للمعنيين فقط
سالم الفراص:مع أنه لم يعد خافياً على أحد، دخول العديد من مخازن الأدوية التي بلغ انتشارها حداً يمكن وصفه دون مبالغة بأنه بين كل صيدلية وصيدلية صيدلية دائرة الاشتباه المؤكدة في تحول بعضها إن لم يكن معظمها إلى بؤر لتصريف وتسويق العقاقير المخدرة وحبوب الهلوسة والإدمان كتجارة سهلة ومريحة تستهدف شبابنا خاصة والمجتمع عامة.ورغم أن دائر العلم بهذا قد أصبح ولا شك أكثر وضوحاً عند وزارتي الصحة والداخلية أكثر من غيرهما إلا أننا لم نسمع أو نشاهد يوماً إقدام أي منهما على تنظيم حملات منفردة أو جماعية للنزول والتفتيش على هذه الصيدليات ومخازن الأدوية والفحص والتدقيق في دفاتر مشترياتها ومبيعاتها وبين ما لديها من عقاقير في دواليبها ومخازنها وإخضاع ومساءلة مالكيها والعاملين فيها المتورطين للمساءلة والعقاب، خصوصاً وأن غياب مثل هذه الإجراءات القانونية والطبيعية لم يكن له أثره على توسيع نشاط هذه الصيدليات بل كان له بعده السلبي في طمأنة وتشجيع بؤر ترويج المخدرات الأخرى ومنحها قدراً أكبر من حرية الحركة والانتقال وابتداع أساليب للوصول إلى المدارس والأسواق والمحافل الذي بدوره أغرق أو كاد حياتنا اليومية بكثير من المشكلات المجتمعية والأسرية وارتكاب جرائم القتل والاعتداء والاغتصاب والسطو وجرائم أخرى أشد وأنكى من كل ذلك.