للمعنيين فقط
انا على ثقة انه لو ان الرئيس الامريكي رونالد ريجان القادم من هوليوود قد امتدت فترة حكمه في البيت الأبيض الى اليوم، او لو كان مايزال حاضرا بكامل قواه العقلية حتى بعد مغادرته سدة الحكم لكف عن الاعجاب والتغني ببطله المفضل رامبو ولاستصغر مغامراته التي كان يتحدث عنها باعجاب المسحور وهو يجوب العالم متحديا ومنقذا ومنصفا لقضايا البشر العادلة (على الطريقة الامريكية) في افغانستان واحراش فيتنام وادغال افريقيا وامريكا الجنوبية. لانه أي ريجان الهوليودي سوف يقف مدهوشا أمام رامبو مأرب في اليمن الذي لم يحتج الى تكنولوجيا ولا ديمقراطية لتخرجه الى الوجود وليقف وحيدا مع نفر بسيط من بني جلدته متحديا منكلا متبطرا بما يربو على الثلاثة والعشرين مليونا ومعهم سلطة تمتلك معسكرات وآليات وطائرات.رامبو من طراز جديد لا يتحزم بالرصاص والسكاكين والقنابل فقط بل يزيد عليها انه يتحزم بسلاسل حديدية تفي ليثبت بها وحدها حضوره وتفوقه وتحديه.. سلاسل لا أحد يعرف كيف يحملها وكيف يبلغ بها اعالي ابراج خطوط الضغط العالي دون ان يحتاج الى طيارة او رافعات عملاقة ليقوم بذلك. ودون أن يدهن وجهه بالاصباغ وجسمه بالمموهات، ولا يركن الى اعتماد تكنيكات المباغتة والتخفي والهروب والمراوغة كما قد يفعل رامبو هوليوود، بل يزاول نشاطه البربري هذا علنا.وبقدرات كان لوجودها واستمرار حصولها الذي يفوق قدرة العقل على الخيال قدرات خارقة للعادة والتصور والمعقول لا يتمتع بها الا احمد حمود الشعبي وأولاد أخيه الشعابية، قدرات لا شك انها ستكون محط اغراء واعجاب صناع السينما الرمباوية الذين سيعملون على ان ينتقلوا مع ريجان الى اليمن وتحديدا مأرب اذا لم يكن من اجل اكتشاف اسرار هذه القدرات عند رامبوهات مأرب فمن أجل الحصول على مادة خصبة ستقلب موازين ومفاهيم البطل الامريكي الذي لا يقهر رأسا على عقب وستقدم بدل رامبو الواحد عشرة ومائة وأكثر من ذلك لا أقل وعلى أكثر من صعيد يذكر، ولكن على الطريقة المأربية.