تعبئة عسكرية عامة في كييف..
كييف / عواصم / متابعات :قال وزير الخارجية الأوكراني، سيرغي ديشتشيريتسيا إن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي النظر في كل السبل الممكنة للمساعدة في حماية وحدة أراضيها.ودعت أوكرانيا أيضاً مجلس الأمن الدولي لوقف ما اسمته العدوان الروسي على أراضيها، من جهته، دعا حلف شمال الأطلسي سفراءه لاجتماع عاجل أمس الأحد، لبحث الأزمة الأوكرانية. وعلى الأرض، قالت وكالة إنترفاكس الروسية إن سفينتين حربيتين روسيتين تظهران قبالة سواحل أوكرانيا.وفي التفاصيل، أوضح وزير الخارجية الأوكراني أنه عقد محادثات مع مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ثم طلب من الحلف المساعدة بعد ما وصفه رئيس الوزراء الأوكراني بالعدوان الروسي. وأضاف أنه تم تقديم طلب للحلف «للنظر في استخدام كل الوسائل الممكنة لحماية وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها والشعب الأوكراني والمنشآت النووية على الأراضي الأوكرانية.»وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن الحلف سيعقد اجتماعا طارئا على مستوى السفراء للتباحث في الأزمة الأوكرانية.وكتب راسموسن في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أنه دعا سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الحلف إلى اجتماع طارئ في بروكسل لمناقشة «الوضع الخطير في أوكرانيا».وأضاف أن «الحلفاء في الحلف الأطلسي سيتشاورون حول الوضع الخطير في أوكرانيا.. إن مجلس شمال الأطلسي سيعقد اجتماعا يليه اجتماع للجنة حلف شمال الأطلسي- أوكرانيا».وبحسب مصادر دبلوماسية فإن اجتماع السفراء سيبدأ في الساعة 12,00 تغ، في حين سيبدأ اجتماع لجنة حلف شمال الاطلسي-أوكرانيا بعد ذلك بثلاث ساعات أي في الساعة 15,00 تغ.وفي البيت الأبيض، ترأس الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبحث الخيارات السياسية المتاحة لحل الأزمة الأوكرانية بعد قرار البرلمان الروسي السماح بتدخل عسكري روسي في أوكرانيا، كما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.وشاهد الصحافيون أعضاء مجلس الأمن القومي، بمن فيهم الجنرال مارتن ديمبسي رئيس أركان الجيوش الأميركية، يدخلون إلى البيت الأبيض في حدث نادر بالنسبةإلى يوم السبت (يوم عطلة)، وذلك بعدما أجرى وزير الدفاع تشاك هيغل مباحثات عبر الهاتف مع نظيره الروسي سيرغي شويغو عقب موافقة المجلس الاتحادي الروسي على إرسال قوات عسكرية روسية إلى أوكرانيا.من جانبها، طالبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة يطالب بإنهاء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، داعية الأمم المتحدة لنشر مراقبين أممين في أوكرانيا فورا.ووضعت أوكرانيا قواتها المسلحة في حالة تأهب قتالي وحذرت روسيا من أن أي تدخل عسكري في البلاد سيؤدي إلى حرب.وقبل ذلك، دعا أحد أبرز القادة السياسيين الأوكرانيين، فيتالي كليتشكو البرلمان إلى إعلان «التعبئة العامة» في مواجهة ما اعتبره «عدواناً روسياً» ضد أوكرانيا.وقال كليتشكو في بيان: «على البرلمان أن يطلب من قائد الجيش إعلان التعبئة العامة بعد بدء العدوان الروسي على أوكرانيا»، داعياً أيضا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تهدئة فورية واعتماد الحوار لمعالجة الأزمة في أوكرانيا، وذلك قبيل اجتماع طارئ جديد لمجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.وصرح المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي للصحافيين أن بان «يدعو إلى عودة فورية للهدوء وإلى حوار مباشر بين كل الأطراف لمعالجة الأزمة الراهنة»، مضيفاً أن الأمين العام سيجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن موافقة المجلس الاتحادي الروسي على عمل عسكري داخل الأراضي الأوكرانية يشكل تهديداً خطيراً لسيادة هذا البلد. وعبر هيغ في بيان عن قلقه الكبير حيال تصاعد التوتر في أوكرانيا وقرار البرلمان الروسي السماح بعمل عسكري داخل الأراضي الأوكرانية، فيما توالت ردود فعل دولية متلاحقة حيال الغزو الروسي لأوكرانيا.ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي حركات قد تؤجج التوتر وتمس بسلامة أراضي أوكرانيا.وفي برلين، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها من الأوضاع في القرم وشددت على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية لأوكرانيا.من جانبه، اختصر وزير الخارجية البولندي زيارته إلى إيران، عازياً ذلك إلى «الوضع الحرج» في القرم.وفيما أعلنت بريطانيا عن زيارة عاجلة لرئيس وزرائها إلى أوكرانيا لبحث الأزمة، جمدت النمسا أموال ثمانية عشر مسؤولاً أوكرانيا من بينهم الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش.