14أكتوبر / متابعات :أطلقت منظمة اليونيسيف في عيدها السابع والستين، تقريراً جديداً يظهر أنه لم يتم تسجيل ولادة ما يقرب من 230 مليون طفل دون سن الخامسة، بمعدل طفل من كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم.وقالت غيتا راو غوبتا، نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف “إن تسجيل الميلاد ليس مجرد حق. إنه الطريقة التي تعترف بها المجتمعات بهوية الطفل ووجوده. وإن تسجيل الميلاد هو أيضاً المفتاح لضمان عدم نسيان الأطفال أو حرمانهم من حقوقهم أو استبعادهم من التقدم المحرز في بلدانهم».ويضم التقرير الجديد، “حق كل طفل في تسجيل الميلاد: التفاوتات والاتجاهات في تسجيل المواليد”، تحليلاً إحصائياً يغطي 161 بلداً ويقدم أحدث البيانات والتقديرات القطرية المتاحة حول تسجيل المواليد.وقد تم تسجيل حوالي 60 % فقط من جميع المواليد عند الميلاد على المستوى العالمي في عام 2012. وتتفاوت معدلات التسجيل تفاوتاً كبيراً بين الأقاليم، حيث توجد أدنى معدلات تسجيل المواليد في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وحتى عندما يتم تسجيل الأطفال، هناك كثيرون لا يكون لديهم دليل على التسجيل . فعلى الصعيد العالمي، لا يمتلك طفل من كل 7 أطفال مسجلين شهادة ميلاد. في بعض البلدان، يرجع ذلك إلى الرسوم الباهظة لاستخراج الشهادات. وفي بلدان أخرى، لا تصدر شهادات للميلاد ولا يتاح للأسر أي دليل على تسجيل المواليد.وغالباَ ما يتم استبعاد الأطفال غير المسجلين عند الولادة أو الذين لا يملكون وثائق هوية من الحصول على التعليم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي. وإذا انفصل الأطفال عن ذويهم أثناء الكوارث الطبيعية أو الصراعات، أو في حالات الاستغلال، يصبح جمع شمل الأسر أكثر صعوبة بسبب غياب الوثائق الرسمية.وقالت راو غوبتا: “إن تسجيل المواليد، وشهادة الميلاد، أمر حيوي لإطلاق طاقات الطفل الكاملة، حيث يولد جميع الأطفال ولديهم إمكانات هائلة. ولكن إذا فشلت المجتمعات في احتسابهم، فإننا حتى لا ندرك وجودهم وتزداد احتمالات تعرضهم للإهمال وسوء المعاملة. وكنتيجة حتمية، تتضاءل إمكاناتهم بشكل كبير».كما أن تسجيل المواليد، باعتباره عنصراً أساسياً من السجل المدني للبلد، يعزز جودة الإحصاءات الحيوية ويساعد في عملية التخطيط ويحسن كفاءة الحكومة. ووفقا لليونيسيف، فإن الولادات غير المسجلة هي من أعراض عدم الإنصاف والتفاوتات الاجتماعية. ويشمل الأطفال الأكثر تضرراً من هذه التفاوتات الأطفال الذين ينتمون لجماعات عرقية أودينية بعينها، والأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية أو النائية، والأطفال من الأسر الفقيرة أو الأطفال الذين يولدون لأمهات غير متعلمات.
وفق تقرير لليونيسيف: واحد من كل ثلاثة أطفال لم يتم تسجيل ولادته
أخبار متعلقة