القياديين في المؤسسات الاعلامية والصحفية هم انفسهم اعضاء النقابة وهم من يمارسون الظلم على الصحفيين (باب النجار مخلع).الهيكل التنظيمي الصحفيوقال ان الهيكل ذهب ادراج الرياح مابين دهاليز النقابة ودهاليز وزارة الاعلام كلهم اشتركوا بتمييعه (النقابة ورؤساء المؤسسات الاعلامية) والضرر عائد على الصحفي البسيط.وقال انه لا توجد قيادة نقابية تدافع عن حقوق الصحفي المهنية والمعيشية وكل واحد منهم يسعى لترتيب وضعه على حساب الآخرين دون استثناء. صحفيو 14أكتوبرواشار قائلاً: اننا توصلنا لحلول مع الادارة السابقة لصحيفة (14 أكتوبر) وضمنا حقوق الصحفيين المعتصمين، وأوضح موقف النقابة من سلبية اللجنة النقابية وقال رأينا زملاءنا في اللجنة الصحفية سيتضررون اذا دخلوا في مواجهة مع قيادة الادارة السابقة للمؤسسة وأشعرناهم بان دورهم ان يوافونا بالمعلومات فقط وان الفرع سيتبنى هذا التضامن.واستطرد قائلاً كان موقفنا واضحاً وانزلنا ممثل الاتحاد الدولي للصحفيين لشؤون الشرق الاوسط واعتصم مع زملائنا وتضامن معهم.واوضح انه حل الموضوع سياسياً وصدر قرار جمهوري وعينت قيادة جديدة على هرم المؤسسة ونوابه وكان لنا دور واجتمعنا مع نائب رئيس مجلس الادارة نائب رئيس التحرير والتقى بالمعتصمين واستمع لوجهات نظرهم وشكواهم لكل القضايا ووعدهم بانه سيتم الجلوس مع رئيس مجلس الادارة من اجل ترتيب وضعهم وحتى الآن منتظرون الفرج من القيادة الجديدة لصحيفة14أكتوبر لترتيب اوضاع الزملاء بما يليق بخدماتهم مع صاحبة الجلالة.علاقة الفرع بالاتحاد الدولي للصحفيينوقال اننا بفرع النقابة بعدن لنا عتاب عليهم لأننا لم نكن نتوقع من الاتحاد الدولي الذي يكافح التمييز بالمؤسسات والمرافق الاعلامية والصحفية ان يمارس هو التمييز بنفسه ضد الصحفيين والإعلاميين في المحافظات الجنوبية وبالذات محافظة عدن وذلك من خلال الدورات رأينا انه يولي جل اهتمامه بصحفيي صنعاء وان وجد لصحفيي عدن فهو تحصيل حاصل لا يتجاوز 1 % لذا نحن نعتب عليهم ونقول لهم ان هذا التمييز مرفوض من قبل النقابة وفروعها وجميع الصحفيين بعدن.وأضاف محمود قائلاً: أننا نتمنى من الاتحاد الدولي ان يعيد النظر وان يركز على المحافظات الجنوبية لان الصحفيين بعدن بحاجة الى دورات تأهيلية أكثر مما يستحقه صحفيو صنعاء.المؤتمر الخامس للنقابةوقال: نؤكد أن الهيئة الادارية بفرع عدن والصحفيين بالمحافظة ضد عقد المؤتمر حالياً دون تعديل النظام الداخلي للنقابة والذي شكلت له لجنة في المؤتمر العام الرابع.وتابع قائلاً: لذا يجب على زملائنا في مجلس النقابة ان يحترموا قرارات الجمعية العمومية، واوضح ان النظام الداخلي والذي وضعته اللجنة بحاجة الى اعادة النظر من قبلها بما يواكب المتغيرات السياسية الحاصلة في البلد وخاصة بعد قرار رئيس الجمهورية بإنشاء الاقاليم.ولفت إلى “أننا بمحافظة عدن نؤكد على ضرورة تعديل مشروع النظام الداخلي ولدينا رؤية في فرع النقابة بعدن بشان دعوة الجمعية العمومية للصحفيين في المحافظات الجنوبية عدن- لحج ـ ابين ـ الضالع”.