عالم الصحافة
أولت صحف بريطانية اهتماما بالأزمة التي تشهدها أوكرانيا، ودعت إحداها العواصم الغربية وواشنطن إلى بناء الجسور مع موسكو بشأن هذا الملف، وتساءلت أخرى «لماذا يحاول الغرب بدء حرب باردة جديدة مع روسيا»، كما شغلت أزمة اللاجئين السوريين وأحداث مصر اهتمامات الصحف أيضا.فقد دعت صحيفة ذي إندبندنت في افتتاحيتها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى ما وصفته ببناء الجسور مع روسيا، وذلك بشأن مستقبل أوكرانيا، وقالت إن البديل لن يكون في صالح أي من الجميع.وأوضحت الصحيفة أن من الصحيح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفاءه الأوروبيين غير راغبين في المواجهة مع موسكو، ولكن الأزمة الأوكرانية لا تزال في بدايتها، وسط الخشية من تفاقمها بشكل أكبر ينذر بالانقسامات والانفصال وبتصفية الحسابات، بل وبحرب أهلية يتردد صداها خارج البلاد.وأضافت الصحيفة في تقرير منفصل أن القوى الكبرى في العالم تحاول منع تفاقم الأزمة الأوكرانية في أعقاب تمكن المعارضة من تنحية الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وأن الغرب يحاول تخفيض معدل التوتر بشأن ما يجري، وسط خشية الأوكرانيين من انهيار اقتصاد بلادهم وتعرضها لحالة من الفوضى.من جانبها تساءلت صحيفة ذي ديلي تلغراف -في مقال للكاتب تيم ستانلي- بالقول «لماذا نحاول إشعال حرب باردة جديدة بين الغرب والشرق بسبب الأزمة الأوكرانية؟».وأوضحت أن الغرب كان يعلم أن روسيا هي التي تدير دفة الأمور في أوكرانيا، وأن الرئيس الأوكراني المعزول كان بمثابة الدمية لموسكو، فلماذا لم تقم الأخيرة بحمايته من السقوط بهذه السهولة؟كما تساءلت الصحيفة عن سر استعداد بريطانيا لتقديم المساعدات لأي حكومة أو قيادات تخلف الرئيس الأوكراني المعزول، موضحة أن الغرب يحاول دعم أي شخص أو جهة تعارض سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا دعتا إلى عدم تحول أوكرانيا إلى ساحة حرب بين الشرق والغرب، في حين تعهدت روسيا بعدم التدخل بشؤونها الداخلية.وفي الشأن السوري، أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف إلى أن السوريين يتصدرون مجموعات اللاجئين في العالم، في ظل الحرب المستعرة في البلاد منذ حوالي ثلاث سنوات، التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الآلاف وتشريد الملايين.يُشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت أن السوريين الفارين من الحرب في بلادهم أصبحوا تقريبا أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم وشارفوا على تجاوز عدد اللاجئين الأفغان المقدر عددهم اليوم بـ2.55 مليون.وأوضحت مصادر في الأمم المتحدة أن نحو 9.3 ملايين سوري -أي ما يعادل نصف السكان تقريبا- يحتاجون المساعدة، وأن 2.4 مليون من بين هؤلاء قد فروا إلى خارج البلاد خصوصا في اتجاه لبنان والأردن وتركيا.