[c1] نذر حرب أهلية بأوكرانيا واتهام بوتين باللعب بالنار[/c]أولت صحف أميركية اهتماما بالأزمة الأوكرانية المتفاقمة، وقالت إحداها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب بالنار، وقالت أخرى إن المصالح المشتركة بين الغرب وروسيا تتمثل في منع اشتعال الحرب الأهلية في أوكرانيا.فقد اتهمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها الرئيس الروسي باللعب بالنار في أوكرانيا، وقالت إنه يتعين على الولايات المتحدة ودول أخرى الاستعداد لفرض عقوبات على روسيا.وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري على صواب عندما أعلن أن نشر القوات الروسية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية يعتبر ضربا من العدوان الذي ينتهك الوعود الصريحة التي سبق لموسكو إطلاقها منذ عقدين من الزمان والمتمثلة في تعهدها باحترام الحدود الإقليمية لأوكرانيا.من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست -في مقال للكاتب ديفد إغنيشاس- إن خطأ بوتين في أوكرانيا من النوع الذي يؤدي إلى الكارثة، موضحة أن الرئيس الروسي اقترف خطأ باحتلاله شبه جزيرة القرم، ما أدى إلى تصعيد الأزمة التي تعصف بالمنطقة وتنذر بانزلاقها إلى أتون الحرب الأهلية.وفي مقال آخر نشرته الصحيفة واشترك في كتابته كل من وليام تايلور وستيفن بيفر وجون هيربست، دعت الصحيفة أوكرانيا إلى ضبط النفس أمام ما وصفته بالعدوان الروسي.من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز -في مقال للكاتب جاي دي غوردون- إن جرأة من وصفتهم بالطغاة في أوكرانيا وسوريا وإيران تأتي من الضعف الذي يبديه الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الأزمات الدولية.وفي السياق نفسه، أشارت مجلة تايم إلى مقابلة أجرتها مع السيناتور الأميركي جون ماكين الذي قال في معرض إجابته على سؤال بشأن الأزمة الأوكرانية إنه ينبغي للغرب والولايات المتحدة دعم الأوكرانيين والوقوف معهم في أزمتهم.من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز -في مقال للكاتب تشالز كينغ- إن التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية جعل العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تتراجع إلى أدنى مستوياتها.وأوضحت نيويورك تايمز أن روسيا تعدت على دولة أوروبية ذات سيادة، وانتهكت شروط الاتفاقات الدبلوماسية المتمثلة في ضرورة احترام حدود الدول الأخرى، ووضعت المنطقة برمتها على شفير الحرب.يشار إلى أن الإدانات الدولية مستمرة لقرار مجلس الاتحاد الروسي السماح لرئيس البلاد بالتدخل العسكري بأوكرانيا, في وقت ينتظر فيه وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومبعوث أممي إلى العاصمة الأوكرانية كييف من أجل دعم السلطات الجديدة وتقييم الوضع.وقال البيت الأبيض الأميركي إن الدول الصناعية السبع الكبرى أدانت التدخل الروسي بأوكرانيا, وألغت التحضيرات لعقد قمة مجموعة الثماني (التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا) والتي كان من المقرر أن تعقد في سوتشي بروسيا في يونيو القادم.كما أعربت اليابان عن «قلقها العميق» بشأن قرار البرلمان الروسي السماح للرئيس بوتين بالتدخل العسكري في أوكرانيا, وقالت إن القرار يهدد بزيادة التوتر بالمنطقة وزعزعة السلم والاستقرار الدوليين بشكل عام.وكان وزير الخارجية الأميركي قد حذر روسيا من أنها قد تواجه عقوبات اقتصادية وسياسية تؤدي إلى عزلها إذا واصلت توغلها العسكري في القرم, كما هددها بفقد عضويتها بمجموعة الثماني بسبب توغلها، الذي وصفه بأنه «عمل من أعمال العدوان».كما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن «التصعيد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم»، ودعا موسكو إلى «احترام جميع التزاماتها الدولية» وسحب قواتها من أوكرانيا والامتناع عن التدخل فيها بشكل أكبر.[c1]حديث إسرائيلي عن «ضعف مغر» بمهاجمة حزب الله[/c]يرى معلقون إسرائيليون أن «الضعف الذي طرأ على مكانة حزب الله اللبناني بعد تورطه في الحرب في سوريا يسمح لإسرائيل بمواصلة ضرب أهدافه، دون الخوف من إقدامه على الرد على هذه الضربات».وتعليقاً على الغارة التي نسبت لإسرائيل والتي استهدفت قاعدة لحزب الله شرق لبنان ليلة الاثنين الماضي، قال المعلق العسكري لموقع «وللا» الإخباري أمير بوحبوط إن صناع القرار في تل أبيب أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ هذا الهجوم وهم يدركون أن أوضاع حزب الله الداخلية والعسكرية لن تسمح له بالرد على الضربات الإسرائيلية.وذكر في مقال نشره الموقع أن هذا الهجوم هو السادس من نوعه الذي ينفذ ضد أهداف في سوريا ولبنان منذ يناير 2013، معتبرا أن استهداف قاعدة لحزب الله داخل لبنان «إهانة لأمين عام الحزب حسن نصر الله الذي يتعرض لضغوط هائلة، وهو ما يفسر تأخر الحزب في الاعتراف بوقوع الهجوم ضده».وأشار بوحبوط إلى أن إسرائيل تحاول إيصال رسالة واضحة لحسن نصر الله مفادها «لن تكون لك ولحزب الله حصانة، ففي حال نقلت سلاحاً كاسرا للتوازن إلى لبنان، فإن الرد الإسرائيلي سيكون ساحقاً».وفي السياق ذاته، قال المعلق العسكري لصحيفة «معاريف» عمير رايبوبورت إن الهجوم الإسرائيلي استهدف مخزناً احتوى على سلاح سوري تلقاه حزب الله مؤخراً، كان يمكن أن يهدد التفوق النوعي المطلق لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان.وأضاف -في مقال نشرته الصحيفة أمس الأربعاء الماضي أن هدف الهجوم الإسرائيلي كان تفجير إرسالية صواريخ من طراز «S A 125» المضادة للطائرات، والتي كان يمكن أن تقلص هامش المناورة المتاح لإسرائيل بلبنان، وأن المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل تؤكد أن حزب الله تمكن بالفعل من تهريب سلاح نوعي إلى لبنان، على الرغم من المراقبة الإسرائيلية الدقيقة والمتواصلة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة