رئيس المخابرات الداخلية الألمانية:
برلين / متابعات :نبه رئيس المخابرات الداخلية الألمانية هانس جورج ماسن إلى ازدياد توجه «الجهاديين الألمان» إلى سوريا بهدف المشاركة في القتال هناك ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن ذهابهم لا يقابله معوق من إجراءات السفر، وأنهم يتمكنون من الاندماج في سوريا بسرعة في «جماعات متشددة أجنبية» لا يحتاج أعضاؤها للغة العربية.وذكر ماسن الذي تولى منصبه عام 2012 أن ضباط المخابرات يعرفون 220 ألمانيا يحاربون في سوريا، لكن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير، لافتا إلى أن عدد الألمان الذين توجهوا إلى سوريا ازداد بشكل كبير هذا العام.وأوضح المسؤول الألماني أن الذهاب إلى سوريا بالنسبة للألمان سهل، فكل ما يحتاجه الشخص هو بطاقة هوية ورحلة طيران إلى تركيا ثم رحلة أخرى داخلية للوصول إلى الحدود السورية.وكانت المخابرات الداخلية الألمانية ذكرت في تقرير سنوي العام الماضي أن عدد الإسلاميين الألمان الذين يسافرون إلى أفغانستان وباكستان تراجع بشدة نظرا لأن تلك المناطق تعتبر حاليا شديدة المخاطر بسبب الضغوط، في حين كانت مصر وسوريا على النقيض من ذلك تجذبان أعدادا أكبر بعد الاهتمام الإعلامي القوي بسوريا.وبينما يحتاج الألمان الذين يسافرون إلى باكستان وأفغانستان إلى جواز سفر، تكفي بطاقات تحقيق الشخصية التي يحملها كل الألمان للسفر إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا عبر حدود مشتركة طولها 900 كلم، يمكن للمقاتلين الأجانب التسلل عبرها.وتخشى برلين أن ينقل الإسلاميون الألمان الشبان المعرفة التي اكتسبوها في سوريا إلى ألمانيا ويخططوا لهجمات في الأراضي الألمانية.ويقدر مسؤولو مخابرات أن هناك 4500 سلفي متشدد ينشطون في ألمانيا، وهم شريحة صغيرة من المسلمين الألمان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة.يشار إلى أن مدير المخابرات الداخلية البريطانية (أم.آي5) ذكر الأسبوع الماضي أن عدد الإسلاميين البريطانيين الذين يحاربون في سوريا يقدر ببضع مئات.