مركز الإصدار الآلي عدن.. أنموذج رائع
يقوم مجمع الإصدار الآلي محافظة عدن بتقديم خدماته الكبيرة للمواطنين في مجالات الأحوال الشخصية والجوازات وخدمات المرور.. هذا المركز شهد حركة دؤوبة ونشاطاً منقطع النظير في توفير هذه الخدمات الهامة للناس, ويأتي هذا الإنجاز غير المسبوق في مراكز الإصدار في عموم المحافظات في ظل قيادة الأخ / عقيد ركن مختار محمد حسن مدير عام مركز الإصدار الآلي في محافظة عدن , والذي أحدث نقلة نوعية في آلية العمل في هذا المرفق الحيوي الهام في حياة المواطنين بمعية طاقم الإدارة من نواب ورؤساء الأقسام والموظفين الذين يبذلون قصارى جهودهم من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجه سير العمل في هذا المركز من أجل تقديم أفضل الخدمات للناس بكل سهولة ويسر وبعيداً عن أعمال السمسرة والابتزاز التي نخرت مكاتب الإصدار الآلي في معظم المحافظات . •هذا التميز التمسناه من خلال زيارتنا لمجمع الإصدار الآلي في ضاحية الصولبان ( إحدى ضواحي محافظة عدن ) والتي يقع فيها مبنى الإصدار . . شاهدنا حالة الإقبال الواسع والازدحام الشديد لأصحاب المعاملات, ورأينا بأم عيوننا مدى تعامل مدير عام مركز الإصدار الآلي مختار حسن مع ذلك الكم الهائل من المعاملات والملفات التي لا يجد معها الفرصة لدقائق معدودات للراحة ناهيك عن صرامته في التدقيق والتمحيص تجاه ملفات المعاملات التي لم تستوف الاجراءات أو الوثائق حتى يتم استيفاؤها بالكامل . . وبالصدفة تلمست عن قرب مدى الانطباع المتكون لدى عينات معينة من ذوي المعاملات أكان في جانب الاحوال الشخصية ممن يتابعون بطائق آلية أو عائلية أو شهادات ميلاد ووفاة أو في جانب استخراج الجوازات وإضافات الأطفال أو رخص قيادة وأرقام وتحويل ملكية أو تجديدها , فوجدت حالة من الرضى العام كانطباع أولي التمسته من المتابعين للحصول على هذه الخدمات الحيوية من حيث تسهيلات يقدمها المركز للمواطنين تضمن قطع دابر الوساطة والمحسوبية والرشوة عبر السماسرة الذين يستغلون حاجة المتعاملين الماسة لاستخراج مثل تلك المعاملات , وسهولة المعاملة تتم من خلال نظام النافذة الواحدة لمعاملات اقسام الأحوال الشخصية والمعاملات المرورية واستخراج الجوازات .هذا التميز والإبداع وسهولة المعاملات في آلية سير العمل في هذا المركز التي أرست دعائمها الخبرة والتجربة العملية للأستاذ مختار محمد حسن مدير مجمع الإصدار الآلي والذي يبذل جهوداً مضنية يسعى من خلالها إلى التوفيق بين زحمة الإعمال الهامة للمواطنين من المركز وبين زحمة استعداداته لاستكمال دراسته الجامعية والتي ستسهم في تعزيز خدماته لمصلحة الوطن والمواطنين في المستقبل القريب بإذن الله . . هذا التميز لم يأت على طبق من ذهب , بل جاء نتيجة لتعاون الجميع من القائمين على المجمع كافة , رغم الصعوبات التي تواجه سير العمل في المركز والتي بحت أصوات القائمين عليه وهم يناشدون الجهات المختصة بمعالجتها وأبرزها عدم توفر مولد كهربائي للتغلب على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تقف عائقاً امام مجمع الإصدار الآلي في محافظة عدن , رغم صدور توجيهات من جهات عليا بشراء هذا المولد والذي تبلغ قيمته أكثر من عشرة ملايين ريال يمني من إيرادات المركز والذي على ما أظن ان القائمين على المركز قد رفضوا مثل هذا الإجراء من حيث قانونيته مالياً . . وكان ينبغي لتلك الجهات في صنعاء أو عدن أن ترفد هذا المركز الذي يعتبر في رأس قائمة المراكز النموذجية على مستوى الجمهورية - بمولود كهربائي أسوة بالمراكز ومجمعات الإصدار الآلي التي تم شراء مولدات لها من قبل جهات في صنعاء . . ولعل أبرز ما التمسته من صعوبات تواجه آلية سير العمل في المركز هي المركزية الشديدة التي مازالت تستحوذ على غالبية الوزارات والمؤسسات ومرافق الدولة . . هذه المركزية التي عفى عليها الزمن وأصبحت نظاماً مرفوضاً في رأي المجتمعين الدولي والاقليمي ورعاة المبادرة الخليجية في اليمن . . هذه المركزية لم يسلم منها مجمع الإصدار الآلي في محافظة عدن, حيث التمست انه في أحايين كثيرة غالباً ما تتوقف معاملات المواطنين نتيجة نقص في الوثائق والتي يعاني المركز من صعوبة في الحصول عليها من المركز بصنعاء بسبب الروتين الممل واجراءاته في جانب المعاملات التي تؤخر الحصول على تلك الوثائق اسابيع بل اشهراً طويلة على حساب المواطنين الذين يعرقل غياب هذه الوثائق أعمالهم والتي لا تصل لمركز الإصدار الآلي إلا بعد فترات زمنية من طلبها .[c1] خاتمة للتأمل : [/c]احصائية للأشهر من يناير وحتى سبتمبر 2013م لإنجازات مركز الإصدار الآلي محافظة عدن ( قسم الأحوال المدنية 15703 بطاقات آلية و408 بطاقات عائلية و373 شهادة ميلاد و4 شهادات وفاة و3 صور قيد ميلاد ,أجمالي الإيراد ( خمسة عشر مليوناً وسبعمائة وستة وسبعون ألفاً ومئتان وخمسة وخمسون ريالاً يمنياً) أما قسم المرور 7417ترقيم سيارات و6693 رخصة و4607 نقل ملكية و1699 تجديداً . واجمالي الإيراد ( سبعة وستين مليوناً وألفاً وستمائة وخمسة وثمانون ريالاً يمنياً ) .. واما قسم الجوازات 10750 جوازاً و 1765 إضافة و223 غرامات , واجمالي الإيرادات ستة وخمسون مليوناً وتسعمائة وثلاثة وثمانون ألف ريال يمني ).وأجمالي إيرادات المجمع ( أحوال شخصية / مرور / جوازات ) خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2013م بلغ ( مائة وتسعة وثلاثين مليوناً وسبعمائة وستين ألفاً وتسعمائة واربعين ريالاً يمنياً ) . [c1]سؤال :[/c]هذه الإيرادات تذهب لخزينة الدولة فمتى تقوم الجهات المعنية في المركز صنعاء برفد ودعم هذا المركز النموذجي للإصدار بمولد كهربائي والتخفيف إلى حد ما من المركزية الشديدة وتوفير الوثائق دون اجراءات الروتين الممل وهذا نقد للبناء والإصلاح وليس للهدم أو استهداف جهة أو حزب أو شخص بعينه والله من وراء القصد ؟