مواطنون بالشيخ عثمان:
استطلاع وتصوير / أشجان المقطري تعتبر مديرية الشيخ عثمان هي القلب النابض لمحافظة عدن، باعتبارها المركز التجاري والاجتماعي وهي مديرية كبيرة جداً ومترامية الأطراف ومعظم مناطقها شعبية وبنية تلك المناطق الشعبية التحتية مازالت تعاني الكثير من انعدام الخدمات خاصة خدمة الصرف الصحي والطرقات وإذا وجدت تلك الخدمات فهي تكون في الغالب بطريقة غير مخططة وعشوائية وهذه إحدى المشكلات الموجودة في الأحياء. ولما لهذا الموضوع من أهمية ، ولان مياه الأمطار أغرقت أهم مكان وموقع وهو فرزة الهاشمي ومسجد النور ، مما أدى إلى إعاقة المواطنين عن ركوب سيارات الأجرة للتنقل بين المديريات ، كما أعاق حركة السير.. كان لنا الاستطلاع التالي :[c1]منظر سيئ للغاية[/c] في بداية جولتنا القصيرة في منطقة الشيخ عثمان بعدن التقينا بالحاج حمزة احمد بازهير احد سكان المنطقة حيث قال : أن المنظر كما تشاهدونه مؤذٍ وغير لائق بالمدينة إضافة إلى انه غير صحي بسبب عدم وجود بيئة صحية ، وطالب جهات الاختصاص بمعالجة هذه المشكلة كونها تتكرر دائماً وهذا ما يدل على عدم الاهتمام بالحفاظ على البيئة ومعالجة مياه الصرف الصحي الطافحة ونطالبهم بالحل السريع لهذه المشكلة ومعالجتها. من جانبه تحدث الأخ احمد صالح عوض سائق باص حيث قال : على المجلس المحلي في المحافظة الالتزام بقراراته الحكيمة وتقديم البدائل التي تحد من تفشي هذه المشكلة السيئة للجميع فهو منظر سيئ للغاية. كما التقينا بالأخ / ناصر محمد احمد راجح حيث قال : بصراحة هذا المنظر غير حضاري ولا يليق بمدينة عدن الحضارية والعاصمة الاقتصادية وعبر صحيفتكم الغراء نناشد المسئولين بسرعة عمل حل لهذا المنظر الذي يشمئز منه كل من نظر إليه. كما قال الأخ سالم صالح الفضلي من أبناء الشيخ عثمان سائق تاكسي : أن هذا المنظر اثر كثيراً على المواطنين وجعلهم لا يستطيعون ركوب سيارات الأجرة إلى الأماكن التي يريدونها. وأضاف: أن ما هو حاصل يدل على غياب رقابة الدولة وكذلك انتشار أعمال التخريب في الشوارع من بعض المشاغبين يدل على ضعف السلطة المحلية، كما أن هذه الأعمال لا ترضي الله ولا رسوله ولا ترضي ديننا الإسلامي الحنيف. [c1]عدم التعاون بين السلطة المحلية والمواطن[/c] ويرى الأخ رياض السروري من سكان المنطقة قال: في الحقيقة أن ما نراه من منظر يسيء للمدينة وما هو إلا نتيجة لعدم التعاون بين السلطة المحلية والمواطن وربما اي مأمور لايستطيع ان يعمل أكثر من سابقه ويضاعف السلبيات بسلبيات أخرى اكبر والمشكلة تكمن في المواطن نفسه لعدم مساعدته لإخوانه من عمال النظافة عند غياب بالسلطات وعدم الإحساس بالمسؤولية والرقابة الذاتية. وقال: إنه في دول العالم النامية يطالبون بما هو حق لها من خدمات عامة بعكس الدول المتقدمة التي ترتقي إلى الرفاهية والحياة الكريمة ونحن لا زلنا نعاني من هذه المشاكل التي كلما وجد لها حل تزداد سوءاً عما قبل.وفي الأخير يقول أنها أزمة ضمير عند الحكومة وصمت من المواطن. أما الأخ سعيد عبدالكريم الشرعبي فيقول : إن هذا المنظر غير لائق وغير صحي ويلوث البيئة ويسبب امراضاً خطيرة على الإنسان. وأضاف : كما ترون أننا في موسم شتاء وفي هذا الموسم تتكاثر الذباب والبعوض وتسبب امراضاً كثيرة منها الملاريا وغيرها .. مضيفاً أنه عندما يذهبون إلى الجهات المتخصصة بشفط المياه الراكدة يطلبون مبالغ من المواطن لشفط تلك المياه وهذا ليس عملاً انسانياً وإنما استغلال وفي الأخير نرجو من الإخوة في الجهات المعنية أن يهتموا بهذه المشكلة لخطورتها. وخلال جولتنا الاستطلاعية توجهنا إلى مسجد النور بمديرية الشيخ عثمان ووجدنا هناك مشكلة أخرى متعلقة بمخلفات القمامة ومواد البناء والتقينا بالأخ محمد سعيد عامل في المنطقة وأشار إلى انه منذ حوالي نصف شهر قضى مواطن نحبه داخل حفرة أمام مسجد النور بسوق القات وهي ضمن مشروع أعمال الصرف الصحي للمنطقة. كما أفاد بأنهم رفعوا خطابات مناشدة للجهة المختصة حول هذه المشكلة ولم تكن هناك أي استجابة من الجهات المعنية ولم تحرك ساكناً وفي الأخير نأمل بتحسين وضع المدينة خصوصاً في ظل الظروف المتدهورة في البلاد. [c1]إهمال كبير تجاه النظافة[/c] وأفادت الأخت أم عبدالله عباد ( مواطنة) خلال لقائنا معها إن قضية النظافة قضية اجتماعية شخصية من الدرجة الأولى وقضية مجتمع فالذي يريد تطوير نفسه نحو الأفضل والتقدم إلى الأمام عليه أن يبدأ بتربية نفسه واحترام المكان الموجود فيه والحفاظ عليه ونظافته لكي ينطلق بقوة من أساس صحيح فمجتمع بدون نظافة لا أساس له. وأضافت : بالله كيف لو أتى سائح من دولة أجنبيه أو عربية وأحب أن يلتقط له صورة عند هذا المسجد الجميل والأثري القديم وهو مسجد النور المشهور منذ القدم تخيلوا الموقف هذا ؟ ومروراً بالسوق وباقي المناطق فإنك ستشاهد نفس المنظر المخزي والإهمال الكبير تجاه نظافة مدينتنا لكن العجب أن ترى بعض المناطق نظيفة ويتم العناية بها بشكل يومي ومنطقتك غير نظيفة. لهذا نقول يا أعضاء مجلسنا المحلي ويا بلدية ويا مياه وصرف صحي إذا لم تكن لديكم القدرة على العمل والنهوض بنظافة ( عدن) وخدماتها العامة عليكم بالاستقالة لكي لا يلعنكم التاريخ والناس.. لافتة إلى أن المواطن يعيش عذاباً في ظل هذه المجاري. وقالت : النظافة مطلب مهم ينشده الجميع لان ديننا الإسلامي يحث على النظافة والطهارة في كل شيء ويجعلها شرطاً اساسياً فنحن الآن لا نطمئن على ملابسنا من خلال خروجنا من المنزل إلى الشارع قد تكون اتسخت من هذه المياه الراكدة في الشوارع. وفي ختام حديثها قالت : إن الإهمال في النظافة يسبب كثيراً من الأوبئة الخطيرة مثل الملاريا والكوليرا التي تنتشر بسب القاذورات والمياه الراكدة في الشوارع وتؤدي هذه الأمراض إلى الوفاة في كثير من الأحيان .. وقد ذكر الرسول ( ص) أن أبعاد الأذى عن الطريق صدقة ، وقال ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا وشربوا ولا تسرفوا أن الله لا يحب المسرفين) فهذا أمر من الله إلى عباده بأن يأخذوا الزينة عند كل مسجد فالنظافة عنوان المسلم. [c1]انتشار الفوضى والأمراض[/c] يؤكد الأخ مكرم ياسين أن بعض المناطق التي تحصل رسوم النظافة على فواتير الكهرباء لا تقدم خدمة تكافئ هذه الرسوم موضحاً أن مراعاة ذلك واجب شرعي لا يجوز التقصير فيه أو التخلي عنه ، وإلا كانت الجهة المقصرة آثمة وكان ما تحصله من الناس دون خدمة ابتزازاً وسحتاً ، فضلاً عن إسهام هذا التقصير في تشويه صورة المسلمين الحضارية وانتشار الفوضى والأمراض ومخالفة تعاليم الشرع في الاهتمام بالبيئة. وآخر استطلاعنا كان اللقاء بالأخ محمد عبده الشرعبي بائع قات أمام مسجد النور بالشيخ عثمان محافظة عدن الذي قال : نحن لا نرضى بهذا المنظر السيئ ولكن أين البلدية التي تأتي وتأخذ منا كل يوم مبلغاً يصل إلى ( 300-200) ريال وتقول لنا إن هذه المبالغ لتحسين المدينة وكما ترون لايوجد أي تحسين فيها. وفي الأخير نناشد الجهات المختصة بعمل حل قاطع لهذه المشكلة.