صنعاء/ بشير الحزمي :شهدت أمانة العاصمة أمس مسيرة شبابية جابت عدداً من إحياء وشوارع أمانة العاصمة شاركت فيها جموع من الشباب من الجنسين من مختلف الفئات العمرية وذلك لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الصحة الإنجابية .وأوضحت مديرة البرامج بمنظمة الفرص المتساوية أفراح القرشي أن هذه المسيرة تأتي ضمن فعاليات أسبوع الصحة الإنجابية والشباب والذي تنظمه المنظمة بالتعاون مع السفارة الهولندية بصنعاء .وقالت إن أكثر اليمنيين وخاصة الشباب يعانون من نقص الوعي الصحي و يفتقرون إلى الكثير من المعلومات والمفاهيم الخاصة بقضايا الصحة الإنجابية ، وأنه إذا أردنا أن نهتم بالمجتمع فعلينا الاهتمام بالشباب .وأشارت القرشي إلى أن العديد من المفاهيم المغلوطة حول وسائل تنظيم الأسرة وخدمات الصحة الإنجابية ما تزال عالقة في أذهان العديد من أفراد المجتمع بمان فيهم الشباب وأن تعزيز وعي الشباب حول هذا الجانب سيساهم في تصحيح تلك المفاهيم وتغيير قناعات الناس حولها.وأكدت أن تنظيم الأسرة يمثل أهمية قصوى في حياة مجتمعنا اليمني نتيجة لما يعانيه من مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية، وأن استخدام الوسائل الحديثة سيساهم في الحد من تلك المشاكل وسيكون له فوائد صحية واجتماعية واقتصادية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع .واعتبرت أن الشباب هم نواة المجتمع ويمثلون النسبة الكبرى من حجم السكان وأنه إذا تم بناؤهم البناء الصحيح وتم تثقيفهم فإنهم سيحدثون التغيير الايجابي المنشود في سلوك ووعي المجتمع إزاء مختلف القضايا المجتمعية وفي مقدمتها قضايا الصحة الإنجابية .وقالت إن أسبوع الصحة الإنجابية والشباب الذي نفذته المنظمة في أمانة العاصمة يأتي في إطار مشروع (صحتنا مستقبلنا ) والذي يستهدف الشباب عبر أنشطته المتنوعة لرفع الوعي لديهم بقضايا الصحة الإنجابية وضمان مشاركتهم الفاعلة في تثقيف أقرانهم والمجتمع المحيط بهم .وأوضحت أن مشروع (صحتنا مستقبلنا) الذي تنفذه المنظمة بتمويل من السفارة الهولندية بصنعاء يهدف إلى زيادة الوعي العام بين الشباب اليمني والنساء لأهمية الحقوق الإنجابية وتنظيم الأسرة ، توفير المعلومات العملية والتثقيف في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وكيفية الوصول إلى النصائح والخدمات المباشرة، زيادة الوعي بالآثار الصحية للزواج المبكر والحمل في سن الطفولة، العمل على توعية المجتمع لتقبل مفاهيم حقوق الإنسان والصحة الإنجابية للنساء والفتيات والمساواة بين الجنسين.وتطلعت إلى أن يكون المشروع قد ساهم في رفع الوعي العام وخاصة الشباب بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحصول على الخدمات الصحية وتمكين النساء والفتيات .
