عالم الصحافة
رأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الأزمة بأوكرانيا تحولت إلى حرب الشرق ضد الغرب، حيث تهدد أمريكا وبريطانيا بفرض عقوبات كبيرة، بينما تتوصل روسيا والصين إلى اتفاق، وهو ما يؤدى إلى تزايد التوترات المحيطة بهذه الأزمة.وقالت الصحيفة إن هذه التوترات التى نشهدها حاليًا تعيد لأذهاننا الحرب الباردة، حيث اتفقت كل من روسيا والصين معًا، بينما تهدد الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة بعزل روسيا اقتصاديًا فى محاولة لتجنب العمل العسكرى.وأدانت أمس الأحد مجموعة G7 من الدول الصناعية الكبرى التسلل الروسى إلى أوكرانيا، وأكد البيت الأبيض فى بيان إلغاء التحضير لقمة G8 التى كانت تشمل روسيا، المقرر عقدها فى سوتشى فى شهر يونيو المقبل.وجاء فى بيان لمجموعة G8: “اتفقنا نحن، قادة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة ورئيس المجلس الأوروبى ورئيس المفوضية الأوروبية، الانضمام معًا اليوم للتنديد بانتهاك الاتحاد الروسى الواضح لسيادة ووحدة أراضى أوكرانيا، كما قررنا فى الوقت الحالى تعليق مشاركتنا فى الأنشطة المرتبطة بالتحضير لقمة G8 المقرر فى سوتشى فى يونيو”.وحث G7 أيضًا روسيا لإجراء محادثات مع اوكرانيا مباشرة لمعالجة حقوق الإنسان أو أى مخاوف أمنية لديها، وأعربت المجموعة دعمها لمساعى أوكرانيا لتأمين المساعدة المالية من صندوق النقد الدولى وإجراء إصلاحات لاقتصادها.يأتى ذلك فى الوقت الذى شوهدت فيه سفن الحدود الروسية أمس وهى تتحرك حول ميناء مدينة “سيفاستوبول” التى تقع فى شبه جزيرة القرم، حيث يتمركز الأسطول البحرى الروسى على البحر الأسود، وهو الأمر الذى يثير المخاوف من أن موسكو تخطط لجلب المزيد من القوات لمنطقة البحر الأسود الاستراتيجية.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] واشنطن تضيق الخناق على روسيا[/c]كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الولايات المتحدة استعدت لفرض عقوبات على مسئولين بارزين فى الحكومة الروسية لتورطهم فى الاحتلال العسكرى لشبه جزيرة القرم.وذلك فى الوقت الذى أثارت فيه الأزمة المتصاعدة فى أوكرانيا اضطرابا فى الأسواق العالمية وعصفت بالروبل الروسى ورفعت أسعار الطاقة.وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن الإدارة الأمريكية جمدت العلاقات العسكرية مع روسيا بما فى ذلك التدريبات وزيارات الموانئ واجتماعات التخطيط وذلك عقب يوم واحد من إلغاء محادثات تجارية .ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم: إنه فى حال رفض روسيا التراجع عن موقفها، سيتم فرض القوانين المشددة على منح تأشيرات دخول الولايات المتحدة وتجميد أرصدة بعض المسئولين الروس فى مناصب قيادية إلى جانب استهداف مؤسسات مالية تديرها الدولة.كما ألمح قادة الكونجرس بأنهم سيتبعون هذه الخطوة بفرض عقوبات يقررونها بأنفسهم وسيمررون سريعا مساعدة اقتصادية إلى الحكومة الجديدة الهشة التى يدعمها الغرب فى أوكرانيا.وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأوكرانية المحاصرة أعلنت أمس أن روسيا نشرت 16 ألف اًمن قواتها فى المنطقة على مدار الأسبوع الماضى حيث طلبت من القوات الأوكرانية الاستسلام فى غضون ساعات أو مواجهة هجوم مسلح. وقد نفت روسيا أنها أصدرت أى إنذارات ، إلا أنه من الواضح أنها تتحرك لتعزيز سيطرتها على شبه جزيرة القرم التى يتحدث أغلبية مواطنيها اللغة الروسية فى جنوب أوكرانيا كما تحتفظ موسكو بقاعدة عسكرية.وردا على التحركات الروسية، قالت الصحيفة: إن القادة الأوربيين أشاروا أمس إلى أنهم سيمضون قدما فى عمل محدود مثل وقف المحادثات العمل محدودة مثل تعليق محادثات غير ذات صلة مع موسكو ووقف مبيعات الأسلحة كما أكدوا على أنهم يقاومون جهودا أشمل للحد من النشاط التجارى والاستثمارى فى روسيا.أمريكا أزهقت أرواح الأفغان لتحقيق مصالحهاأعرب الرئيس الأفغانى «حامد كرزاى»، فى مقابلة مع صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، عن امتنانه للشعب الأمريكى، وغضبه الشديد من الإدارة الأمريكية التى لم تضع فى اعتبارها مصلحة الشعب الأفغانى.وقال «كرزاى» غاضباً أثناء الحرب الأمريكية، التى قامت عقب هجمات 11 سبتمبر، على أفغانستان واستمرت 12 عاماً، وتعد أطول حرب خاضتها، أزهقت أرواح الأفغان فى حرب ليست لهم»، وإنما كانت تصب فقط لمصلحة أمن أمريكا والغرب.ولفتت الصحيفة إلى غضب البيت الأبيض من رفض توقيع كرزاى على اتفاق أمنى مع واشنطن يسمح ببقاء قوات أجنبية فى أفغانستان بعد انتهاء العام الجارى، وهو ما دفع الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» إلى مطالبة البنتاجون بالاستعداد لسحب جميع قوات الجيش الأمريكى من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014.وخلال اتصال هاتفى يوم الثلاثاء الماضى أبلغ أوباما الرئيس كرزاى بأنه أعطى أوامره للبنتاجون بسحب القوات، ويعد هذا الاتصال الهاتفى أول مناقشة موضوعية بين الرئيسين منذ يونيو الماضى.