بتهمة قتل متظاهرين سلميين
كييف / متابعات :أصدرت وزارة الداخلية الأوكرانية أمرا باعتقال الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش بتهمة قتل متظاهرين سلميين بعد يوم من إقالة البرلمان له وتعيين رئيس البرلمان رئيسا مؤقتا للبلاد، وذلك وسط دعم غربي لسيطرة المعارضة على السلطة في كييف بينما استدعت موسكو سفيرها للتشاور.وقال وزير الداخلية الانتقالي أرسين إفاكوف -في صفحته على موقع فيسبوك- إنه تم فتح تحقيق جنائي بتهمة القتل الجماعي بحق يانوكوفيتش وعدد من المسؤولين وصدرت مذكرات توقيف بحقهم.ويجيء أمر اعتقال يانوكوفيتش بينما تباينت الأنباء بشأن مكانه، فبينما ذكر حرس الحدود أنهم منعوه من مغادرة البلاد على متن طائرة كانت تحاول الإقلاع من بلدة دونيتسك شرقي البلاد السبت، تحدثت أنباء عن فراره إلى جهة غير معلومة في منطقة القرم.من جهتها قررت روسيا -حليفة يانوكوفيتش- استدعاء سفيرها في كييف «للتشاور»، وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه «بسبب تصعيد الوضع في أوكرانيا وضرورة تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه، فإن القرار اتخذ باستدعاء السفير ميخائيل زورباروف إلى موسكو».بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال مع نظيره الأميركي جون كيري إن المعارضة استولت بالعنف على السلطة. وبحسب مسؤول أميركي كبير فإن كيري رد على لافروف بأن واشنطن تدعم بالكامل قرارات البرلمان الأوكراني.كما أعلن وزير مالية بريطانيا جورج أوزبورن أن لندن مستعدة لدعم أوكرانيا ماليا من خلال صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.وينتظر أن تصل مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى كييف ، ودعا بيان صادر عنها السبت جميع أطراف الأزمة السياسية في أوكرانيا إلى الدخول في حوار بهدف تحقيق التطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب الأوكراني.من جهته أكد الرئيس المؤقت لأوكرانيا ألكسندر تيرتشينوف أن بلاده تتفهم أهمية العلاقات مع روسيا وتعهد باستئناف الجهود للانضمام للاتحاد الأوروبي بعد الإطاحة بيانوكوفيتش.وأكد تيرتشينوف حرص القيادة الجديدة على إقامة علاقات مع روسيا تبنى على «أسس جديدة من المساواة وحسن الجوار».من جهته قال وزير المالية في السلطة الانتقالية الأوكرانية يوري كولوبوف أمس الاثنين إن أوكرانيا بحاجة إلى 35 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين وطالب بتنظيم مؤتمر دولي للجهات المانحة.وكان البرلمان الأوكراني قد اختار تيرتشينوف -المقرب من زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو-رئيسا مؤقتا بعد عزل يانوكوفيتش، وسيعمل على تشكيل حكومة مؤقتة تتولى تدبير شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو القادم.من ناحيتها أكدت وزارة الصحة الأوكرانية أن 82 شخصا قتلوا وأًصيب 645 آخرون خلال أعمال العنف على مدار الأيام الخمسة الماضية، في أسوأ موجة عنف تشهدها البلاد منذ أن حصلت على استقلالها عام 1991.وشهد ميدان الاستقلال أمس الأول هدوءا بعد يوم مضطرب شهد عزل يانوكوفيتش وإطلاق سراح معارضته تيموشينكو.