على هامش دورة تدريبية حول حماية حقوق الأطفال
[img]img_4783.JPG[/img]استطلاع/ خديجة عبدالرحمن الكاف خرج الإعلاميون والإعلاميات المشاركون بالدورة التدريبية حول حماية حقوق الأطفال والمناصرة التي أقيمت بمحافظة الحديدة ونظمتها منظمة رعاية الأطفال بمناسبة اليوم الوطني للطفولة والشباب واستمرت خلال يومين بالتعاون مع الشبكة الإعلامية لمناصرة قضايا الطفولة ومؤسسة تواصل للتنمية، خرجوا بتوصيات وهي دور الإعلام في دعم الإستراتيجيات المجتمعية الإيجابية لحماية الطفل وحقوق الإنسان ودور الإعلام في نشر الوعي حول حماية الطفل وحقوق الإنسان ودور الإعلام في نشر الوعي حول حماية الطفل وربطها بالإطار القانوني اليمني والدولي ودور الإعلام في نشر مفهوم الحماية المجتمعية والجهات الفاعلة معها وأداورها والتربية الإيجابية وذلك من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة.[img]img_4897.JPG[/img] مسؤولية الإعلام في نقل الحقيقةفي البداية تحدث إلينا الدكتور حسن علي الطاهر - وكيل محافظة الحديدة قائلاً: إن السلطة المحلية في المحافظة تعمل خطة إستراتيجية في المرحلة القادمة بجميع الجوانب التنموية والقضايا المجتمعية بما فيها قضايا الطفولة وكيفية حمايتهم من جميع الانتهاكات التي يمكن أن يتعرضوا لها.. مشيراً إلى أن الإعلام دوره كبير في توعية المجتمع وخاصة بالقضايا المتعلقة بالطفولة.وأكد أن مهمة الإعلاميين والإعلاميات صعبة في ظل هذه الظروف وتقع على عاتقهم مسؤولية نقل الحقائق والمعلومات الصحيحة إلى المجتمع، ومناصرة قضايا المجتمع بشتى أنواعها وبما فيها قضايا الطفولة وهي كثيرة في اليمن.. متمنياً من جميع الإعلاميين و الإعلاميات الإحساس بالمسؤولية الملقاة عليهم وأن يستفيدوا من هذه الدورة بقدر المستطاع وأن يطبقوا ما جاء فيها على أرض الواقع.الحماية المجتمعية للطفل ويقول السيد جيري فاريل - مدير مكتب منظمة رعاية الأطفال إن الدورة التدريبية حول حماية الطفل المجتمعية في الحديدة تأتي ضمن البرامج التدريبية التي تنفذها المنظمة لتدريب وتأهيل أعضاء الشبكة الإعلامية لمناصرة قضايا الطفولة في اليمن في مجالات حماية ومناصرة قضايا الأطفال.. لافتاً إلى أن هذه الأنشطة في إطار الاحتفال باليوم الوطني للطفولة والشباب.وأشار إلى أن هذه الدورة حول الحماية وحقوق الأطفال والمناصرة، تعتبر تدشيناً لخطة العمل التدريبية للشبكة خلال العام الحالي التي تشتمل على فعاليات مختلفة وزيارات ميدانية لأعضاء الشبكة إلى مختلف المناطق للتعرف على مشاريع المنظمة وبرامجها وكذا عمل استطلاعات وتحقيقات إعلامية وصحفية حول قضايا الطفولة في اليمن.. مؤكداً أنه تم مناقشة كيفية توسيع مجالات التعاون بين الشبكة الإعلامية مع منظمات المجتمع المدني والدولي والجهات العاملة في مجال الطفولة.[img]img_4904.JPG[/img] رؤية إعلامية وتقول الأخت فاطمة العجل - مديرة السياسة والإعلام والمناصرة في منظمة رعاية الأطفال إن فكرة إنشاء الشبكة جاءت بهدف تكوين رؤية واتجاه إعلامي واحد لمناصرة قضايا الطفولة في اليمن وحماية حقوقهم بعيداً عن أي انتماء سياسي أو حزبي ويتناول قضايا الطفل دون سن الثامنة عشرة منظور ورؤى الأطفال أنفسهم وبأصواتهم التي تجعل الإعلامي تناول قضاياهم بشكل حيادي ومصداقية والوصول إلى الهدف الحقيقي المتمثل في تحسين وضع الطفولة في اليمن. رسالة الشبكة أما الأخ/ حسن الوريش - المنسق العام للشبكة الإعلامية لمناصرة قضايا الطفولة في اليمن فقال إن الشبكة تهدف إلى تغيير سياسات وسائل الإعلام في طريقة طرح قضايا الأطفال بهدف إحداث تغيير إيجابي في حياة وواقع الأطفال في اليمن وبناء قدرات وسائل الإعلام في مجال حقوق الأطفال من أجل رسالة إعلامية فعالة من الطفل وللطفل من خلال إتاحة الفرص الكافية لأن يكون للأطفال دور فعال في إعداد وتقديم المادة الإعلامية الموجهة لهم ليكون منبراً حراً لهم يعبرون فيه عن أنفسهم وعن مشاركة الصغار لعالم الكبار ورسم خطة عمل من قبل الإعلاميين أنفسهم للوصول بالرسالة الإعلامية إلى الهدف الذي تعمل من أجله المنظمات العاملة في مجال الطفل والعمل على تهيئة البنية الإعلامية لإقامة جسور التواصل الفعال بين الإعلاميين والأطفال وصناع القرار والمجتمع من أجل رسالة إعلامية فعالة بمشاركة شخصيات مؤثرة كالاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والتربويين وكذلك الفنانون والأدباء والشخصيات العاملة في المجتمع.. مشيراً إلى أن رسالة الشبكة الإعلامية تفعيل دور الإعلام ليعمل من أجل الطفولة وتوظيف الأعمال الإعلامية لرفع مستوى الوعي العام بقضايا الطفولة وحقوقهم وحمايتهم وتعزيز ونشر مبادئ حقوق الإنسان وحقوق الطفل ورفع الوعي الاجتماعي والثقافي للمواطن (طفل أو راشد) بما يخدم هذه الحقوق.وأكد دور السلطة المحلية ومن هم في الحكومة في دعم الشبكة ومنظمة رعاية الأطفال التي وجدت من اجل مناصرة قضايا الطفولة في اليمن والعمل الجماعي من أجل حماية ومناصرة قضايا الطفولة في اليمن.توجيه الرسالة الإعلامية ومن جانبه تحدث الأخ/ مختار محسن شعتل - منسق عدن للشبكة الإعلامية لمناصرة قضايا الطفولة ومذيع بقناة عدن الفضائية قائلاً: إن الشبكة الإعلامية لمناصرة قضايا الطفولة تتطلع إلى لعب دور كبير في تأجيج وتوجيه الرسالة الهادفة عبر وسائل الإعلام المختلفة بالشراكة مع الزملاء من مختلف المحافظات عبر هذه الشبكة التي جعلت عمل الفرد اتجاه قضية ما من مسؤولية كافة الإعلاميين في مختلف الوسائل الإعلامية من أجل الوصول إلى الغاية من هذه الدورة وهي مناصرة قضايا الطفولة وربطها بالقوانين والقرارات والاتفاقيات الدولية حيث تم وضع الحاجة إلى توفير رعاية خاصة للطفل وقد ذكرت في إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام 1924م وفي إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة في 20نوفمبر 1959م والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وفي العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. موضحاً أن هناك اتفاقية لحقوق الطفل اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 المؤرخ 20نوفمبر 1989م وبدء النفاذ 2سبتمبر 1990م وفقاً للمادة 49.وأشار إلى أن الشبكة الإعلامية تم تأسيسها في لحج وعدن وذلك من أجل مناصرة قضايا الطفولة في مختلف الوسائل الإعلامية والوصول إلى الغاية من هذه الدورة في مجال الحماية والمناصرة لحقوق الأطفال..وأوضح أنه خلال اليومين تعرفنا على قصص ونجاحات الزملاء الإعلاميين في التطرق إلى أهم قضايا الطفولة منها انتهاكات بحق الطفولة ومنها حقوق نريد مناصرتها من خلال كتاباتنا وبرامجنا ومواقعنا الإلكترونية وحلقات حوارية وتقارير ميدانية وفلاشات وحملات توعوية وأفلام وثائقية ومواقع وصفحات الكترونية وعمل قفشات إذاعية وتلفزيونية وطرح النصوص والمواد القانونية التي تسهم في التعريف بحقوق الإنسان وحقوق الطفل والاحتياجات وحمايتهم من الانتهاكات واستغلالهم جنسياً.. مؤكداً أنه بعد هذه الدورة ستكون هناك برامج يتم تنفيذها على أرض الواقع وخاصة أن كل فرد عضو في الشبكة يعتبر هو المنسق لأن العمل في الشبكة يحتاج إلى شراكة مهنية ومناصرة حقيقة لأي قضية تهم مجتمعنا وأطفالنا بدرجة أولى.رفع مستوى وعي الطفلوأوضح محمد السماوي - مذيع قناة الإيمان أن القانون رقم (45) لسنة 2002م بشأن حقوق الطفل خاص بثقافة الطفل بما جاء فيه من مواد منها مادة (92) تكفل الدولة تلبية حاجات الأطفال الثقافية في شتى مجالات الأدب والفنون والمعرفة والمعلومات بما يسهل عليهم الانطلاق من وحي التراث الإسلامي ومادة (94) يتم إنشاء مكتبات عامة ونواد لثقافة الطفل وتحدد شروط وإجراءات إنشائها وتنظيم العمل بها بقرار من الوزير المختص.واشار إلى أن المادتين 98و99 تهتمان بالأطفال وتوعيتهم ثقافياً حيث جاء فيهما تعمل المؤسسات الثقافية ودور النشر والمكتبات على توفير الكتب الوسائل التي ترفع من مستوى وعي الأطفال وتنمية معارفهم ومهاراتهم وعلى أن تكون متاحة للإطلاع أو البيع بأسعار مناسبة وأن على الدولة الاهتمام بإقامة معارض خاصة بالأطفال لعرض رسومهم ونتائج اهتماماتهم ومواهبهم الإبداعية.وأكد أنه يجب تكاتف جهودنا من أجل الخروج بهذه القوانين التي تخدم الطفولة في اليمن بشكل حقيقي إلى النور ويتم صياغتها بالدستور القادم.الشبكة و قضايا الأطفالوفي ختام لقاءاتنا التقينا بالأخ/ بسام الزريقي - صحفي في صحيفة الشارع فقال: إن الدور الذي تقدمه منظمة رعاية الأطفال في ما يخص قضايا الأطفال وحياتهم يعد ركيزة نجاح لهذه المنظمة أثناء عملها في اليمن ومشاركتها في تبني إنشاء شبكة إعلامية لمناصرة قضايا الأطفال فهي تدرك جيداً كيف تصيغ أهدافها للوصول إلى القضايا ذات البعد الإنساني الحقيقي المطلوب وخاصة الأطفال.. مشيراً إلى أن هذه الشبكة الإعلامية ستعمل على تبني قضايا الأطفال فسوء التغذية والتسول والعنف والتحرشات والحرمان وصراعات الحروب ألغت الكثير من حقوق الطفولة والإعلام أصبح مشغولاً بالقضايا السياسية وأخذ مساحة شاسعة بعيدة عن معاناة الأطفال وحقوقهم ولم تخطئ شريحة الأطفال بالاهتمام الكافي وهم عماد المستقبل وحان الوقت للاتفاق حول قضاياهم وتسليط أقلامنا على مشاكلهم وهمومهم وتطلعاتهم والدفاع عنها.. موضحاً أن التشبيك سيمكننا من التواصل مع أكبر قدر من المواقع الإخبارية والصحف والمجلات و القنوات التلفزيونية لتناول كل قضية على حدة وتسليط الضوء عليها كثيراً لتأخذ مساحة واسعة من الاهتمام من الرأي العام وحث الجهات ذات العلاقة على الأخذ بها باعتبارها قضية أكبر من السياسة.