استقبل عدداً من الخطباء والوعاظ من مختلف المحافظات
رئيس الجمهورية لدى استقباله الخطباء والوعاظ من مختلف المحافظات أمس
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عدداً من الخطباء والوعاظ والمرشدين والمرشدات من جميع مناطق ومحافظات الجمهورية بحضور وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد وذلك بعد اختتام لقائهم الخامس للعلماء والدعاة وصدور ميثاق شرف يتضمن العمل على دعم مخرجات الحوار وتجنب الانزلاق إلى الدعوات الهدامة والشحن الطائفي والمذهبي والجهوي واعتماد أسلوب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وفي بداية اللقاء رحب الأخ الرئيس بالحضور قائلاً « انا سعيد بلقائكم اليوم فأنتم العلمـــــاء والخطبــــاء المفوهــــــــون البارعــــــون والقـــــادرون على الإقناع والنصح والإرشاد كما أنكم الأكثر دراية ومعرفة بالواقع لأنكم من الوسط الاجتماعي العام وتلتقون يوميا بالسواد الأعظم من الناس».. وأشار إلى أن أبرز المشكلات الاجتماعية التي تواجهنا وأهمها الفقر والبطالة وعدم القدرة على مواجهة هذه المشكلات نظراً لمحدودية الموارد .وأضاف « أن حوالي ستة ملايين من الشباب يحتاجون إلى عمل وفرص توظيف ونحو ستمائة ألف من المتخرجين من الجامعات والمعاهد منذ سنوات لم يحصلوا على العمل لأسباب كثيرة منها السياسية والاقتصادية وغيرها، في الوقت الذي يتساءل فيه الناس أين الدولة أين الحكومة؟».. لافتاً إلى أن الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 كانت حصيلة جمع من الأزمات والمشاكل المرحلة منذ حوالي خمسين عاما واليمن يعاني من مرحلة إلى مرحلة أخرى.وتابع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي « نحن تلافينا الانفجار الكبير بالولوج إلى الحوار السياسي على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكان الانقسام على أشده بين الجيش والأمن والمجتمع وكادت الكارثة أن تنفجر لولا لطف الله سبحانه وتعالى واستجابة المجتمع الدولي على المستويين الإقليمي والدولي على أن لا يذهب اليمن إلى الحرب وتبنى مجلس الأمن والمجتمع الدولي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051 «.وأستطرد قائلا « لقد دارت عجلة التغيير السلمي باتخاذ العديد من القرارات والخطوات والإجراءات وانخرطت القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية والثقافية في الحوار الوطني الكبير وجرت حوارات ونقاشات تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر وعلى أساس انبثاق منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والمشاركة في الثروة والمسئولية والسلطة». وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن مخرجات الحوار الوطني الشامل تعالج كل مشاكل وأزمات الماضي وترتكز على إدارة حديثة أساسها المشاركة الفاعلة بالمسئولية والثروة والسلطة وليس كما يدعي البعض فنظام الدولة الاتحادية بالأقاليم نظام حديث تعتمد عليه غالبية الدول القريبة والبعيدة وهو تقسيم إداري فقط يسهل فيه الإشراف على جوانب التنموية والصحية والتعليمية وكافة البنى التحتية. وقال « يمكن لوزير الصحة في الإقليم أن يزور خلال أسبوع كل المرافق الصحية ويعرف ماله وما عليه من ممرضين وممرضات ومرضى ومستلزمات وكذلك وزير التعليم ووزير الكهرباء ،أما أن يقبع الوزير في المركز ولا يعلم ماذا يجري في تلك المحافظة أو غيرها فإن ذلك هو ما يسبب الضياع والانتقاص من حقوق الناس ومصالحهم العامة والخاصة «.وأشار رئيس الجمهورية إلى أن مجلس وزراء ومجلس نواب في كل أربع محافظات سيكونان قادرين من الناحية الإدارية على أن يكونا متابع لكل مجريات الأمور الأمنية والتنموية والاقتصادية وينهم كان في عمل غير سياسي أو حزبي وسيتركز عملهما في تسيير قضايا ومصالح الناس دون أن يأتوا إلى المركز ولا يجدون احداً لقضاء حوائجهم .. وقال « ستكون هناك صلاحيات كاملة مالية وإدارية وللقضايا التنموية والاقتصادية وكل ما يهم أبناء الإقليم «.. مشددا على أن الدستور سيتضمن أن الشريعة الإسلامية مصدر كل السلطات وان الوحدة اليمنية ستكون مصانة. وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أنه لن يسمح بالمساس بالوحدة اليمنية مهما كان الأمر.وقد تحدث وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد وعدد من العلماء والخطباء حيث عبروا عن سعادتهم بلقائهم الأخ الرئيس بعد اختتام ملتقاهم الخامس الذي وقف أمام قضايا مهمة تمس حياته ومستقبل أبناء اليمن والمتمثلة في دعم وتأييد مخرجات الحوار الوطني باعتبارها تمثل الخيار الأمثل والأكمل شرعيا واجتماعيا وعلى كل المستويات لصالح الوطن وأبنائه مستقبل الأجيال القادمة. وأكدوا ضرورة ارتقاء الخطاب الإعلامي والتوعوي ليوازي وثيقة العلماء والدعاة التي خرج بها ملتقاهم الخامس والتي تؤكد وحدة الصف ونبذ العنف والغلو والتطرف والتأكيد على نشر ثقافة التسامح والتآزر بين مختلف أبناء اليمن على مختلف مشاربهم واتجاهاتهم والحث أيضا على الدفع بالتي هي أحسن ممارسة وسلوكا وصيانة الحقوق والواجبات وتحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية تجاه أبناء الوطن.كما أكدوا ضرورة الاعتصام بالعروة الوثقى ودعم توجيهات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الصادقة والصائبة لخدمة البلد بعيدا عن المصالح الضيقة .. معتبرين الأخ الرئيس بمثابة شوكة الميزان للجميع رغم صعوبة المرحلة وتعقيداتها .وأشاروا إلى الدور الذي يجب أن يضطلع به العلماء والدعاة في هذه المرحلة لخلق اصطفاف وطني خلف النجاحات والتحولات التي قادها الأخ الرئيس وأجمعت عليها كل أطياف المجتمع.. مطالبين أيضا بان يكون هناك خطاب إعلامي مواز يخدم هذا التوجه لما من شانه مصلحة البلاد والعباد بعيدا عن التفرقة والنعرات وزرع الكراهية التي يدعي الجميع دحضها ويبقى التأكيد على ذلك سلوكا وعملا.حضر اللقاء مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي .