مثلت حضرموت منذ عشرات السنين نموذجا في النضال السلمي انعكاساً لمدنية أهلها ووعيهم.وقد كانت الحقوق- وليست المطالب- لأنها حقوق بالفعل، محل إجماع في الدولة والحكومة والأحزاب والنخب، وهي الحقوق المشروعة التي رفعها تحالف قبائل حضرموت، قبل وأثناء تنفيذ الهبة الشعبية التي بدأت يوم الجمعة 20 ديسمبر 2013م ولن تتوقف الا بتحقيق وتنفيذ هذه الحقوق التي ناضل أبناء حضرموت وفي مقدمتهم الشهيد الشيخ سعد بن حبريش العليي مقدم قبيلة الحموم من أجل تحقيقها، وأبرزها:ـ تسليم قتلة الشهيد حبريش.ـ رفع المعسكرات وسحبها من المدن.ـ تسليم النقاط الأمنية في حضرموت لأبنائها.ـ توظيف أبناء حضرموت في الشركات النفطية العاملة فيها.ـ إسناد حماية الشركات النفطية العاملة في حضرموت لأبنائها.هذه المطالب التي هي أصلا حقوق مشروعة، اجمع عليها الجميع وعلى رأسهم رئيس الدولة الأخ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق وتحتاج إلى الاستجابة السريعة لامتصاص غضب الناس، من استمرار الإقصاء والتهميش، وقتل الأبرياء ومنهم الشهيد الشيخ سعد بن حبريش العليي الذي اغتيل غيلة، وهو الشيخ المدني المنحاز إلى قضايا الناس.نناشد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وقد أقر بمشروعية الحقوق وأكد أنه سيوجه بتنفيذها، أن يوجه بسرعة التنفيذ كبحاً وامتصاصاً للاحتقان الذي نلمسه هنا في حضرموت وتنفيذ ما تعهدت به اللجنة الرئاسية بسحب معسكرات الجيش من المدن يوم السبت 21 ديسمبر 2013م وهو ما لم يتم حتى اليوم!.الوقت يمضي بسرعة والتنفيذ والمضي فيه من شأنه أن يهدئ الناس في الحواضر والبوادي في حضرموت ويمتص الاحتقانات والانفعالات حتى لا يقال إن ما أعلن هو مجرد وعود لا تسمن ولا تغني من جوع!ننتظر من الأخ الرئيس إجراءات عملية سريعة يشرف عليها شخصياً وأن يفوض لجنة من القيادات العليا مدنية وعسكرية للتنفيذ قبل فوات الأوان!.
هـبـة مشروعة واستجابة مطلوبة
أخبار متعلقة