فيما نفذ الطيران السوري غارات على منطقة يبرود
نيويورك/متابعات:وافق مجلس الأمن، امس السبت، وبالإجماع على مشروع قرار دولي لإدخال المساعدات الإنسانية لسوريا يحمل الرقم 2139.وتعليقاً على التصويت ذكر أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أن «وكالات الإغاثة الدولية تعمل في سوريا رغم الظروف الخطيرة»، مشدداً على ضرورة أن تحترم الأطراف المتحاربة في سوريا القانون الإنساني الدولي.وتابع قائلاً: «نصف سكان سوريا في حاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.. إذا تم تطبيق القرار بسرعة وحسن نية سيمكن التخفيف من معاناة السوريين».وفي وقت سابق من امس السبت كان مراسل «العربية» في نيويورك قد أفاد بأن مجلس الأمن في طريقه لإصدار قرار يتعلق بالأوضاع الإنسانية في سوريا، لا يتوقع أن يواجه بنقض من قبل روسيا أو الصين، بعد أن توصل أعضاء المجلس إلى توافق حوله.فبعد مد وجزر دام نحو أسبوعين، سيتمكن أخيراً مجلس الأمن على ما يبدو من تمرير مشروع قرار غربي - عربي بشأن المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وفقاً لمعلومات للعربية في نيويورك.فقد أكدت مصادر دبلوماسية في المجلس أن روسيا والصين لن تستخدما حق النقض «الفيتو» في مواجهة هذا القرار، الذي ينتظر أن يجري التصويت عليه اليوم، بعد أن كانت طرحته الأردن وأستراليا ولوكسمبورغ، ثم عدلت عليه، دون تدخل، في النص، من قبل روسيا.وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن نص مشروع القرار سيتضمن فقرة إضافية تتعلق بشجب الإرهاب بأشكاله كافة في سوريا.يشار إلى أن روسيا كانت تزمع طرح مشروع قرار على مجلس الأمن يندد بالإرهاب في هذا البلد.وحذفت مجموعة الدول الغربية والعربية من مشروع القرار الرجوع إلى الفصل السابع في حال عدم التطبيق، وهو الفصل المتعلق بالتدخل في سوريا.يذكر أن القرار يركز على فتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية، وتوصيل الإغاثة إلى نحو مليون سوري من المحتاجين، إضافة إلى شجب استخدام البراميل المتفجرة.وسيفتح هذا القرار، لدى إجازته من قبل مجلس الأمن، وبموافقة روسيا والصين، بابا لآمال ملايين السوريين الذين ينتظرون على أحر من الجمر وصول المساعدات وفتح الطرق أمامها، ووقف استعمال البراميل المتفجرة ضد المدنيين.في غضون ذلك نفذ الطيران السوري، امس السبت، سلسلة غارات على بلدة يبرود ومحيطها في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.وقال المرصد في بريد إلكتروني: «نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في جبل مار مارون قرب مدينة يبرود وفي محيط بلدة رأس العين في القلمون والجبال المحيطة ببلدة رنكوس».كما أشار إلى إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة في محيط يبرود التي تعتبر آخر نقطة تجمع رئيسية في القلمون لمقاتلي المعارضة.