ساو باولو / متابعات : تعتبر البرازيل من بين البلدان الرائدة في العالم فيما يخص أبحاث فيروس نقص المناعة. باحثون في جامعة ساوباولو تمكنوا من تطوير لقاح يؤخر ظهور مرض «الإيدز”، وفي الوقت نفسه يقلل من خطر الإصابة بالفيروس المسبب له . وأعلن إيديسيو كونها، رئيس مركز الأبحاث المختص في فيروس نقص المناعة التابع لجامعة ساو باولو في البرازيل، أن مفاجأته كانت كبيرة جراء “النتائج الإيجابية “ التي توصل إليها المركز. واختبر باحثو المركز لقاحاً ضد فيروس نقص المناعة على فئران وقردة. وقال إيديسيو كونها “كنت أظن أن تأثير اللقاح سيكون أقل تأثيرا لدى القردة أكثر منه لدى الفئران. لكن العكس هو الذي حصل». وتم حقن الفئران والقردة بلقاح «HIVBr18». ويعتبر هذا البحث هو أول بحث متكامل في هذا المجال في البرازيل. ويستند مشروع البحث على تعزيز تأثير ما يعرف بكتلة التمايز 4 التي تتواجد على سطح الخلايا المناعية في جسم الإنسان. ويذكر أنه عند الإصابة بفيروس نقص المناعة تقل أعداد الخلايا المناعية التي تُحمى من طرف البروتين السكري لكتل التمايز4. ويعتمد لقاح «HIVBr18» على جسيمات الفيروس المسبب لمرض الإيدز. هذه الجسيمات تتكفل بتقوية الجهاز المناعي لدى 35 في المائة من الناس في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة. وبحسب الباحثين يمكن للقاح «HIVBr18» أن يساهم في الرفع من إنتاج كتل التمايز 4 عند المصابين بالمرض.