مخاطر الفقر لا تقتصر فقط على من يشكون الفاقة ، الأمر لا يحتمل مجرد التعاطف، بل النظر للأمر بمنطق، وحسب تقارير ازدادت نسبة الفقر في اليمن لتصل إلى 75 % مع نهاية العام الماضي، وهذا يترجم التراجع في مؤشرات التنمية لكافة السكان ، و هو يؤثر حتما على الأقلية الباقية الـ25 %، هنا يكون ربع السكان بلا أمان صحي أو اجتماعي أو غذائي، و لا يمكنهم التمتع بحياة صحية أفضل في حال تردي مستوى الرعاية الصحية، كم واحد منا فقد قريبا له في مشفى حكومي، أو لا يطمئن كثيرا لمستوى الأطباء في البلد ، بسبب انك في بلد فقير، سمته الأغلب هي الفقر.وهذا يعني أن الـ25 % في خطر.. وليس الـ75 % فقط ، و زيادة النسبة يعني تراجع الرعاية الصحية و الأمن الغذائي و تفشي الأمراض، و الأمن الاجتماعي، وحتى زيادة معدل الجريمة.معظم الـ25 % لا يدركون حقيقية أن “حياتهم مرتبطة مباشرة بمصير حياة الأغلبية أي الـ75 %”.