بغداد/متابعات:أفاد مصدر في شرطة صلاح الدين شمال بغداد أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات حكومية ومسلحين شمالي المحافظة. فيما أكدت مصادر من الفلوجة غرب بغداد استمرار قصف القوات الحكومية رغم إعلان بغداد عن تمديد الهدنة.وقطع مسلحون الطريق بين بيجي في المحافظة وحديثة في محافظة الأنبار. ويقول ناشطون إن المسلحين يهدفون من قطع الطريق إلى منع وصول إمدادات الوقود من مصفى بيجي إلى القوات الحكومية في الأنبار.في غضون ذلك قال مصدر في شرطة الأنبار إن ستة من عناصر الشرطة قتلوا في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون بالرصاص، أحدهما على دورية للشرطة قرب مستشفى الرشيد في منطقة الخالدية قتل فيه أربعة، والثاني استهدف شرطيين مما أدى إلى مقتلهما فورا.وفي حادث آخر، أكد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن جندييْن عراقييْن قتلا وأصيب ثلاثة بجروح، في هجوم شنّه مسلحون أمس الأول السبت على نقطة تفتيش عسكرية قرب جسر الجزيرة بناحية الخالدية شرق الرمادي.وتأتي هذه التطورات إثر إعلان مصادر في مجلس محافظة الأنبار العراقية الجمعة أن اتفاقا تم بين المجلس والحكومة العراقية يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في مدينة الفلوجة أسبوعا واحدا ابتداء من أمس -بعد انتهاء هدنة مماثلة استمرت ثلاثة أيام- لإعطاء فرصة لحلحلة الأزمة التي تعيشها المدينة، وإيجاد حلول سياسية تضمن وقف المعارك فيها وإعادة الأهالي الذين نزحوا منها.لكن شهود عيان من أهالي مدينة الفلوجة أكدوا أن القصف المدفعي والصاروخي الذي يقوم به الجيش على المدينة مستمر ولم يتوقف حتى الآن، رغم هدنة الأيام الثلاثة التي تحدث عنها مجلس المحافظة، كما نفى المجلس العسكري لثوار الفلوجة التزام الجيش بقرار وقف العمليات العسكرية واعتبره «مجرد خديعة إعلامية».وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مصدر في شرطة صلاح الدين أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات من الجيش العراقي ومسلحين مجهولين شمالي المحافظة، بينما اعتقلت الشرطة شخصين وضبطت سيارة مفخخة في مداهمة نفذتها بالمنطقة ذاتها.وإلى الجنوب من بغداد، قالت الشرطة إن ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في اشتباكات مع القوات العراقية بمنطقة اللطيفية، كما اعتقلت قوة أمنية صباح أمس ثلاثة مطلوبين بتهمة «الإرهاب» في عملية دهم وتفتيش في المنطقة نفسها.وفي كركوك، قال مصدر أمني محلي إن القيادي في قوات الصحوة نايف نعمة قتل بانفجار عبوة كانت مثبتة أسفل سيارته أثناء مرورها في ناحية العباسي جنوب غرب المدينة، ما أدى إلى مقتله في الحال.وفي الموصل، قتل أربعة من الشرطة وأصيب ثمانية آخرون في هجوم على الفوج الثاني طوارئ للشرطة المحلية الجمعة الماضية ، بينما فجّر مسلحون مجهولون أربعة منازل لعناصر من الشرطة جنوب وغربي المدينة.وفي حادث آخر، قتل مدنيان وأصيب آخر في انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا لقوات البشمركة الكردية شمالي الموصل.وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين بمحافظة الأنبار -التي تشهد قتالا عنيفا منذ ما يزيد على شهرين بين الجيش العراقي والمسلحين- بلغ في شهر فبراير الماضي 298 قتيلا و1198 جريحاً، وفقاً لمعلومات حصلت عليها المنظمة من لجنة الصحة في مجلس المحافظة. ونبهت البعثة الدولية على أنها لم تكن قادرة على التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام.وأظهرت أرقام رسمية نشرتها الحكومة العراقية تراجع معدلات أعمال العنف اليومي في العراق في فبراير الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكنها بقيت مرتفعة حيث ازدادت ثلاث مرات عن الشهر ذاته من العام الماضي.وأوضحت الإحصائية -حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن وزارات الصحة والداخلية والدفاع- أن 790 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا الشهر الماضي، بينما كشفت أرقام إحصائية للأمم المتحدة -التي استثنت أعمال العنف في محافظة الأنبار- مقتل 703 أشخاص.وتمثل هذه الأرقام تراجعا عن معدلات ضحايا شهر يناير الماضي الذي قتل فيه أكثر من تسعمائة شخص بحسب أرقام الحكومة والأمم المتحدة.
معارك في العراق واتهامات للجيش بخرق الهدنة بالفلوجة
أخبار متعلقة