حول العالم
نيويورك/متابعات:تستعد جنوب أفريقيا -التي ستكون محط أنظار العالم- لأسبوع حداد وطني لتشييع رئيسها الأسبق نيلسون مانديلا بحضور قادة من جميع أنحاء العالم، ودفنه في 15 الشهر الجاري بمسقط رأسه بلدة كونو جنوب البلاد.وسيتوجه سياسيون بينهم رؤساء دول سابقون وحاليون، وفنانون وزعماء روحيون من جميع أنحاء العالم، إلى جنوب أفريقيا من أجل المشاركة في جنازة هذه الشخصية العالمية التي توفيت الخميس في جوهانسبرغ عن 95 عاما، بعد صراع مع المرض لستة أشهر ونضال ضد الظلم كلفتها 27 عاما في السجن.وسيحضر تشييع مانديلا الأسبوع المقبل رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وسلفاه جورج بوش وبيل كلينتون.وبانتظار مراسيم التشييع، توحد سكان جنوب أفريقيا في حزنهم ولم ينتظروا المراسم الرسمية لتكريم أول رئيس أسود للبلاد يرى كثيرون أن شخصيته ونبله منعا اندلاع حرب أهلية في البلاد مطلع التسعينيات، عندما قررت الأقلية البيضاء تسليم السلطة إلى الأغلبية السوداء.وتهيمن أجواء احتفالية من أغان ضد الفصل العنصري أو لتمجيد نيلسون مانديلا يرددها محتشدون ملوحين بورود، بينما تتكرر من حين لآخر هتافات «يعيش مانديلا» و«حياة مديدة لمانديلا».وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما «علينا العمل معا لتنظيم الجنازة التي تليق بهذا الابن الاستثنائي لبلدنا ولأب أمتنا الفتية».وستقدم حكومة جنوب أفريقيا توضيحات عن مواعيد استقبال الشخصيات الكبيرة. وأعلن مصدر رسمي أن جثمان مانديلا سينقل في موكب في بريتوريا أيام الأربعاء والخميس والجمعة.وقال مدير هيئة الإعلام الحكومية نيو نومودو «كل صباح عندما يخرج الجثمان من المشرحة ليسجى، سيتم نقله بموكب»، وأضافت «نشجع على الوقوف على جانبي الطريق عندما يمر الجثمان في بريتوريا» حتى مقر الحكومة.وسيكون إلقاء نظرة الوداع على جثمان مانديلا ذروة الحداد الوطني الذي يستمر عشرة أيام في جنوب أفريقيا. وقد طلب من الراغبين في ذلك أن يستقلوا حافلة صغيرة مخصصة لذلك وألا يجلبوا معهم آلات تصوير.واستدعت جنوب أفريقيا جنود الاحتياط للمشاركة في الاستعدادات لجنازة مانديلا.وقالت القوات المسلحة الوطنية في بيان إن الاحتياط «يجب أن يتقدموا إلى وحدتهم أو قاعدتهم أو ثكنتهم قبل منتصف ليل السبت «الأحد»، موضحة أن الجيش «سيدعم عددا كبيرا من المبادرات المتعلقة بوجهاء ومواكب».ولا حديث للناس في جنوب أفريقيا سوى موت مانديلا، في الشارع والإذاعة والتلفزيون، ولا شيء يهمهم حاليا مما يحدث في أي مكان آخر في العالم.وأمام المنزل الذي توفي فيه في جوهانسبرغ والمنزل الذي عاش فيه في سويتو قبل اعتقاله في 1962 وتمثاله في مركز تجاري في إحدى ضواحي جوهانسبرغ يحمل اسمه، ومقر الرئاسة في بريتوريا، ومبنى بلدية الكاب حيث ألقى أول خطاب بعد إطلاق سراحه في 1990... في كل هذه الأماكن الرمزية وضع كثيرون أكاليل الورود ورسائل تعزية.وما زال مئات الأشخاص يتدفقون السبت إلى منزل مانديلا في جوهانسبرغ. وقد أغلقت الشرطة الحي في وجه السيارات مما يضطر الناس للتنقل سيرا على الأقدام.وأكد زوما أن تكريم أبطال النضال ضد الفصل العنصري سيستمر، وأعلن الأسبوع المقبل «أسبوعا للحداد الوطني».وستنظم مراسم وطنية رسمية الثلاثاء في ملعب سوكر سيتي في سويتو بالقرب من جوهانسبرغ. وفي هذا الملعب ظهر مانديلا للمرة الأخيرة بين الناس في اختتام مباريات كأس العالم لكرة القدم في 2010.وبعد ذلك سيسجى جثمان مانديلا في مقر الرئاسة (مبنى الاتحاد) في بريتوريا من 11 إلى 13 من الشهر الجاري ليتمكن المسؤولون وغيرهم من إلقاء نظرة الوداع عليه.وسيدفن مانديلا الأحد 15 من الشهر الجاري في قرية كونو التي كان يقول إنه أمضى أجمل سنين حياته فيها، وطلب أن يدفن فيها بالقرب من والديه وثلاثة من أبنائه.ومع أن الاثنين 16 من الشهر الجاري ليس جزءا من برنامج أسبوع الحداد، لكنه سيكون يوم عطلة في «عيد المصالحة». وسيشهد تدشين بناء تمثال لمانديلا أمام مقر الرئاسة في بريتوريا.يشار إلى أن مانديلا خرج من السجن عام 1990، وأصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بعد زوال نظام الفصل العنصري عام 1994.ولم يبق مانديلا في المنصب سوى فترة رئاسية واحدة، ثم اعتزل العمل السياسي إلى حد كبير منذ عام 2004.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أوباما يدافع عن اتفاق نووي إيران ويطمئن إسرائيل [/c] واشنطن / وكالات :دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الاتفاق المؤقت المبرم مع إيران للحد من أنشطة برنامجها النووي، وتعهد بتغليظ العقوبات أو الإعداد لضربة عسكرية محتملة إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق، سعيا منه لطمأنة إسرائيل.وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الكبرى، ويهدف إلى وقف التقدم في برنامج طهران النووي وكسب الوقت لإجراء مفاوضات حول تسوية نهائية للخلاف.وتقول واشنطن إن الاتفاق سيتيح للمجتمع الدولي وقتا للتحقق من مدى جدية طهران في الحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات التي عصفت باقتصادها. وترى إسرائيل أن أي تخفيف للعقوبات يمثل هدية خطيرة تقدم لبلد يشكل تهديدا على وجودها، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق المبرم في جنيف بأنه «خطأ تاريخي».وأشار أوباما إلى نتنياهو بوصف «صديقي بيبي»، في كلمته التي ألقاها أمام المنتدى السنوي لمركز سابان للسياسة في الشرق الأوسط بمعهد بروكنغز، ولكنه أقر بأن هناك خلافات «تكتيكية كبيرة» تنشب بينهما أحيانا.وقال أوباما إن الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران من شأنه أن يفسح المجال أمام التوصل لاتفاق أطول مدى للحد من أنشطة إيران النووية التي تقول طهران إنها مخصصة للأغراض السلمية.وأضاف أنه يرى احتمالا بنسبة 50 % في التوصل إلى «وضع نهائي مرض»، مؤكدا أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة إذا لم تفِ إيران بالتزاماتها. وتابع «إذا لم نستطع الوصول إلى وضع نهائي شامل يرضينا ويرضي المجتمع الدولي فسيكون الضغط الذي مارسناه عليهم والخيارات التي أوضحت أن بإمكاني اللجوء إليها، بما فيها الخيار العسكري، هي الخطوة التي سننظر فيها ونعد لها».وذكر أوباما أن من غير الواقعي اعتقاد أن إيران ستوقف برنامجها النووي وتفككه بالكامل إذا استمر تشديد نظام العقوبات الناجح ولم يتم إعطاء المحادثات فرصة للنجاح.وأشار إلى أن أي قدرة على التخصيب ستترك لإيران ستكون محدودة، وقال «اعتقادي القوي هو أن بإمكاننا تصور وضع نهائي يعطينا ضمانا بأنه حتى إذا كانت لديهم بعض القدرة المتواضعة على التخصيب فإنها ستكون محدودة للغاية».