صنعاء/ بشير الحزمي: نظم مشروع دعم الموارد البشرية بوزارة الصحة العامة والسكان وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي أمس الأول بالعاصمة صنعاء لقاء موسعاً للشركاء لعرض مشروع الحوكمة في القطاع الصحي ( دعم الموارد البشرية للصحة ) وذلك بحضور عدد واسع من ممثلي مختلف الشركاء المحليين والدوليين العاملين في مجال تنمية الموارد البشرية للصحة في اليمن .وفي افتتاح اللقاء أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط والتنمية الصحية الدكتور جمال ناشر أهمية عقد هذا اللقاء للبدء بالخطوات العملية في تنفيذ المشروع .وقال إن الموارد البشرية موضوع بالغ الأهمية وأن القائمين على القطاع الصحي في بلادنا يدركون هذه الأهمية .وأضاف بالقول :لقد انتظرت الوزارة وقتاً طويلاً ليكون هناك مشروع لتنمية الموارد البشرية وقد كانت الاستجابة من الاتحاد الأوروبي لدعم هذا المشروع والذي سيستمر سنتين .. موضحا أن النقص الذي يعانيه القطاع الصحي في الموارد البشرية يمثل إشكالية حقيقية ، إضافة الى ما يعانيه هذا الجانب من مشاكل عدة .ولفت الى أن ما قامت به الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة الصحة من تحليل للوضع القائم للموارد البشرية سينتج عنه إستراتيجية لتنمية الموارد البشرية وذلك في يناير 2014م.وأشار الى أن كل الجهود التي تبذل في وزارة الصحة تلامس أهم شيء في القطاع الصحي وهو الكادر البشري الذي يقدم الخدمات ويعول عليه الكثير.. آملا من كافة الشركاء المساهمة في دعم هذا الجانب .من جانبه أوضح مدير عام الموارد البشرية بوزارة الصحة العامة والسكان فهمي عفارة أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي حظي باهتمام ودعم المانحين ومختلف الشركاء في القطاع الصحي ، مشيرا الى أنه قد تم عقد العديد من ورش العمل في الفترة السابقة على مستوى ديوان الوزارة والمحافظات للتعريف بهذا المشروع وبالوضع الراهن للموارد البشرية لوزارة الصحة والقطاع الصحي في بلادنا وقد تم الخروج بعدد من المقترحات لتطوير هذا الجانب .وأمل أن يحظى هذا المشروع بدعم إضافي من بقية المانحين وأن تحظى الموارد البشرية في القطاع الصحي باهتمام الشركاء وأن يساهموا في تقديم خدمات التدريب والجودة في هذا القطاع المهم .من جهته أوضح رئيس فريق خبراء مشروع دعم الموارد البشرية ممثل الاتحاد الأوروبي حمودة عفارة أن هذا المشروع هو مشروع متكامل لمعالجة مشكلة الموارد البشرية للقطاع الصحي في اليمن وبشكل متكامل يضمن المكونات الأربعة الأساسية في إدارة وتنمية الموارد البشرية .وأكد مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم للموارد البشرية للصحة في اليمن باعتبارها الأساس لتحسين جودة الخدمات الصحية وتقديم خدمات جيدة وإيصالها الى جميع الناس في المجتمع .بدوره أوضح المنسق الوطني للمشروع فيصل القهالي أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي يقدم لوزارة الصحة من المانحين .وقال إن وزارة الصحة تعاني من مشكلة كبيرة في عملية الموارد البشرية وقد حاولت وضع خطة ودراسة المشكلة من عدة نواح وبخاصة المتعلقة بإدارة الموارد البشرية وتنميتها .وأضاف : هذا المشروع يأتي لتلبية الجانب التنموي وايضا لجانب الإدارة ، مشيدا بتفاعل الاتحاد الأوروبي مع فكرة إقامة هذا المشروع والذي سيكون له دور كبير في عملية تطوير القطاع الصحي.ولفت القهالي الى أن قيمة منحة الاتحاد الأوروبي لتنفيذ هذا المشروع تبلغ 500 الف دولار كمرحلة أولى للبدء بتنفيذ الأنشطة التي تضمنتها خطة المشروع للفترة القادمة والتي تتركز على عدة نتائج متوقعة تتمحور في إعداد الإستراتيجية وإخراجها الى حيز الوجود ، إعداد خطة إستراتيجية لهذه الإستراتيجية، وكذا دعم السياسات واللوائح والقوانين الخاصة بالموارد البشرية ، وإعداد بعض الأنظمة لكيفية إدارة الموارد البشرية ، بالإضافة الى إعداد بعض الأنظمة وقاعدة البيانات ونظام المعلومات الخاص بالموارد البشرية ، عملية تمويل الموارد البشرية وأفضل النظم التي تضمن للعامل الصحي الحصول على مبالغ مالية مجزية والحصول على حوافز مشجعة ، بما في ذلك دعم ثلاث محافظات مختارة لتجربة المشروع فيها كنموذج وكمفاصل تعمل على دعم الموارد البشرية في المحافظات .وأشار الى أنه سيتم التركيز في المشروع على المؤسسات التعليمية سواء كليات الطب او المعاهد الصحية التي تهتم بعملية المدخل وهو الأساس بالنسبة للموارد البشرية في القطاع الصحي ، منوها بما سيقوم به المشروع في الفترة القادمة في تنفيذ الأنشطة التي تتمحور في صلب خطة عمل هذا المشروع.وكان قد تم خلال اللقاء عرض تقرير تحليل الوضع للموارد البشرية الصحية في اليمن ، عرض مفهوم ومكونات إدارة الموارد البشرية ، نظرة عامة لمشروع الموارد البشرية للصحة في اليمن والممول من الاتحاد الأوروبي ، كما تم خلال اللقاء عرض خطة المشروع للفترة القادمة تخلله نقاش مستفيض من قبل المشاركين .