الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة
الجزائر / متابعات :أعلن حزب الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، أن الأخير سيعلن ترشحه لولاية رئاسية رابعة خلال الأيام المقبلة.وقال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في مؤتمر صحافي إن «الرئيس بوتفليقة سيترشح لعهدة رئاسية جديدة، وسيعلن بنفسه عن ذلك في الوقت الذي يراه هو مناسباً».وأضاف سعداني «أؤكد لكم رسمياً أن الرئيس بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل المقبل، ونحن قررنا ترشيحه بصفته رئيس الحزب لولاية رئاسية جديدة».وأكد الأمين العام للحزب الذي يحوز على الأغلبية في البرلمان والمجالس النيابية أن «اجتماعنا اليوم هو لبدء الاستعدادات لجمع التوقيعات والتحضير للحملة الانتخابية، لا يوجد من يعارض ترشيح الرئيس بوتفليقة في الحزب، وليس هناك أي انقسام، وبعض الصحف تنشر أخباراً غير صحيحة ومغلوطة».وترددت معلومات منذ أيام عن عزم الرئيس بوتفليقة إعلان ترشحه لولاية رئاسية رابعة في 6 فبراير المقبل، رغم وضعه الصحي بعد تعرضه لوعكة صحية في 27 إبريل الماضي.ونقل الرئيس بوتفليقة الاثنين قبل الماضي إلى مستشفى فال دو غراس بالعاصمة الفرنسية باريس، لإجراء فحوص طبية، وعاد الخميس الماضي إلى الجزائر.وقالت نفس المصادر إنه يتوقع أن يعفي الرئيس بوتفليقة وزير النقل عمار غول الذي يرأس حزب «تجمع أمل الجزائر» المنشق عن إخوان الجزائر، وعمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية المنشق عن حزب معارض من الحكومة، لتكليفهما بإدارة حملته الانتخابية.فيما هددت أحزاب وشخصيات سياسية بمقاطعة الانتخابات في حال ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.وقال رئيس حزب «جيل جديد» والمرشح لانتخابات إبريل المقبل، جيلالي سفيان، إنه سيسحب ترشحه ويقاطع الانتخابات في حال ترشح بوتفليقة.وعزا جيلالي سفيان القرار إلى أن ترشح بوتفليقة يعني أن الانتخابات مغلقة وتسير لصالحه عبر الاعتماد على كل وسائل الدولة.وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبدالله جاب الله «لا أرى سبيلاً آخر لقوة المعارضة إلا أن تقاطع الانتخابات وتسعى لإقناع الشعب بأهمية المقاطعة، أما الدعوة إلى المشاركة في الاستحقاق فستعطي شرعية للتزوير».وأضاف «أقترح عدم تقديم مرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة،حتى يبقى بوتفليقة مرشحاً وحيداً، لأن النظام وضع يده على معظم وسائل الإعلام، ولديه القدرة على شراء الذمم بالمال والمناصب».