أفراد من الجيش الليبي في مدينة (سبها)
طرابلس / متابعات :دخلت قوات مكلفة من الجيش الليبي إلى قاعدة تمنهنت الجوية في سبها بجنوب البلاد والتي كان يسيطر عليها مسلحون موالون لنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في حين أعلن في طرابلس عن بدء الحملة الدعائية للمرشحين لانتخابات لجنة صياغة مشروع دستور ليبيا المقبل.ونقلت الأنباء عن أحد القادة الميدانيين أن القوات -التي تضم كتائب من ثوار مصراتة السابقين- بسطت سيطرتها على القاعدة، وهي تقوم بعمليات تمشيط داخل المنطقة.وكانت سبها شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات المكلفة من رئاسة الأركان، والمسلحين الموالين للنظام السابق.وتزامنت المواجهات مع وصول تعزيزات من أجل القضاء على الجماعات الموالية للنظام السابق التي لا تزال تحتل مواقع عدة في سبها ومحيطها.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها قوله إن الاشتباكات أصابت المدينة بالشلل، وإن معظم مرافق الدولة فيها مغلقة بما في ذلك المصارف والمدارس ومحطات التزود بالوقود.في غضون ذلك عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من استمرار الاشتباكات في سبها ومن استمرار سقوط ضحايا.ودعت اللجنة الأطراف المتحاربة لحماية الجرحى، وإبقاء المدنيين بعيدا عن دائرة المعارك.وكان أنصار النظام السابق سيطروا على القاعدة العسكرية بالمنطقة بعد اندلاع مواجهات بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو، ويشهد الجنوب الليبي بانتظام مواجهات دامية بين القبائل العربية والتبو المنحدرة من أفريقيا جنوب الصحراء، والتي تنتقل بين ليبيا وتشاد والنيجر وتقول إنها تتعرض للتهميش في المجتمع الليبي.سياسيا أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بدء الحملة الدعائية للمرشحين لانتخابات لجنة صياغة مشروع دستور ليبيا المقبل، المعروفة باسم لجنة الستين.وقد لوحظ عزوف من الناخبين عن تسجيل أسمائهم في سجلات الانتخاب، مقارنة بانتخابات المؤتمر الوطني العام (البرلمان) التي شهدت إقبالا كبيرا من الناخبين والمرشحين على حد سواء.ومن المقرر أن تستمر مدة الدعاية الانتخابية شهرا ونصف الشهر بهدف تمكين الناخبين من التعرف أكثر على المترشحين.وكان نائب رئيس مجلس المفوضية عماد السايح قد صرح في وقت سابق بأن القائمة النهائية للمترشحين ضمت 650 مترشحا سيتنافسون على المقاعد الستين الموزعة بالتساوي على ثلاث مناطق هي الغرب والشرق والجنوب.وأعلنت المفوضية في وقت سابق عن تمديد أجل التسجيل لتمكين مزيد من الليبيين من قيد أسمائهم في السجلات الانتخابية.وكان مراقبون تحدثوا عن عزوف الليبيين عن التسجيل للتصويت في انتخابات الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور في ظل تجاذبات بشأن التمديد للمؤتمر الوطني العام حتى نهاية العام المقبل.وقالت مفوضية الانتخابات في وقت سابق إنها تأمل أن يبلغ عدد الناخبين المسجلين مليون شخص. وكان نحو 1.7 مليون ليبي شاركوا في انتخاب أعضاء المؤتمر الوطني الذي ستتشكل لجنة الستين بموجب قانون صدر عنه هذا العام.