عالم الصحافة
نشرت صحيفة «حريت ديلي نيوز» التركية تقريرًا عن العلاقات المتوترة مع مصر وحول موقف رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» المعادي للحكومة المصرية المؤقتة الذي انتهى برد فعل قاهري أسفر عن خفض العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين وطرد السفير التركي لدى مصر.وقالت الصحيفة أن رئيس الحكومة التركية «أردوغان» يتمتع بإعجاب شعبي كبير من دعمه الراسخ لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، وتصريحاته الصارخه تجاه ما يحدث بمصر وما وصفه بأنه «إنقلاب عسكري» كان وراء التوتر الدبلوماسي بين القاهرة وأنقرة.ولفتت الصحيفة إلى أنه من الصعب القول بأن تسبب «أردوغان» في انخفاض العلاقات مع دولة إقليمية رئيسية مثل مصر هو نجاح دبلوماسي لاسيما في ظل التطورات المهمة في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما دعا الرئيس التركي «عبدالله جول» لتخفيف حدة الأمر والقول أن الأمر مؤقت, معربًا عن أمله في تحسن العلاقات بين البلدين, في حين أضاف وزير الخارجية التركي «داود أغلو» خلال زيارته للبحرين أن بلاده لا تقصد التدخل في الشأن المصري الداخلي ولكن مجرد احترام خيار الشعب المصري فنحن لا ندعم طرفاً بعينه.وأوضحت الصحيفة أن رد «أردوغان» على انخفاض العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا بأنه لن يغير موقفه, وأنه أتى لإرضاء أنصاره الذين يحبون الموقف الموحد مهما كانت الظروف أو النتائج، ولكن هذا المبدأ غير حقيقي على الإطلاق فبعد أن استعادت تركيا سفيرها في القاهرة في أغسطس الماضي احتجاجًا على مجزرة رابعة العدوية ردت مصر بالاسلوب ذاته، وبعد 3أسابيع أرسلت أنقرة سفيرها مرة أخرى رغم أنه لم يتغير شيء على أرض الواقع، ولم تبدٍ القاهرة آنذاك ردًا واضحًا، ولكن تركيا اضطرت لذلك بسبب صالحها في المنطقة.وأشارت الصحيفة إلى أن «أردوغان» ليس صادقًا في موقفه من مصر لأنها لو كانت لا تعترف بحكومة الانقلاب، كان من المفترض أن تتعامل معها مثل ماحدث مع إسرائيل، لكنها لم تفعل، بل نجحت مصر في التقدم خطوة على أنقرة في لعبة الشطرنج الدبلوماسي.ومضت الصحيفة تقول إن مصر وضعت قدمها على أرض صلبة عندما اتخذت هذا القرار لأن الحكام العسكريين يعرفون أنهم يحظون بدعم قوي من القوة السنية بالمنطقة على رأسها المملكة العربية السعودية.وفي الوقت نفسه أظهرت الولايات المتحدة وروسيا أنهم على استعداد للعمل مع الحكومة المصرية الحالية، خاصة بعد أن أرسل كلا البلدين وزيري خارجيتهما إلى القاهرة، وفي النهاية وجدت تركيا نفسها البلد الوحيد الذي أدان إطاحة الجيش المصري بالرئيس الإسلامي «مرسي».ورأت الصحيفة أن هذا الزخم السياسي يحدث في الوقت الذي تحاول فيه تركيا الخروج من عزلتها الإقليمية بسبب سلسلة من الحسابات الخاطئة من قبل حكومة «أردوغان» تجاه الشرق الأوسط، وعلى هذا النحو تسعى تركيا إلى مقاربة جديدة مع العراق وايران.وطالبت الصحيفة «أردوغان» بالتوقف عن محاولات تعزيز أجندة إسلامية والعمل بدلا من ذلك على مصالح تركيا.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] ليس هناك مخاوف من اتفاقية «جنيف»[/c]طرحت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أفكارها حول اتفاقية «جنيف» مشيرة في البداية إلى أن الإتفاق هو إتفاق إطاري, أي مؤقت لمدة ستة اشهر ويهدف إلى اختبار مدى استعداد الأطراف إلى توقيع اتفاقية أهم وأشمل بعد انقضاء المدة المقررة.ورأت المجلة أن رغبة الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في تخفيف مبكر للعقوبات من أجل إنعاش إقتصاد بلاده يقابله عدم رغبة الدول الغربية في التفاوض معه طالما العمل مستمر فى الوحدات النووية الجديدة خاصة في مفاعل «آراك» النووي. لذا, فأن التحدي الحقيقي سيظهر في الفترة المقبلة.