آخر كـلام
مع مرور عامين منذ تولي الأخ العزيز المهندس وحيد علي رشيد أمانة مسؤولية محافظة عدن كان لابد من أن نفتح معه كمسؤول أول في المحافظة دفتر ما أنجز وما لم ينجز وأن نسأل عن دوره وعمله ومهامه التي قام بها وأن نسأل عن دور ومهام ومسؤوليات جهات أخرى مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ما الذي تغير في محافظة عدن خلال العامين الماضيين وتلك الجهات هي أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المديريات الثمان في المحافظة عدن.. ثم نسأل المواطن في هذه المحافظة عن دوره ومسؤولياته والمهام التي تقع على عاتقه.. نتكلم عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ودورها الحيوي في بناء عدن وتنميتها من خلال التفاعل الإيجابي المسيّر لعمليات البناء الشامل في عدن.وفي هذا الشأن سوف تقوم الصحيفة من هذا الأسبوع بنشر لقاءات مع قيادات المحافظة من أعضاء في المكتب التنفيذي والمجالس المحلية ومدراء المديريات الثمان ومع عدد من أعضاء هيئاتها وسوف نحاول معاً إيجاد إجابة شافية للسؤال: ما الذي تحقق لعدن خلال العامين الماضيين؟ وما هي الصعوبات التي واجهتها عدن في المرحلة السابقة؟ وما هي الصعوبات التي لا تزال تعيق تقدمها؟ وسنفتح الباب على مصراعيه.. سنفتح باب الحوار والصدق والشفافية والمسؤولية لكل الناس من أجل أن يقولوا كلمة حق فيما تحقق وكلمة حق في ما لم يتحقق بعيداً عن أهواء الحزبية والمناطقية والمصالح الذاتية والأنانية.. الخ سنفتح باب الحوار على مصراعيه من منطلق أن عدن المدينة والمحافظة ومستقبل الإقليم تهم كل الناس الذين يعيشون فيها ويأكلون من خيرها ويمتازون بشرف الانتماء إليها.لهذا كله فإننا في الصحيفة وبعد أن تنشر سلسلة اللقاءات مع المسؤولين في المحافظة سوف نجري حوارات مع الأستاذ وحيد علي رشيد ومع الإخوة وكلاء المحافظة كل في مجال اختصاصه ومسؤولياته وإلى أن نصل إلى تلك النقطة فإننا نرحب بكل الكتابات والمقالات والآراء والمقترحات التي ستكتب من خلال رجالات الصحافة والإعلام ورجال التخصصات ومن كل القراء الذين بإمكانهم أن يدلوا بدلوهم في أن نجيب جميعاً على السؤال كيف نساعد أنفسنا أولاً وقيادة المحافظة ثانياً، أن نطور من عدن ونزيد من عجلة السير نحو التنمية والنظام والقانون والأمن والاستقرار. ومقدماً نعتذر عن نشر أية مقالات أو كتابات لا تحمل رؤى ولا مقترحات مفيدة أو أن تكون قائمة على النقد الجارح أو الشتيمة أو النظرة السوداوية، لأننا نريد أن نتحاور ونتنافس بالرؤى والأفكار لخدمة عدن أولاً ولخدمة أبنائها ثانياً وأخيراً.ومما تقدم فإننا نريد من كل مواطن في عدن أن ينظر حوله ويحرك ذاكرته قليلاً.. يرى ويسأل كيف كانت عدن العام الماضي والعام الذي سبقه.. لم تتغير بعض من أوجه الحياة.. الصحة، الطرقات، التربية والتعليم، النظافة وأشياء أخرى كثيرة. وبما أن ما تحقق قد يكون ليس بالشيء الكثير ولكنه تحقق خاصة إذا تذكرنا أن العمل في عدن كان ثلاثة عشر يوماً في الشهر وهذا الأمر استمر لأكثر من عام (يومان حراك اثنين وأربعاء ويومان إجازة خميس وجمعة) المجموع ستة عشر يوماً ما بقي من الشهر ثلاثة عشر يوماً، وفي الثلاثة عشر يوما حققت محافظة عدن الشيء الكثير.والآن دعونا نسأل أنفسنا أسئلة بسيطة لكنها عميقة عندما نراجعها بضمير حي وبصوت صادق دعونا نسأل فنقول:ـ من الذي يعطل حركة السير بالشوارع ويخالف نظام المرور؟.ـ من الذي يرمي أكياس القمامة في معظم شوارع عدن؟.ـ من الذي سمح ويسمح بأن يحتل بائعو الخضار كل شوارع عدن مسببين القمامة والزحمة وأشياء أخرى كثيرة؟. ـ من الذي يطلق الرصاص في كل مناسبة ومن غير مناسبة؟.ـ من الذي يكتب أوسخ عبارات الشتم على كل الجدران؟.ـ من الذي يبيع في الصيدليات حبوب الهلوسة والمخدرات؟.ـ من الذي يغلق الطرقات العامة؟.ـ من الذي جعل المستثمر يتردد في استثمار أمواله في عدن خوفاً من الفوضى؟.ومن ومن ومن؟. كلنا مسؤولون.. كلنا مخطئون لأننا سكتنا عن الوقوف في وجه الفوضى عندما نسينا عبارات العيب والحرام وما يستوي هذا ولا يجوز ذاك.الخلاصة.. دعونا نكشف دفاتر ما أنجز وما لم ينجز في عدن أولاً ثم نحكم على الجيد من غير الجيد.دعونا نحب عدن من خلال العمل فيها بإخلاص وأن نكف عن الفوضى وتعطيل الأعمال وثقوا أنه لن تقوم لنا قائمة لو صار ولاؤنا لأحزابنا أكثر من ولائنا لمدينتنا. والله يوفق الجميع.[c1]للتأمل[/c]قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان». صدق رسول الله.