تعز / نعائم خالد :بمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبر المجيدة أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمس على رواق السعيد للفنون معرضاً للفنان عبدالقادر عبدربه الكلدي من يافع محافظة لحج الذي حاكى في 16 لوحة فنية واقع الحياة وتفاصيلها الدقيقة التي تعايش الإنسان اليمني في حياته اليومية .وفي المعرض الذي افتتحه مدير عام مكتب الثقافة خالد محمود عبد الحميد و مدير مكتبة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة محمد سيف نعمان أشار الكلدي الى أن عدد اللوحات في المعرض 16 لوحة تعكس واقع الإنسان اليمني وتوثق حياته وعمله وبؤسه وفرحه وتم استخدام الألوان الزيتية في كل اللوحات .وبدوره لفت مدير مكتب الثقافة خالد محمود عبد الحميد إلى ان المعرض يغلب عليه طابع التراث ويعبر عن معاناة الإنسان اليمني في كثير من الحقب التاريخية التي مضت . ومن جانب آخر اقيمت على منتدى السعيد محاضرة للأستاذ المناضل أحمد محمد الحربي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حملت عنوان “ ثورة 14 أكتوبر ومشروعها الوطني» أفتتحها وأدارها الدكتورمحمد عبد الرحمن السامعي بنبذة تاريخية عن ثورة 14 أكتوبر المجيدة ونبذة تعريفية عن المحاضر المناضل أحمد محمد الحربي .. مشيرا إلى أكتوبر شهر استثنائي في بلادنا وثورة 14 أكتوبر ثورة ولدت من معاناة ونضالات أحرار اليمن ودكت معاقل الاستعمار وأذنابه في الشطر الجنوبي سابقاً هذه الثورة التي كانت عنواناً بارزاً لنضالات أبناء اليمن ورسمت معالم واضحة لبناء الدولة اليمنية في الشطر الجنوبي سابقاً وأجبرت المستعمر الانجليزي على الرحيل وأقامت دولة بعد أن وحدت 23 إمارة وسلطنة ومشيخة وأوجدت قدراً كبيراً من العدالة والحرية وبناء الدولة لذلك فإنها بحق مشروع وطني . ومن ثم أستعرض المناضل أحمد الحربي محاضرته قائلا “أيقنت أن النضال المسلح الذي اتجهت اليه حركة القوميين العرب بالوطن العربي هو السبيل الوحيد لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني . وقحطان محمد الشعبي - المهندس الزراعي كان من ضمن وعضواً بارزاً في حزب رابطة أبناء الجنوب العربي حينها , وانضم بعدها إلى حركة القوميين العرب مقتنعاً بنهج كفاحها ضد الاستعمار المعتمد على الكفاح المسلح » ...لافتاً الى إنه يعني ببساطة إن تنظيم حركة القوميين العرب فرع اليمن كان هو التنظيم الذي أعد أعضاءه للثورة المسلحة ضد الاستعمار البريطاني ولا يستطيع أحدنا إنكار دور هذا التنظيم الذي كان الأسمى في ثورة 14 أكتوبر 1963 والانتقال بالثورة من حدث الإعلان عن قيامها يوم 14 أكتوبر عام 1963م من جبال ردفان إلى السيطرة والتحولات الجذرية لأوضاع المجتمع مع حفظ حق الآخرين الذين ساهموا في خوض غمار كفاح وحققوا لها الانتصار بالاستقلال السياسي يوم 30 نوفمبر 1967م . وتطرق المحاضر إلى بداية الإعداد للثورة المسلحة ثورة 14 أكتوبر 1963م من خلال تنظيم حركة القوميين العرب الذي كان يؤمن بان تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني لابد أن يتم بالكفاح المسلح وكان يعد لهذه المرحلة إعداداً جيداً من رجال وعتاد و التنظيم لتحرير الشمال من النظام الأمامي الكهنوتي المستبد أولاً قبل البدء بالكفاح المسلح في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني وعملائه وحلفائه وعلى هذه الإستراتيجية النضالية خطط التنظيم من خلال ماكان يؤمن به وأعد خلاياه ووسع من اتصالاته وعلاقاته بين العمال والمثقفين والضباط الأحرار والتجار والطلاب وغيرهم .