بروكسل / وكالات :أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تريد تنظيم عملية واسعة للأمن والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط بعد حادثة غرق زورق الخميس الماضي في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية كان يحمل مهاجرين غير قانونين، في حين أنقذ مركبان في مياه صقلية أكثر من 400 مهاجر غير قانوني.وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم عند وصولها إلى اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين «سأقترح على الدول الأعضاء تنظيم عملية واسعة للأمن والإنقاذ في المتوسط، من قبرص إلى إسبانيا».وأضافت «سأطلب الدعم والموارد اللازمة لتحقيق ذلك من أجل إنقاذ حياة مزيد من الناس»، موضحة أن وكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس) ستنفذ هذه العملية.وسترافق مالمستروم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو خلال زيارة لامبيدوزا حيث لقي أكثر من مائتي مهاجر غير قانوني حتفهم بعد غرق مركبهم.يأتي ذلك في وقت استأنف فيه الغطاسون الإيطاليون عملية انتشال مزيد من جثث الضحايا.وصرح المتحدث باسم خفر السواحل في «لامبيدوزا» ليوناردو ريتشي بأن «أول فريق من الغطاسين انتشل أربع جثث وأخرج عددا آخر من الجثث من حطام الزورق لكن يجب رفعها إلى سطح» البحر.وقال ريتشي «إنها عملية صعبة بسبب الحبال والأسلاك في المياه. يقوم الغطاسون بربط حبل حول ذراع أو ساق ثم يسحبون الجثة من الحطام».وأضاف «من المتعب جدا سحب الجثث حتى سطح المياه وثم رفعها إلى الزوارق. ويستعد فريق جديد للنزول».وكان المركب ينقل حوالي 500 إريتري وصومالي تم إنقاذ 155 فقط منهم، ما يوحي بأن حصيلة القتلى ستكون ما بين 300 و360. وحتى اليوم تم انتشال 235 جثة.وأصدرت النيابة العامة في أغريجنتي في صقلية المكلفة بالتحقيق في الحادث، مذكرة توقيف بحق التونسي خالد بن سلام (35 عاما) المتهم بأنه المهرب وقائد المركب الذي غرق. وكان بن سلام أُوقف فور وصول أول الناجين إلى لامبيدوزا.
أوروبا بصدد إحكام الرقابة على سواحلها
أخبار متعلقة