صنعاء / سبأ:عقد أمس في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل “منارات” مؤتمر صحفي نظمته مبادرة نساء من اجل السلام لدعم ومساندة مسيرة السلام الشبابية من صنعاء الى صعدة التي من المقرر انطلاقها من العاصمة صنعاء الأربعاء المقبل بمشاركة عدد من الشباب والشابات الناشطين في عدة محافظات.وتحدث في المؤتمر الصحفي كل من عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتورة نجاة جمعان وبحرية شمشير عن النساء وصادق ابو شوارب عن لجنة التنسيق للمسيرة واحمد نعمان عن المشاركين في المسيرة .. موضحين أن المسيرة الشبابية تهدف الى مساندة الجهود المبذولة لإيقاف المواجهات المسلحة في دماج وحقن دماء اليمنيين وإرساء مبدأ التعايش الفكري والمذهبي والقبول بالآخر والحفاظ على السلم الاجتماعي.. مشيرين الى أهمية المشاركة في هذه المسيرة الشبابية ومساندتها لوقف نزيف الدم وحقن دماء اليمنيين في صعدة وكل مناطق اليمن.ونبه المتحدثون من خطورة استمرار تلك المواجهات المسلحة وتوسعها في عدة مناطق خارج محافظة صعدة الامر الذي ينذر بإذكاء نار الفتنة ويدفع باليمن في جحيم صراع مذهبي يقوض أمنه واستقراره ويمزق نسيجه الاجتماعي فضلا عن انعكاساته وتأثيراته السلبية على الوضع الاقتصادي والشأن السياسي والتنمية الشاملة بشكل عام، مبينين المخاطر المترتبة على هذه النزاعات التي تؤسس لقطيعة وكراهية وإقصاء وهذا ما لا يقبله ابناء اليمن المتطلعين الى بناء الدولة المدنية الحديثة والتعايش السلمي.وتلي خلال المؤتمر الصحفي بيان صادر عن “نساء من اجل السلام” تضمن دعوة كافة أبناء الشعب اليمني والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لدعم مسيرة السلام والمشاركة فيها ومساندة تحقيق أهدافها لحقن دماء اليمنيين دون تمييز حزبي او مذهبي.كما دعا البيان كافة أطراف النزاع إلى ايقاف المواجهات المسلحة وتحكيم الدين والعقل والمنطق وتحكيم ضمائرهم، وتغليب المصلحة العامة، والتحلي بروح التسامح والعفو كون الجميع أبناء وطن واحد ، مهيبين بالجميع الاستجابة إلى رسالة مسيرة السلام الشبابية التي تحمل أهدافاً واضحة الملامح وفي مقدمتها وقف المواجهات المسلحة وحقن الدماء.وكان رئيس مركز “منارات” الدكتور عبد الرحمن العلفي تحدث في مستهل المؤتمر الصحفي حيث أشاد بالمبادرة الشبابية لتنظيم مسيرة السلام وعدها مبادرة استثنائية غير مسبوقة ،منوها بما تحمله المبادرة من رسالة نبيلة ودلالة واضحة بالغة الأثر والخصوصية في دفع الناس الى التحاور وترك الاقتتال.وأعرب عن الأمل في أن يحرص الجميع على دعم ومساندة هذه المسيرة الشبابية،بما يمكنها من تحقيق أهدافها النبيلة.
