جنود من الجيش العراقي في مدينة الرمادي
بغداد / متابعات :أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها قتلت عددا ممن أسمتهم المسلحين المرتبطين بالقاعدة في اشتباكات بمدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، في حين وصف وزير المالية المستقيل رافع العيساوي الموقف في الأنبار بالصعب جدا، وطالب الحكومة بتسوية الأزمة سلميا.وقالت الوزارة إن القوات العسكرية قتلت عشرين مسلحا، ووزعت صورا لما قالت إنها قوات الجيش العراقي المنتشرة في مدينة الرمادي لملاحقة المسلحين.وذكر المتحدث باسم الوزارة محمد العسكري أن تلك القوات استطاعت أن تحاصر القناصين المنتشرين في عدد من مناطق الرمادي وتجنبت الهجوم عليهم حفاظا على سلامة المواطنين، بحسب قوله.وتتواصل المواجهات بين القوات العراقية ومسلحي العشائر بمحافظة الأنبار بعد مقتل 23 جنديا شرقي الفلوجة الليلة قبل الماضية في هجوم شنه مسلحو العشائر على سرية للجيش بمنطقة المدابغ في قضاء كرمة.وفرضت قوات عراقية الاثنين حظر التجوال على مناطق بأحياء الضباط والجمهورية والملعب والطاش وشارع ستين والبوفراج في الرمادي.ووفق مصادر أمنية، فإن الهدف من حظر التجوال هو تمكين الجيش من القيام بعملية عسكرية ضد مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تقول السلطات إنهم يتخذون مواقع لهم بالمحافظة.في الأثناء، قال وزير المالية المستقيل من الحكومة العراقية رافع العيساوي إن الموقف في محافظة الأنبار صعب جدا، وعلى الحكومة السماح لجهود الحل السلمي بوضع حد للأزمة هناك.جاء ذلك خلال لقاء العيساوي مع مدير الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة إلى العراق مروان علي في محافظة أربيل بشمال العراق.من جهته، قال مروان علي إنه تم الاتفاق مع قادة في المحافظات السنية على دعم العشائر في محاربة من وصفها بالجماعات المتطرفة، وطالب بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين.وتسيطر مجالس عسكرية شكلتها العشائر على الفلوجة منذ نحو ثلاثة أسابيع، وعلى بعض أحياء الرمادي مركز محافظة الأنبار، منذ فض قوات الأمن اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي بالرمادي.ويواصل الجيش منذ ستة أيام قصف أحياء بالفلوجة بينها الشهداء والصناعي ونزال، ما اضطر غالبية السكان إلى النزوح عنها، كما تشهد مناطق شرق الرمادي ووسطها قصفا مماثلا.وكانت منظمات دولية قد كشفت الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 150 ألفا من سكان الفلوجة ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار نزحوا عن بيوتهم جراء القصف.وفي تطورات أمنية أخرى، قتل سبعة من عناصر قوات الأمن في هجومين منفصلين الثلاثاء في كركوك وبعقوبة شمال بغداد.وقالت مصادر أمنية إن خمسة جنود وعنصرا للصحوة قتلوا وأصيب اثنان من الصحوة بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش ناحية الجزيرة التابعة للمقدادية، الواقعة إلى الشرق من بعقوبة.كما قتل أحد عناصر استخبارات الشرطة بالرصاص وسط كركوك، وقال مصدر طبي إن جثته تحمل آثار تعذيب.