بغداد / متابعات :شهد العراق هجمات بسيارات ملغمة واشتباكات بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية سقط فيها 40 قتيلا على الأقل وجرح فيها نحو 90 آخرين. وأدانت الأمم المتحدة التفجيرات، بينما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن «مبادرة» قريبة لإنهاء الأزمة في الأنبار.وقتل 11 شخصا وجرح 25 آخرون في انفجار ثلاث سيارات مفخخة بالتعاقب في منطقة جسر ديالى جنوبي شرقي بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.وفي وقت سابق ضربت أربعة انفجارات نجمت عن سيارات مفخخة محيط المنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي تضم مقر الحكومة العراقية وسفارات أجنبية.واستهدف أحد هذه التفجيرات مقر وزارة الخارجية العراقية, وأوقعت في الجملة 26 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت مصادر أمنية إن سيارتين مفخختين انفجرتا مقابل مبنى وزارة الخارجية مما أدى إلى مقتل 11 شخصا.لكن وزارة الداخلية قدمت رواية مختلفة مفادها أن «انتحاريا» يركب دراجة نارية فجر نفسه عند نقطة تفتيش أمام مبنى الوزارة بعد منعه من دخول المبنى. وأضافت أن التفجير وقع في التاسعة صباحا وتسبب في مقتل أفراد حراسة وموظفين.ووقع تفجير آخر وصف «بالانتحاري» قرب نقطة تفتيش في شارع قريب من المنطقة الخضراء وأوقع ثمانية قتلى, بينما أوقع تفجير لاحق في ساحة الخلاني وسط بغداد أربعة قتلى.في هذه الأثناء قالت مصادر صحفية إن مسلحين يشنون هجوما واسعا على سجن بادوش المركزي في غرب الموصل شمالي العراق.وقد أدان نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق الهجوم الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية والذي قتل وجرح فيه عدد من الأشخاص.وقال في بيان «إن بغداد للأسف عانت من سلسلة من الهجمات الإرهابية التي يجب أن تدان من قبل جميع الزعماء السياسيين والدينيين والمدنيين في العراق».وأضاف «ينبغي على القادة السياسيين أن يظهروا وحدة وطنية في التعامل مع مثل هذه التهديدات ويتحدوا ضد الإرهاب».على صعيد آخر, قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن السلطات المحلية وزعماء العشائر بمحافظة الأنبار سيقدمون «مبادرة مشتركة» لإنهاء الأزمة الراهنة بالمحافظة.وقال المالكي في خطاب تلفزيوني مقتضب إن الهدف من المبادرة توحيد المواقف لإنهاء القتال ضد تنظيم القاعدة بالأنبار, مضيفا أن المعركة تقترب من نهايتها.ميدانيا, قال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر المناهضين لحكومة المالكي قرب المدينة.وأضافت المصادر أن ثلاث عربات للجيش من نوع «همر» دمرت في هجوم صاروخي، وأن مسلحيْن قتلا وأصيب أربعة آخرون خلال اشتباكات دارت قرب قرية المختار على الطريق الدولي السريع.كما اندلعت اشتباكات أخرى شرق الفلوجة التي يقصفها الجيش منذ مساء الأحد إثر انتهاء مهلة طلبتها العشائر لإخلاء المدينة من المسلحين, وبالتالي تجنيبها الهجوم الذي تهدد به حكومة المالكي.وقال أحمد أبو ريشة -أحد قادة الصحوات البارزين الموالين للحكومة- إن الهجوم على الفلوجة بات وشيكا, ودعا مسلحي العشائر الرافضين لوجود الجيش في الفلوجة إلى إلقاء السلاح.وفي الوقت نفسه, تستمر الاشتباكات في الرمادي بين مسلحين والقوات العراقية التي قالت إنها سيطرت على أحياء بينها حي الملعب والضباط وشارع ستين.من جهته, انتقد السفير الأميركي في بغداد روبرت بيكروفت العملية العسكرية الجارية بالأنبار, وحذر من أخطاء قال إنها قد تدفع بالعراق إلى صراع طائفي.
سلسلة هجمات بالعراق والأمم المتحدة تدين
أخبار متعلقة